مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
صفحة 1 من اصل 1
مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
قال الناظم :
إن مبادئ كل عـلـم عشـرة
الحـدّ والموضــوع ثم الثمرة
ونســـبته وفضله والواضع
والاسم والاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى
ومن درى الجميع حـاز الشرفا
ن كل علم نريد دراسته يجب علينا معرفة عشرة مبادئ سواء كان العلم يتعلق بكتاب التوحيد أو مصطلح الحديث أو الفقه أو أي علم ...
قال الناظم :
إن مبادئ كل عـلـم عشـرة
الحـدّ والموضــوع ثم الثمرة
ونســـبته وفضله والواضع
والاسم والاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى
ومن درى الجميع حـاز الشرفا
ن كل علم نريد دراسته يجب علينا معرفة عشرة مبادئ سواء كان العلم يتعلق بكتاب التوحيد أو مصطلح الحديث أو الفقه أو أي علم ...
رد: مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
مبادئ كل علم عشرة: تطبيق على الآجرومية
إن مبادئ كل علـم عشـرة الحدّ والموضـوع ثـم الثمـرة
ونسبـة و فضلـه والـواضـع والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى ومن درى الجميع حـاز الشرفا
زاد بعضهم: المبدأ الحادي عشر، وهو: شرفه.
فما هي مبادئ علم النحو؟
التعريف: كلمة " نحو" تطلق في اللغة العربية علي عدَّة معان: منها الْجِهَةُ، تقول ذَهَبْتُ نَحْوَ فلاَنٍ، أي :جِهَتَهُ. ومنها الشّبْهُ والمِثْلُ، تقول : مُحَمَّدٌ نَحْوُ عَلِيّ، أي شِبْهُهُ وَمِثْلُهُ.
وتطلق كلمة " نحو" في اصطلاح العلماء علي " العلم بالقواعد التي يُعْرَف بها أحكامُ أوَاخِرِ الكلمات العربية في حال تركيبها: من الإعراب ، والبناء وما يتبع ذلك ".
الموضوع: وموضوعُ علمِ النحوِ: الكلمات العربيةُ، من جهة البحث عن أحوالها المذكورة.
الثمرة: وثمرة تَعَلُّم علم النحو: صِيَانَةُ اللسان عن الخطأ في الكلام العَرَبِّي، وَفَهْمُ القرّآنِ الكريم والحديثِ النبويّ فَهْماً صحيحاً، اللذَيْنِ هما أَصْلُ الشَّريعَةِ الإسلامية وعليهما مَدَارُها.
نسبته: هو من العلوم العربية.
واضعه: والمشهور أن أوَّل واضع لعلم النحو هو أبو الأسْوَدِ الدُّؤلِىُّ، بأمر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه.
حكم الشارع فيه: وتعلمُه فَرْضٌ من فروض الكفاية، وربما تَعَيَّنَ تعَلُّمُهُ على واحد فَصَار فَرْضَ عَيْنِ عليه.
إن مبادئ كل علـم عشـرة الحدّ والموضـوع ثـم الثمـرة
ونسبـة و فضلـه والـواضـع والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى ومن درى الجميع حـاز الشرفا
زاد بعضهم: المبدأ الحادي عشر، وهو: شرفه.
فما هي مبادئ علم النحو؟
التعريف: كلمة " نحو" تطلق في اللغة العربية علي عدَّة معان: منها الْجِهَةُ، تقول ذَهَبْتُ نَحْوَ فلاَنٍ، أي :جِهَتَهُ. ومنها الشّبْهُ والمِثْلُ، تقول : مُحَمَّدٌ نَحْوُ عَلِيّ، أي شِبْهُهُ وَمِثْلُهُ.
وتطلق كلمة " نحو" في اصطلاح العلماء علي " العلم بالقواعد التي يُعْرَف بها أحكامُ أوَاخِرِ الكلمات العربية في حال تركيبها: من الإعراب ، والبناء وما يتبع ذلك ".
الموضوع: وموضوعُ علمِ النحوِ: الكلمات العربيةُ، من جهة البحث عن أحوالها المذكورة.
الثمرة: وثمرة تَعَلُّم علم النحو: صِيَانَةُ اللسان عن الخطأ في الكلام العَرَبِّي، وَفَهْمُ القرّآنِ الكريم والحديثِ النبويّ فَهْماً صحيحاً، اللذَيْنِ هما أَصْلُ الشَّريعَةِ الإسلامية وعليهما مَدَارُها.
نسبته: هو من العلوم العربية.
واضعه: والمشهور أن أوَّل واضع لعلم النحو هو أبو الأسْوَدِ الدُّؤلِىُّ، بأمر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه.
حكم الشارع فيه: وتعلمُه فَرْضٌ من فروض الكفاية، وربما تَعَيَّنَ تعَلُّمُهُ على واحد فَصَار فَرْضَ عَيْنِ عليه.
رد: مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
أقول مستعينا بالله أن العلوم لابد فيها من النظر في مقدمات وجنس المقدمات هما مقدمة الكتاب ومقدمة العلم لان لابد لكل شارع في فن من الفنون أن يتصوره بوجه ما قبل الشروع فيه ليكون على بصيرة فيه وإلا لكان كمن ركب متن عمياء وخبط خبط ناقة عشواء.
ويحصل التصور المطلوب بالوقوف على المبادئ العشرة التي جمعها محمد علي الصبان
إن مبادئ كل علم عشرة *** الحد والموضوع ثم الثمرة
وفضله ونسبته والواضع *** والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى *** ومن درى الجميع حاز الشرفا
مقدمة في علم النحو:
الحد لغة هو المنع واصطلاحا هو الوصف المحيط بموصوفة المميز له عن غيره وهو أصل كل علم وشرطه أن يكون مطردا وهو المانع كلما وجد وجد المحدود منعكسا وهو الجامع كلما وجد المحدود وجد –انظر مختصر التحرير-
والتعريف قد يكون بالحد أو بالرسم أو باللفظ كما هو محرر عند المناطقة
معرف على ثلاثة قسم*****حد ورسمي ولفظي علم
وأكثر ما يكون بالرسم الذي يحصل به التميز فهو إما تعريفا بالمثال آو بالإخراج ومن هنا قال الناظم
وجملة المستعملات في العلوم *** جميعها من التعاريف الرسوم
لقلة الإدراك من حقائق *** الأشياء عند أكثر الخلائق
ويحصل التميز بالذي رسم *** رسما والإدراك بالحد يتم
ـ تعريف النحو لغة: له عدة معان من أشهرها وأكثرها تداولا هو القصد وسمي هذا العلم نحوا لأنه مقصود ومن معانيه
الجِهَةُ: ذَهَبتُ نَحوَ فلاَنٍ، أي: جِهَتَهُ.والشَّبهُ والمِثلُ: مُحَمَّدٌ نَحوُ عَلِيّ، أي: شِبْهُهُ وَمِثلُهُ. قسم تقول وهذا على أربعة أنحاء أي أقسام وبعض نحو أكلت نحو السمكة أي بعضها ونظمها بعضهم فقال
قصد ومثل جهة مقدار **** قسم وبعض قاله الأخيار
وجمعها بعضهم بامثلتها فقال
نحونا بأنحاء من الحاج نحوكم *** تناهز نحو الألف أو هي أكثر
فقلنا جميع الحاج لن نحو عاجلا *** ونحوكم يا شيخ بالنحو أجدر
تعريف النحو اصطلاحًا:العلم بالمقايس المستنبطة بالاستقراء من كلام العرب المتعلقة باحكام اجزائه التي ائتلف منها
قال العلم والعلم لغة هو مطلق الإدراك
العلم هو إدراك المعاني مطلقا*** وحصره في طرفين حققا
سموهما التصديق والتصورا***..........................
والإدراك لغة اللحاق والوصول تقول أدركت الثمرة إذا نضجت اصطلاحا وصول النفس إلى تمام المعنى من نسبة أو غيرها
والعلم اصطلاحا إدراك الشئ على ما هو عليه إدراكا جازما
و يطلق لفظ العلم على أمرين
1-نفس المعلوم وهو من باب إطلاق المصدر على اسم المفعول تقول العلم وتقصد به المسائل العلمية نفسها
2- ويطلق على الملكة وهي الهيئة الراسخة في النفس التي تحمل صاحبها على إلحاق النظير بالنظير و إيقاع المثيل بالمثيل
المقايس المقياس هو الضابط الكلي
المستنبطة من استنبط اي استخرج عن بعد بواسطة
الاستقراء هو مطلق التتبع و اصطلاحا هو تتبع الكلي بالجزئي وهو مؤخوذ من طلب القراء والقراء من فقرات الظهر
وان بكلي على جزئي استدل *** فذا بالاستقراء عندهم عقل
كلام العرب يطلق ويراد به كلام الله اولا وان كان في الرتبة الزمنية متاخر على اصل كلام العرب وهذا ترتيب من حيث الفضل والعرب على ثلاثة اقسام منهم بائدة وعاربة ومستعربة
من هنا
ويحصل التصور المطلوب بالوقوف على المبادئ العشرة التي جمعها محمد علي الصبان
إن مبادئ كل علم عشرة *** الحد والموضوع ثم الثمرة
وفضله ونسبته والواضع *** والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى *** ومن درى الجميع حاز الشرفا
مقدمة في علم النحو:
الحد لغة هو المنع واصطلاحا هو الوصف المحيط بموصوفة المميز له عن غيره وهو أصل كل علم وشرطه أن يكون مطردا وهو المانع كلما وجد وجد المحدود منعكسا وهو الجامع كلما وجد المحدود وجد –انظر مختصر التحرير-
والتعريف قد يكون بالحد أو بالرسم أو باللفظ كما هو محرر عند المناطقة
معرف على ثلاثة قسم*****حد ورسمي ولفظي علم
وأكثر ما يكون بالرسم الذي يحصل به التميز فهو إما تعريفا بالمثال آو بالإخراج ومن هنا قال الناظم
وجملة المستعملات في العلوم *** جميعها من التعاريف الرسوم
لقلة الإدراك من حقائق *** الأشياء عند أكثر الخلائق
ويحصل التميز بالذي رسم *** رسما والإدراك بالحد يتم
ـ تعريف النحو لغة: له عدة معان من أشهرها وأكثرها تداولا هو القصد وسمي هذا العلم نحوا لأنه مقصود ومن معانيه
الجِهَةُ: ذَهَبتُ نَحوَ فلاَنٍ، أي: جِهَتَهُ.والشَّبهُ والمِثلُ: مُحَمَّدٌ نَحوُ عَلِيّ، أي: شِبْهُهُ وَمِثلُهُ. قسم تقول وهذا على أربعة أنحاء أي أقسام وبعض نحو أكلت نحو السمكة أي بعضها ونظمها بعضهم فقال
قصد ومثل جهة مقدار **** قسم وبعض قاله الأخيار
وجمعها بعضهم بامثلتها فقال
نحونا بأنحاء من الحاج نحوكم *** تناهز نحو الألف أو هي أكثر
فقلنا جميع الحاج لن نحو عاجلا *** ونحوكم يا شيخ بالنحو أجدر
تعريف النحو اصطلاحًا:العلم بالمقايس المستنبطة بالاستقراء من كلام العرب المتعلقة باحكام اجزائه التي ائتلف منها
قال العلم والعلم لغة هو مطلق الإدراك
العلم هو إدراك المعاني مطلقا*** وحصره في طرفين حققا
سموهما التصديق والتصورا***..........................
والإدراك لغة اللحاق والوصول تقول أدركت الثمرة إذا نضجت اصطلاحا وصول النفس إلى تمام المعنى من نسبة أو غيرها
والعلم اصطلاحا إدراك الشئ على ما هو عليه إدراكا جازما
و يطلق لفظ العلم على أمرين
1-نفس المعلوم وهو من باب إطلاق المصدر على اسم المفعول تقول العلم وتقصد به المسائل العلمية نفسها
2- ويطلق على الملكة وهي الهيئة الراسخة في النفس التي تحمل صاحبها على إلحاق النظير بالنظير و إيقاع المثيل بالمثيل
المقايس المقياس هو الضابط الكلي
المستنبطة من استنبط اي استخرج عن بعد بواسطة
الاستقراء هو مطلق التتبع و اصطلاحا هو تتبع الكلي بالجزئي وهو مؤخوذ من طلب القراء والقراء من فقرات الظهر
وان بكلي على جزئي استدل *** فذا بالاستقراء عندهم عقل
كلام العرب يطلق ويراد به كلام الله اولا وان كان في الرتبة الزمنية متاخر على اصل كلام العرب وهذا ترتيب من حيث الفضل والعرب على ثلاثة اقسام منهم بائدة وعاربة ومستعربة
من هنا
رد: مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
المتعلقة باحكام اجزائه فالاستقراء قد يكون متعلق بالنحو او الصرف او البلاغة فالبلاغة متعلقة باحكام معاني كلام العرب والصرف متعلق باحكام جزئيات الكلمة
رد: مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
ـ مَوضوعُه: الكلِمات العربيَّةُ مِن حيثُ البحثُ عَن أحوَالها المَذكُورَة.
ـ ثَمرَتُه: هو مفتاح لفهم َ القُرآنِ الكريم، والحَديثِ النَّبوي فَهمًا صحيحًا وهو الأصل من تعلم النحو وأما صِيَانَةُ اللِّسان عَن اللحن في الكَلام العَرَبِّي، فهي ثمرة فرعية وهو السبيل الموصلة إلى بقية العلوم إذ هو فآس العلوم
-فضله من فضل كلام الله لأنه الوسيلة لفهمه قال الناظم
وكل علم بالمزية اكتسب *** فالفضل من معلومه له انتسب
ـ ثَمرَتُه: هو مفتاح لفهم َ القُرآنِ الكريم، والحَديثِ النَّبوي فَهمًا صحيحًا وهو الأصل من تعلم النحو وأما صِيَانَةُ اللِّسان عَن اللحن في الكَلام العَرَبِّي، فهي ثمرة فرعية وهو السبيل الموصلة إلى بقية العلوم إذ هو فآس العلوم
-فضله من فضل كلام الله لأنه الوسيلة لفهمه قال الناظم
وكل علم بالمزية اكتسب *** فالفضل من معلومه له انتسب
رد: مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
ولعله يحسن ذكر طرف من اثار السلف الدالة على فضل علم النحو
ولعله يحسن ذكر طرف من اثار السلف الدالة على فضل علم النحو
قال أبو إسحاق الزَّجَّاج:"سَمِعْتُ أبا العَبَّاس المُبَرِّد يقول: كان بعضُ السَّلَف يقول: عليكم بالعربيَّة؛ فإنَّها المروءة الظَّاهرة، وهي كلام الله - عَزَّ وَجَلَّ - وأنبيائه وملائكته... إلى آخر كلامه - رحمه الله تعالى
وسمع أبو عمرو أبا حنيفة يَتَكَلَّم في الفقه، ويلحن، فأعْجَبَه كلامه، واستقبح لَحنه، فقال: إنَّه لَخَطَّاب، لو ساعَدَهُ صَوَاب.
ثم قال لأبي حنيفة: إنَّكَ لأَحوج إلى إصلاح لسانكَ من جميع النَّاس.
وقال شعبة: مَن طَلَب الحديث، فلم يبصر العربيَّة، فمثله مَثَل رجل عليه بُرْنُس، وليس له رأس.
قال حَمَّاد بن سَلَمة: مَثَل الذي يَطلُب الحديثَ، ولا يعرف النَّحو، مثل الحِمار، عليه مخلاة، لا شعير فيها.
قال حماد بن سلمة لإنسان: إن لحنتَ في حديثي فقد كذبتَ عليَّ؛ فإني لا ألحن.
وقال عبدالله بن المبارك - رحمه الله -: اللَّحن في الكلام أقبح من آثار الجدري في الوجه.
وقال الزُّهْرِي - رحمه الله -: ما أحدث النَّاس مروءةً أحب إليَّ من تعلُّم النحو
وقال الشافعي - رحمه الله -: مَن تَبَحَّرَ في النحو اهتدَى إلى كل العلوم.
وقال أيضًا - رحمه الله -: لا أُسأَل عَن مسألة مِن مسائل الفِقه إلاَّ أجبتُ عنها من قواعد النحو
وقال أيضًا - رحمه الله -: ما أردتُ بها - يعني: العربيَّة والأخبار - إلاَّ الاستعانة على الفقه .
قال الشعبي: النَّحو في العلم كالملح في الطَّعام، لا يُستَغنى عنه.
وفيه أيضًا، عن سعيد بن سَلْم، قال: دخلتُ على الرَّشيد، فبَهَرَني هيبةً وجمالاً، فلَمَّا لَحَن خَفَّ في عَيْنِي.
وعلى هذا قول الشاعر:
يُعْجِبُنِي زِيُّ الفَتَى وَجَمَالُهُ**** فَيَسْقُطُ مِنْ عَيْنَيَّ سَاعَةَ يَلْحَنُ
ولإسحاق بن خَلَف المعروف بابن الطَّبيب قصيدة، يقول في مطلعها:
النَّحْوُ يَبْسُطُ مِنْ لِسَانِ الأَلْكَنِ *********وَالمَرْءُ تُعْظِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ
فَإِذَا طَلَبْتَ مِنَ العُلُومِ أَجَلَّهَا****** فَأَجَلُّهَا مِنْهَا مُقِيمُ الأَلْسُنِ
لَحْنُ الشَّرِيفِ يُزِيلُهُ عَنْ قَدْرِهِ****** وَتَرَاهُ يَسْقُطُ مِنْ لِحَاظِ الأَعْيُنِ
وَتَرَى الوَضِيعَ إِذَا تَكَلَّمَ مُعْرِبًا **** نَالَ المَهَابَةَ بِاللِّسَانِ الأَلْسَنِ
وقال اخر
النحو زين للفتى يكرمه أنى أتى *** من لم يكن يحسنه خير له أن يسكت
ولعله يحسن ذكر طرف من اثار السلف الدالة على فضل علم النحو
قال أبو إسحاق الزَّجَّاج:"سَمِعْتُ أبا العَبَّاس المُبَرِّد يقول: كان بعضُ السَّلَف يقول: عليكم بالعربيَّة؛ فإنَّها المروءة الظَّاهرة، وهي كلام الله - عَزَّ وَجَلَّ - وأنبيائه وملائكته... إلى آخر كلامه - رحمه الله تعالى
وسمع أبو عمرو أبا حنيفة يَتَكَلَّم في الفقه، ويلحن، فأعْجَبَه كلامه، واستقبح لَحنه، فقال: إنَّه لَخَطَّاب، لو ساعَدَهُ صَوَاب.
ثم قال لأبي حنيفة: إنَّكَ لأَحوج إلى إصلاح لسانكَ من جميع النَّاس.
وقال شعبة: مَن طَلَب الحديث، فلم يبصر العربيَّة، فمثله مَثَل رجل عليه بُرْنُس، وليس له رأس.
قال حَمَّاد بن سَلَمة: مَثَل الذي يَطلُب الحديثَ، ولا يعرف النَّحو، مثل الحِمار، عليه مخلاة، لا شعير فيها.
قال حماد بن سلمة لإنسان: إن لحنتَ في حديثي فقد كذبتَ عليَّ؛ فإني لا ألحن.
وقال عبدالله بن المبارك - رحمه الله -: اللَّحن في الكلام أقبح من آثار الجدري في الوجه.
وقال الزُّهْرِي - رحمه الله -: ما أحدث النَّاس مروءةً أحب إليَّ من تعلُّم النحو
وقال الشافعي - رحمه الله -: مَن تَبَحَّرَ في النحو اهتدَى إلى كل العلوم.
وقال أيضًا - رحمه الله -: لا أُسأَل عَن مسألة مِن مسائل الفِقه إلاَّ أجبتُ عنها من قواعد النحو
وقال أيضًا - رحمه الله -: ما أردتُ بها - يعني: العربيَّة والأخبار - إلاَّ الاستعانة على الفقه .
قال الشعبي: النَّحو في العلم كالملح في الطَّعام، لا يُستَغنى عنه.
وفيه أيضًا، عن سعيد بن سَلْم، قال: دخلتُ على الرَّشيد، فبَهَرَني هيبةً وجمالاً، فلَمَّا لَحَن خَفَّ في عَيْنِي.
وعلى هذا قول الشاعر:
يُعْجِبُنِي زِيُّ الفَتَى وَجَمَالُهُ**** فَيَسْقُطُ مِنْ عَيْنَيَّ سَاعَةَ يَلْحَنُ
ولإسحاق بن خَلَف المعروف بابن الطَّبيب قصيدة، يقول في مطلعها:
النَّحْوُ يَبْسُطُ مِنْ لِسَانِ الأَلْكَنِ *********وَالمَرْءُ تُعْظِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ
فَإِذَا طَلَبْتَ مِنَ العُلُومِ أَجَلَّهَا****** فَأَجَلُّهَا مِنْهَا مُقِيمُ الأَلْسُنِ
لَحْنُ الشَّرِيفِ يُزِيلُهُ عَنْ قَدْرِهِ****** وَتَرَاهُ يَسْقُطُ مِنْ لِحَاظِ الأَعْيُنِ
وَتَرَى الوَضِيعَ إِذَا تَكَلَّمَ مُعْرِبًا **** نَالَ المَهَابَةَ بِاللِّسَانِ الأَلْسَنِ
وقال اخر
النحو زين للفتى يكرمه أنى أتى *** من لم يكن يحسنه خير له أن يسكت
رد: مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
ـ نِسبَتُه : إلى سائر الفنون التباين فهو مخالف إلى علم الحديث والأصول وقد يشترك مع بعضها وهُو مِن العُلوم العَربِيَّة وهي اثنا عشر فنا جمعها الناظم في قوله
وبعد ذا ففهمك المراد *** من النصوص لم يكن عنه يحاد
إلا بفهمك لغات العرب*** محررا علومها بالرغب
نحو وصرف واشتقاق ولغة*** هذه الأساس فاجتهد أن تبلغه
مكملها البيان والمعاني *** وقرض شعر والعروض داني
والخط والتاريخ والإنشاء*** قافية فذي بها الغناء
وبعد ذا ففهمك المراد *** من النصوص لم يكن عنه يحاد
إلا بفهمك لغات العرب*** محررا علومها بالرغب
نحو وصرف واشتقاق ولغة*** هذه الأساس فاجتهد أن تبلغه
مكملها البيان والمعاني *** وقرض شعر والعروض داني
والخط والتاريخ والإنشاء*** قافية فذي بها الغناء
رد: مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
ـ وَاضِعُه: المشهُور أنَّ أوَّل واضِع له: أبو الأَسوَدِ الدُّؤَلِىُّ، بأَمر أمِير المؤمِنين عليِّ بن أبي طالِب ـ رَضِي اللهُ عَنه ـ. والا ليس هناك ما يعول عليه من جهة صحة الاسناد ومن مجموع النقول يستانس ان علي رضي الله عنه هو الواضع وان اختلفت الحوادث والاحوال
وذكر بعض علماء النحو وهو ابن شعبان الاتاري توفي سنة 828 له ألفية في النحو سماها كفاية الغلام قال في مطلعها
أول من أفاد النحو علي *** سببه خلف حكاه الدؤلي
عن بنته التي نوت تعجبا *** فاستفهمت برفع فعلها أبا
فقال قولي ما اشد الحر *** بالنصب للدال الثقيل والرى
فقام في الوقت للإمام *** وارث علم سيد الأنام
فقال يا إمام عندي من لحن *** واللحن في أبنائنا من المحن
فما الذي يرمي إلى الصواب *** وما طريق الرشد والصواب
قال اكتبه خذو مني *** وانقله بين العالمين عني
قال وما اكتب قال البسملة *** وضع ثلاثا في الكلام معلمة
اسما وفعلا ثم حرفا منهما ***ركبه والمعنى يلوح منهما
فالاسم ما انبي عن مسمى *** والفعل عن حركة المسمى
والحرف ما عداهما للمقيس *** فانحو على هذا النحو وزد وقس
وذكر بعض علماء النحو وهو ابن شعبان الاتاري توفي سنة 828 له ألفية في النحو سماها كفاية الغلام قال في مطلعها
أول من أفاد النحو علي *** سببه خلف حكاه الدؤلي
عن بنته التي نوت تعجبا *** فاستفهمت برفع فعلها أبا
فقال قولي ما اشد الحر *** بالنصب للدال الثقيل والرى
فقام في الوقت للإمام *** وارث علم سيد الأنام
فقال يا إمام عندي من لحن *** واللحن في أبنائنا من المحن
فما الذي يرمي إلى الصواب *** وما طريق الرشد والصواب
قال اكتبه خذو مني *** وانقله بين العالمين عني
قال وما اكتب قال البسملة *** وضع ثلاثا في الكلام معلمة
اسما وفعلا ثم حرفا منهما ***ركبه والمعنى يلوح منهما
فالاسم ما انبي عن مسمى *** والفعل عن حركة المسمى
والحرف ما عداهما للمقيس *** فانحو على هذا النحو وزد وقس
رد: مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
ـ حُكمُه: فَرضٌ كِفايَةٍ، وربما يتَعَيَّنَ على بعضِهم من يرى في نفسه أهلية وكذا من يريد الاجتهاد.
رد: مدارسة متن المقدمة الاجرومية للامام ابن اجروم
قال المصنف ـ رحمه الله ـ:
"الكَلاَمُ هُوَ اللَّفظُ المُرَكَّبُ المُفِيدُ بِالوَضعِ".
الكلام مثلث الكاف بالضم هي الأرض الصعبة الغليظة يقال هذه ارض كلام –بضم الكاف- وأما بكسر الكاف هو جمع كلم والمراد به الجراحات ذكر ابن يعيش في شرح المفضل إن الكلام سمي كلاما لأنه يجرح القلب
جراحات السنان لها التئام *** ولا يلتام ما جرح اللسان
تعريف الكلام لغة القول وما كان مكتفيا بنفسه
القول هو اللفظ الدال على معنى كرجل وفرس وزيد
واللفظ لغة هو الطرح والرمي تقول اكلت التمرة ولفظت وتقول لفظ البحر كنوزه
واصطلاحا هو الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية وهو قسمان مهمل كمقلوب زيد ديز ومستعمل و هو القول فهو اخص مطلقا من اللفظ
الصوت هو العرض المسموع وينقسم الى قسمين صوت مصوت بالحقيقة او بالفعل وصوت مصوت بالقوة وهي الضمائر المستترة وجوبا فهي قصدتها العرب معنى بدليل ثلاث امور الاسناد اليه والتاكيد عليه وصحة العطف عليه ويجمع هذه الثلاث قول الله * اسكن انت وزوجك الجنة * فالضمير المستتر وجوبا في اسكن اكد بالضمير المنفصل انت وعطف عليه بقوله وزوجك
وما كان مكتفيا بنفسه كل ما أفاد فائدة للناظر أو القارئ دون ضميمة قول إليها نقول أن هذا أفاد فائدة واكتفى بنفسه دون لفظ وهي ما يعبر عليها بالدوال
والدوال هي خمسة ومنهم من يزيد عليها
1-الكتابة تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها *ما بين دفتي المصحف كلام الله *أي المكتوب في حكم الملفوظ
2-الإشارة كقولهم
أشارة بطرفها خفية من أهلها *** إشارة محزون ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قال مرحبا*** وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم
3- العقد مثل عقد الأصابع بالحساب
4- النصب مثل ما يوضع على القبور للدلالة عليها والمحراب للدلالة على القبلة
5- حكاية الحال كقولهم
امتلاء الحوض فقال قطني *** مهلا رويدك قد ملأت بطني
6- الغمز كقولهم
حواجبنا تقضي الحوائج بيننا **** ونحن سكوت والهوى يتكلم
ومن هنا نأخذ قاعدة عامة أن كل ما دل على معنى لا يشترط فيه أن يكون لفظا بل قد تؤخذ المعاني من الألفاظ ومن غيرها كالدوال التي ذكرناها
وأما الكلام عند النحاة فهو اخص مطلقا من الكلام عند العرب
فائدة في اطلاقات لفظ الكلام
1-يطلق الكلام على كل ما أفاد فائدة سواء كان لفظا أو من دون ضميمة لفظ وهي الدوال الخمس أو الست التي سبق بيانها
2-يطلق الكلام على التكلم وهو المصدر أي الحدث نفسه كقولهم
كلامك هندا وهي مصغية يشفيك *** قلت صحيحا ذاك لو كان
3-يطلق عند كثير من المتأخرين على المعنى النفسي وهذا لا دليل عليه لا من اللغة ولا من الشرع بل الشرع يرده ويبطله ومن هنا حرف الاشاعرة صفة الكلام لله
وآهل اللغة اجمعوا على انه إذا أطلق لفظ الكلام والقول بدون قرينة انصرف اللفظ إلى المعنى واللفظ جميعا مثل لفظ الإنسان إذا أطلق ينصرف إلى الجسد والروح جميعا ولا ترجيح لأحدهما على الأخر عند الإطلاق إلا بقرينة ولذلك قال تعالى *ويقولون في أنفسهم * وقيده بقوله في أنفسهم لأنه لو أطلق لانصرف إلى المعنى واللفظ جميعا
ولا يطلق الكلام على المعنى النفسي البتة الا بقرينة
الكلام النحوي الكلام عند النحاة هو اخص مطلقا من الكلام عند أهل اللغة لان الكلام يختلف باختلاف الفنون فلكل آهل فن اصطلاح فيه والكلام في الاصطلاح بمعنى الحقيقة العرفية التي تكون عند أرباب ذلك الفن
تعريف الاصطلاح هو اتفاق طائفة مخضوضة على أمر مخصوص بينهم متى أطلق انصرف إليه
تعريف الكلام عند النحاة لابد أن يكون مشتملا على أربعة أركان وهي اللفظ المركب المفيد بالوضع
وسبق تعريف اللفظ وقوله اللفظ اخرج الدوال الخمس لأنها لا تسمى كلاما عند النحاة لأنها بدون ضميمة لفظ مثل الإشارة والكتابة وغيرها من الدوال
التركب لغة هو وضع الشئ على الشئ مطلقا سواء كان على جهة الثبوت أو لا وسواء أكان بينهما مناسبة أو لا فكل بناء تركيب ولا عكس لاشتراط الثبوت في البناء وكل تأليف تركيب ولا عكس لاشتراط المناسبة في البناء
اصطلاحا ما كان فيه كلمتان أو كلمة في قوة الكلمتين واقل ما يركب منه الكلام هو اسم وفعل آو اسمين
سواء كان مركبا من كلمتين حقيقة بان يلفظ بالكلمتين معا كان تقول قام زيد أو حكما بان تلفظ بإحدى الكلمتين دون الأخرى مثل تسئل كيف زيد تقول مريض فمريض خبر لمبتدأ محذوف والتقدير زيد مريض
أقسام التركيب التحقيقي هي
1-التركيب الاضافي مثل عبد الله
2-التركيب المزجي مثل بعلبك وحضرموت
3-التركيب الوصفي التقيدي مثل الإنسان حيوان ناطق
4-التركيب الاسنادي وهو المقصود من التعريف وهو المراد هنا
و تعريف الإسناد هو نسبة حكم إلى اسم إيجابا آو نفيا
فحينئذ يقتضي مسندا ومسندا إليه وهو الذي يتركب منه الكلام
والمراد من المركب الاسنادي هو المقصود بذاته وهو ما كان مركبا من مسند ومسند إليه أي ركب من فعل وفاعل أو مبتدأ وخبر
والمركب الاسنادي من حيث هو ثلاثة أقسام
1- مركب إسنادي مسمى به مثل شاب قرناها و تأبط شرا
2- مركب إسنادي غير تام نحو إن قام زيد
3- مركب الاسنادي المفيد فائدة تامة وهو المقصود في قول الناظم المركب
المفيد الفائدة لغة كل ما استفيد من خير أو مال أو جاه
اصطلاحا هو كل ما حسن السكوت عليه فاخرج به غير المفيد من اللفظ المركب مثل إذا حضر الأستاذ
قيل ما يحسن السكوت عليه من المتكلم وقيل من السامع وقيل منهما جميعا والأرجح أن حسن السكوت يكون من المتكلم لان الكلام صفة له ثم إذا تكلم وحصلت الفائدة هو الذي يسكت لأنه أدرى بما تكلم فلما كان الكلام صفة له كان السكوت صفة له أيضا
والفائدة التامة يتعذر وقوعها إلا بالتركيب ويشترط فيها اتحاد الناطق ولا يشترط آن تكون الفائدة متجددة يجهلها السامع كقولك السماء فوقنا فهو كلام تام مفيد
الوضع واختلف النحاة في تفسير الوضع هل المراد به الوضع العربي أو القصد والصحيح الوضع العربي وقوله العربي احترازا من اللغات الأجنبية فهي ليست موضوعة بالوضع العربي
تعريف الوضع لغة هو الحط والولادة واصطلاحا وهو جعل اللفظ دليلا على المعنى
والوضع على قسمين
1-وضع شخصي وهو جعل اللفظ دليلا للمعنى وهو خاص بالمفردات اي الفاظ خاصة دالة على معاني خاصة لتعلقها باشخاص الالفاظ
2- وضع نوعي والمراد به القواعد العامة في لسان العرب فاذا اردت جملة فعلية قدمت الفعل على الفاعل قال ابن مالك وبعد فعل فاعل فان ظهر *** فهو والا فضمير استتر
وهذه المسائل وضعها نوعي لا احادي فهي موضوعة لا مستنبطة عقلا
ودخل بهذا القيد كلام الساهي والنائم والمجنون ومن جرى على لسانه ما لا يقصده لأنهم تكلموا بكرم عربي ولان بحث النحاة في الكلمات العربية اما المقاصد فهو مبحث الفقهاء
"الكَلاَمُ هُوَ اللَّفظُ المُرَكَّبُ المُفِيدُ بِالوَضعِ".
الكلام مثلث الكاف بالضم هي الأرض الصعبة الغليظة يقال هذه ارض كلام –بضم الكاف- وأما بكسر الكاف هو جمع كلم والمراد به الجراحات ذكر ابن يعيش في شرح المفضل إن الكلام سمي كلاما لأنه يجرح القلب
جراحات السنان لها التئام *** ولا يلتام ما جرح اللسان
تعريف الكلام لغة القول وما كان مكتفيا بنفسه
القول هو اللفظ الدال على معنى كرجل وفرس وزيد
واللفظ لغة هو الطرح والرمي تقول اكلت التمرة ولفظت وتقول لفظ البحر كنوزه
واصطلاحا هو الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية وهو قسمان مهمل كمقلوب زيد ديز ومستعمل و هو القول فهو اخص مطلقا من اللفظ
الصوت هو العرض المسموع وينقسم الى قسمين صوت مصوت بالحقيقة او بالفعل وصوت مصوت بالقوة وهي الضمائر المستترة وجوبا فهي قصدتها العرب معنى بدليل ثلاث امور الاسناد اليه والتاكيد عليه وصحة العطف عليه ويجمع هذه الثلاث قول الله * اسكن انت وزوجك الجنة * فالضمير المستتر وجوبا في اسكن اكد بالضمير المنفصل انت وعطف عليه بقوله وزوجك
وما كان مكتفيا بنفسه كل ما أفاد فائدة للناظر أو القارئ دون ضميمة قول إليها نقول أن هذا أفاد فائدة واكتفى بنفسه دون لفظ وهي ما يعبر عليها بالدوال
والدوال هي خمسة ومنهم من يزيد عليها
1-الكتابة تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها *ما بين دفتي المصحف كلام الله *أي المكتوب في حكم الملفوظ
2-الإشارة كقولهم
أشارة بطرفها خفية من أهلها *** إشارة محزون ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قال مرحبا*** وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم
3- العقد مثل عقد الأصابع بالحساب
4- النصب مثل ما يوضع على القبور للدلالة عليها والمحراب للدلالة على القبلة
5- حكاية الحال كقولهم
امتلاء الحوض فقال قطني *** مهلا رويدك قد ملأت بطني
6- الغمز كقولهم
حواجبنا تقضي الحوائج بيننا **** ونحن سكوت والهوى يتكلم
ومن هنا نأخذ قاعدة عامة أن كل ما دل على معنى لا يشترط فيه أن يكون لفظا بل قد تؤخذ المعاني من الألفاظ ومن غيرها كالدوال التي ذكرناها
وأما الكلام عند النحاة فهو اخص مطلقا من الكلام عند العرب
فائدة في اطلاقات لفظ الكلام
1-يطلق الكلام على كل ما أفاد فائدة سواء كان لفظا أو من دون ضميمة لفظ وهي الدوال الخمس أو الست التي سبق بيانها
2-يطلق الكلام على التكلم وهو المصدر أي الحدث نفسه كقولهم
كلامك هندا وهي مصغية يشفيك *** قلت صحيحا ذاك لو كان
3-يطلق عند كثير من المتأخرين على المعنى النفسي وهذا لا دليل عليه لا من اللغة ولا من الشرع بل الشرع يرده ويبطله ومن هنا حرف الاشاعرة صفة الكلام لله
وآهل اللغة اجمعوا على انه إذا أطلق لفظ الكلام والقول بدون قرينة انصرف اللفظ إلى المعنى واللفظ جميعا مثل لفظ الإنسان إذا أطلق ينصرف إلى الجسد والروح جميعا ولا ترجيح لأحدهما على الأخر عند الإطلاق إلا بقرينة ولذلك قال تعالى *ويقولون في أنفسهم * وقيده بقوله في أنفسهم لأنه لو أطلق لانصرف إلى المعنى واللفظ جميعا
ولا يطلق الكلام على المعنى النفسي البتة الا بقرينة
الكلام النحوي الكلام عند النحاة هو اخص مطلقا من الكلام عند أهل اللغة لان الكلام يختلف باختلاف الفنون فلكل آهل فن اصطلاح فيه والكلام في الاصطلاح بمعنى الحقيقة العرفية التي تكون عند أرباب ذلك الفن
تعريف الاصطلاح هو اتفاق طائفة مخضوضة على أمر مخصوص بينهم متى أطلق انصرف إليه
تعريف الكلام عند النحاة لابد أن يكون مشتملا على أربعة أركان وهي اللفظ المركب المفيد بالوضع
وسبق تعريف اللفظ وقوله اللفظ اخرج الدوال الخمس لأنها لا تسمى كلاما عند النحاة لأنها بدون ضميمة لفظ مثل الإشارة والكتابة وغيرها من الدوال
التركب لغة هو وضع الشئ على الشئ مطلقا سواء كان على جهة الثبوت أو لا وسواء أكان بينهما مناسبة أو لا فكل بناء تركيب ولا عكس لاشتراط الثبوت في البناء وكل تأليف تركيب ولا عكس لاشتراط المناسبة في البناء
اصطلاحا ما كان فيه كلمتان أو كلمة في قوة الكلمتين واقل ما يركب منه الكلام هو اسم وفعل آو اسمين
سواء كان مركبا من كلمتين حقيقة بان يلفظ بالكلمتين معا كان تقول قام زيد أو حكما بان تلفظ بإحدى الكلمتين دون الأخرى مثل تسئل كيف زيد تقول مريض فمريض خبر لمبتدأ محذوف والتقدير زيد مريض
أقسام التركيب التحقيقي هي
1-التركيب الاضافي مثل عبد الله
2-التركيب المزجي مثل بعلبك وحضرموت
3-التركيب الوصفي التقيدي مثل الإنسان حيوان ناطق
4-التركيب الاسنادي وهو المقصود من التعريف وهو المراد هنا
و تعريف الإسناد هو نسبة حكم إلى اسم إيجابا آو نفيا
فحينئذ يقتضي مسندا ومسندا إليه وهو الذي يتركب منه الكلام
والمراد من المركب الاسنادي هو المقصود بذاته وهو ما كان مركبا من مسند ومسند إليه أي ركب من فعل وفاعل أو مبتدأ وخبر
والمركب الاسنادي من حيث هو ثلاثة أقسام
1- مركب إسنادي مسمى به مثل شاب قرناها و تأبط شرا
2- مركب إسنادي غير تام نحو إن قام زيد
3- مركب الاسنادي المفيد فائدة تامة وهو المقصود في قول الناظم المركب
المفيد الفائدة لغة كل ما استفيد من خير أو مال أو جاه
اصطلاحا هو كل ما حسن السكوت عليه فاخرج به غير المفيد من اللفظ المركب مثل إذا حضر الأستاذ
قيل ما يحسن السكوت عليه من المتكلم وقيل من السامع وقيل منهما جميعا والأرجح أن حسن السكوت يكون من المتكلم لان الكلام صفة له ثم إذا تكلم وحصلت الفائدة هو الذي يسكت لأنه أدرى بما تكلم فلما كان الكلام صفة له كان السكوت صفة له أيضا
والفائدة التامة يتعذر وقوعها إلا بالتركيب ويشترط فيها اتحاد الناطق ولا يشترط آن تكون الفائدة متجددة يجهلها السامع كقولك السماء فوقنا فهو كلام تام مفيد
الوضع واختلف النحاة في تفسير الوضع هل المراد به الوضع العربي أو القصد والصحيح الوضع العربي وقوله العربي احترازا من اللغات الأجنبية فهي ليست موضوعة بالوضع العربي
تعريف الوضع لغة هو الحط والولادة واصطلاحا وهو جعل اللفظ دليلا على المعنى
والوضع على قسمين
1-وضع شخصي وهو جعل اللفظ دليلا للمعنى وهو خاص بالمفردات اي الفاظ خاصة دالة على معاني خاصة لتعلقها باشخاص الالفاظ
2- وضع نوعي والمراد به القواعد العامة في لسان العرب فاذا اردت جملة فعلية قدمت الفعل على الفاعل قال ابن مالك وبعد فعل فاعل فان ظهر *** فهو والا فضمير استتر
وهذه المسائل وضعها نوعي لا احادي فهي موضوعة لا مستنبطة عقلا
ودخل بهذا القيد كلام الساهي والنائم والمجنون ومن جرى على لسانه ما لا يقصده لأنهم تكلموا بكرم عربي ولان بحث النحاة في الكلمات العربية اما المقاصد فهو مبحث الفقهاء
مواضيع مماثلة
» شرح نظم الورقات للعمريطي ـ المقدمة ـ
» مدارسة (كتاب التوحيد)
» مدارسة كتاب الرسالة للشافعي
» المدارسة في كتاب التوحيد في باب الخوف من الشرك للامام محمد ابن عبد الوهاب
» مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
» مدارسة (كتاب التوحيد)
» مدارسة كتاب الرسالة للشافعي
» المدارسة في كتاب التوحيد في باب الخوف من الشرك للامام محمد ابن عبد الوهاب
» مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى