اقوال اهل العلم في محمد حسين يعقوب
صفحة 1 من اصل 1
اقوال اهل العلم في محمد حسين يعقوب
قال الشيخ يحيى الحجّوري حفظه اللّه:
(وأما محمد حسين يعقوب فقد بلغني أنه مع جمعية إحياء التراث،
وعنده حسن ظن واسع،
نسأل الله لنا ولهم الهداية.)
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=18522
(وأما محمد حسين يعقوب فقد بلغني أنه مع جمعية إحياء التراث،
وعنده حسن ظن واسع،
نسأل الله لنا ولهم الهداية.)
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=18522
رد: اقوال اهل العلم في محمد حسين يعقوب
مهلاً أيها الدُّعاة والشَّباب!!
تَفطَّنوا لا تَضِيعوا !!!
بقلم
نزار بن هاشم العباس
حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أما بعد ؛
فقد وقفت على إعلان لإحدى الجهات الدعوية في السودان مفادُه :دعوة لحضور برامج محاضرات للمدعو الشيخ / محمد حسين يعقوب – المصري - ، وتَنادِي بعضهم بذلك الإعلان وتشجيع الشباب وتحميسه على الحضور والشهود لتلك الدعوة !!
فأقول وبالله التوفيق؛ إن هذا واقع مؤلم ومحزن في ذات الوقت ما آلت إليه أحوال الدعوة في هذه البلاد – حفظها الله-
معالم دعوية كانت ظاهرة بالعلم والسنة اعتراها الوهن والتغيير!! ، اختلاط في الصفوف والأوراق – كما يقولون - كانت قائمة على أصول التميّز والتمييز !!! دعاة يُنسبون إلى السنة بين حـُمـّى مرضين خطيرين :
1- ظهورهم وانغماسهم في محافل ومعاقل المخالفين لدعوة السلف الصالح من طوائف الحزبيين وطرائق الخوارج القطبيين، بدعوى مزعومة من التعاون الدعوي على الخير!! فمات عندهم وفيمن حولَهم مِن الشباب موقف أهل السنة السلفيين المعلوم من أهل الأهواء والمخالِفين !!
2- دعوتهم لكثير من الشباب – الذي يسعى لتحصيل العلم النافع متلمّساً ملتمساً صراط الله المستقيم- بأخذ العلم والإِفادة مِن كل (مَن هبّ ودبّ) من المتعالمين والمخالفين والمائعين !!
فكان من هذا وذاك أن حصل الضَّياع لكثير من الدعاة والمدعوّين!!، وغاضت كثير من معالم وأصول الدعوة السلفية وأصبحت عند أهلها غريبة بعد أن كانت معهودة معلومة والله المستعان !!
فأولئك الدعاة-أصلحهم الله- صاروا أبواباً وطُعماً لتلك الأحزاب يتصيدون(بها وبه) شباب الأمة الذي حار أكثره وحاد عن جادة الحقّ والصواب!!
فأي تعاونٍ على الخير ذلك !! الذي يرمي بأبنائنا وشبابنا في أحضان الأحزاب والطوائف؟! فيفرحون به ويتبقّرون ويرمونه سهاماً على السلفيين ودعوتهم !!
فانظروا رحمكم الله إلى هذا الضياع !!!وإني لأرجو من كل منصف ٍعاقل صادقٍ أن يتأمل !!مقلباً بصره في شباب الدعوة بالأمس أين هو اليوم ؟؟ وشباب اليوم أكثره إلى أي جهة يسير و يصير ؟؟!
ثم ليسأل نفسه بتجرد ما الأسباب والأدواء ؟؟ التي أصابتنا في أنفسنا وفلذة أكبادنا فحملتهم عنّا بعيداً إلى أولئك الحانقين على الدعوة السلفية والسلفيين .
أليس ذلك من عند أنفسنا ؟!!
غيّرنا أمرنا العتيق ميّعنا قضيتنا فانماع الشباب !!
ألم نرشدهم إلى تلك الأحزاب ؟ بحجة التعاون المزعوم ؟وأخذ الخير منهم وترك الشرّ! فوقعوا في الشرِّ وزهدوا في الخير ودفعوه !!
إننا أيُّها الإخوة الحادبون على المنهج السلفي وأهله في حاجة عظيمة بعد توفيق الله وتسديده إلى وقفة وتدبّر وتفكّر ورجعةٍ، ولنعلم أنّ مخرجنا وعلاجنا لهذه الأزمة الدعوية- بعد الله تعالى- بهذه الدعوة السلفية المباركة نعالج بها صفّنا الداخلي الهزيل ليتعافى ويقوى ويرسخ بالعلم والإخلاص والتأصيل، ثم ينطلق بعد فكّ عقاله بصدقٍ وعزيمة داعياً الجميع إلى هذا الخير العظيم .
فإنّ حالنا أيها الإخوة للأسف الشديد ضعفٌ وضياع داخلي، مضروب منّا ومن غيرنا ومخترق أيضاً بأسوأ أساليب المكر والدّهاء من أولئك الأحزاب ولكن ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ))[الأنفال :30]،(( وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ))[إبراهيم:46].
إن هذا الدّاء العُضال المعافاة مِنه مِنَّة الله على من يشاء من عباده، ثم بسلوك منهج السلف الصالح في القول والعمل والاعتقاد، وإظهار رايته وإحياء معالمه وإقامة أصوله وأركانه، فعلينا جميعاً سؤال الله العافية والسَّداد .
وإنّ من أعظم سِمات ومعالم هذا المنهج السلفي بعد الإخلاص لله وابتغاء وجهه الكريم وطاعته، واتّباع رسوله صلى الله عليه وسلم، والسلف الصالح، والعمل بالعلمية الصحيحة النّافعة، أقول : من أعظم تيك المعالم التي نحتاجها اليوم للخروج من هذا المنعطف الحرج الذي تمرّ به الدعوة في بلادنا ؛
تحقيق الارتباط وتوثيق الصلة بالعلماء السلفيين الربانيين المتقدّمين والمتأخرين المعاصرين وهذه الصلة العلمية من الصّلات التي أمر الله تعالى بوصلها وإحيائها وبذلك جاءت السنة أيضاً قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ))[النساء:59 ]، ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً ))[النساء :83]،(( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ))[النحل:43] فأولوا الأمر وأهل الذكر هم العلماء الربانيون . قال صلى الله عليه وسلم إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبقِ عالماً اتخذ الناس رءوساً جهالاً فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)[متفق عليه] ،وقال صلى الله عليه وسلم وإن العلماء ورثة الأنبياء)[صحيح الترغيب] .فقطع هذه الصّلة وإماتتها وإهمالها خطرٌ عظيم وفساد كبير وخسران مبين قال تعالى ( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ))[البقرة :27]
والعلماء السلفيون الربانيون المتأخرون ولله الحمد والمنّة حيّهم وميّتهم كثير –ر حم الله الجميع - ، وعلومهم وآثارهم وافرة محفوظة بحفظ الله تعالى لأن الله أكرمهم فحفظ بهم دينَه المتين ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))[الحجر :9].
فهم القمم الأكابر المجاهدون في سبيله، حبّهم علامة الخير والإيمان ، وبغضهم – والعياذ بالله- دليل الخذلان والخسران .
كالشيوخ الأئمة الأعلام ؛عبد العزيز ابن باز ، والألباني ، والعثيمين ، ومحمد أمان الجامي ، وأحمد النجمي وابن غصون ... رحمهم الله وجعل الفردوس مثواهم ،،، وتلاميذهم وأبنائهم من الشيوخ الأعلام ؛
عبد العزيز آل الشيخ ، وصالح الفوزان، وربيع المدخلي , وعبد المحسن العبّاد ، وعبيد الجابري ، وصالح السحيمي ، وغيرهم من طبقتهم وتلاميذتهم وأبنائهم السائرين على طريقتهم حفظهم الله وأطال أعمارهم .
هؤلاء هم علماء الأمة وأتباعهم الذين التزموا السلفية منهجاً للعلم والعمل والدعوة - نحسبهم كذلك والله حسيبهم-
أقول : هؤلاء يجب على الدعاة والشباب محبّتهم ومعرفتهم والإفادة منهم والارتباط بهم وبعلومهم الذّاخرة ونشر محاسنهم وآثارهم العطرة ،،،
وهؤلاء الأكارم هم الذين أراد الله أن يعظّم أجرهم ويجزل ثوابهم ويعلي قدرهم فابتلى أهلَ الأحزاب والطوائف والجّهال المائعين بالطعن فيهم والانتقاص منهم والحط من شأنهم وقدرهم والتفريق بينهم – عافى الله الجميع- بكل حيلة وسبيل عقيم فقالوا (عنهم وفيهم) علماء ذيل السُّلطان، لا يفقهون الواقع، متشدّدون، لا يعرفون من العلم إلا دخول شهر رمضان وخروجه، جاميّون ، مداخلة، حدّاديون، مرجئة !!!!) ((كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا))[الكهف :5].
وإن مدحوا وأثنوا على بعضهم خاصّة (الشيخين ابن باز والعثيمين ) وانتسبوا إليهم!!! فـَتَقيّةً وتمويهاً بالغافلين والجاهلين من المسلمين الذين لا يعرفون ولا يتفطّنون لطرائق وأساليب و مخططات الأحزاب وألاعيبهم بالعقول والعواطف!!
فتلك الأحزاب والطوائف القطبية المتنوعة و(المتحورة) من شكل لآخر!! ومن هيئة لأختها تسعى بطعنها وذمّها لأولئك العلماء السلفيين لتحقيق الآتي- بعد التخطيط والتمويه(ولو طال الزمن)- :-
1- إسقاط العلماء السلفيين وتلاميذهم وأتباعهم الحادبين على المنهج السلفي ، ودفن جهودهم وآثارهم وإخراجهم عن دائرة (التاريخ والحاضر والمستقبل) ومن ثمّ ؛
2- إسقاط وإماتة المرجعية العلمية السلفية الموثوق بها للأمة في الواقع الدّعوي ليصبح الجميع من دعاة وطلاب وشباب..إلخ بلا مرجعية أو في تشكيك منها وتشكّك !!أو في حيرة واضطراب و. . . و . . . و إلخ ثم ؛
3- إقامة وتنصيب دعاتهم الحزبيين وبعض المائعين من أهل السنة "علماء الصّحوة والحركة" مرجعيةً متسنّمين ذاك المقام الذي خصّ به الله أولئك الشوامخَ الأعلام ((وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا))[الفتح :26] ، وصدق في الأحزاب قولُه تعالى ( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))[البقرة :61] .ثم- بعد إسقاطهم العلماء السلفيين وأتباعهم ومحو هذه المرجعية المأمونة من واقع الأمة والدعوة، وترفِّع الأنصاف المتعالمين في هذا المخطط "البروتكول" -؛
4- قطع الصّلة وإماتة الرابطة - المطلوبة شرعاً- بين الأمة ومرجعيّتها العلمية السلفية، ومن ثمّ ؛
5- إحياء رابطة جديدة - مذمومة شرعاً – للأمة مع الأحزاب والطوائف والمائعين المتشبّعين بمالم ( يُعطوا) ممن اغترّ بهذه الأحزاب من بعض أهل السنّة وانخدع بشعاراتهم البرّاقة ؛(التعاون مع الجميع لأجل الخير والدّعوة، جمع الصّف والكلمة ...) وبتأصيلاتهم الهدّامة التي يحاولون بها هدم الإسلام ومنهج السلف وتدمير الآصِرة التي جعلها الله بين علمائه وأمته ، كمحاولاتهم اليائسة لهدم أصل الجرح والتعديل الذي أقام به العلماءُ دينَ الله تعالى في الأرض ؛ بتأصيلهم منهج الموازنات لحماية البدع وأهلها ، ومنهج التثبّت الذي اخترعوه وابتدعوه - وهو في حقيقته منهج البتّ(القطع والإسقاط) لقول الحق وأهله- لردّ كلام العلماء السلفيين في أهل الأهواء والمخالفين، فهل شرعنا أمرنا بالتثبت من أقوال العدول والصادقين والأثبات والثقات!؟؟؟( )، وكل ذلك وغيره كثير مما الله به عليم لتبقى لهم أحزابهم وأتباعهم! ودعوتهم على مسالك التغرير والتلبيس!!! وكوّنوا لذلك الكثير والكثير من الهيئات والمُنظّمات والكيانات القطبية الدّعوية زعموا، والتي راجت ورُفعت رايتها عند أهل السنّة وشباب الأمة، واغتروا بها بسبب تواجد وتوافر كثير من دعاة وشباب أهل السنة – كما ذكرت سابقاً- فيها وفي أعمالها وبرامجها فحصل التلبيس والتمييع والتِّيه الضّارب بأصقاعه هنالك !!
فعظُم لذلك شأن هذه الأحزاب وسوادها بمن؟؟؟ بدُعاتنا وشبابنا وكثير من المسلمين الغافلين فتَفرَّق أهل السنة وتشتّتوا ونُخرت أركانهم بأبنائهم!! وعلى رُكام أهل الحق يُحارب الحق وأهله وحينها – والله المستعان- يُولد ويطل برأسه شؤم التبديل والتّغيير ؛
فأصلُ المنهجية السلفية العلمية يُقصم ويُدك بالحزبية والعصبية و التقليدية ، ومحل العدل والحلم والإنصاف يبدّل بالتكفير والتبديع والهمجية !!! وحلاوة القرآن بالترتيل تضيع في سكرة ترانيم الأناشيد، وتقرير العلم بالتأسيس والتأصيل يُطمس بآلات التصوير ( )!!!
وما كان بين الإخوة من الحبّ والإحسان والآداب راح أدراج الريح !!!
لكن العزاء والسّلوى والرّجاء في الله القائل ( لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ))[الزمر:53]،(( إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))[البقرة:20]،(( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا))[الفتح:28]. ويقيننا بعد الله أنه لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ)[مسلم]
فالله أسأل أن يوفقنا جميعاً للحق والصواب
أما المدعو محمد حسين يعقوب –أصلحه الله- فله أقوال وكلام كثير يدل على خطره وجهله بأصول عقيدة ومنهج السلف !!!
فقد قال في أحد دروسه : "... لكن الجماعات اللي أنا بقولّك عليها: التبليغ، والإخوان ،وال والسلفيين وال ..أنصار السنة ،وجماعة.. والجمعية الشرعية... كل دول جماعة بيقولوا بعقيدة واحدة ..."
أقول : هذا الكلام عليه المآخذ والملحوظات الآتية ؛
1- أن الرجل-أصلحه الله- بهذا الكلام يثبت على نفسه أنّه لا يعرف عقيدة ومنهج السلف حيث جعل جميع المذكورين على حَد سَواء !!! وهذا لا يقوله أدنى طالب علم عرف السلفية ومنهجها !!!
2- وأنّه لا يمـيِّز بين الحقِّ وما يخالفه !!
3- وأنه يتكلم بلا علم ودراية ، فلا للحقِّ ميَّز ولا لأهله أنصف ، ولا للباطل بيّن وحذَّر .
4- أنّه شان الحقّ وأهله ، وعدّل الباطل وزكّى أهله .
5- هو بهذا الصنيع يقرّر على نفسه أنّه مائع مميع ضيّع نفسه وغيره وسيظل كذلك إن لم يتداركه الله بواسع رحمته وهدايته .
6- وأنّه بذلك يغرّر بالشباب والمدعوّين وعامّة المسلمين في شأن هذه الفرق والأحزاب المخالفة لمنهج السلف ويربطهم بها ويرشدهم إليها وكفى بذلك ضلالاً مبيناً .
7- وهو بذلك يُقر هذه الأحزاب، ويؤمّن على وجودها، ويدعو إليها وإلى حِزبيتها التي مزّقت الأمة وفرّقتها بسبب هذا وأمثاله !!
8- أنّ الواجب عليه أن يكفّ عن الكلام والدعوة والمحاضرات والدروس لأن الدّعوة إلى الله تعالى ليست بعبث أُسّها وشرطها العلم والمعرفة بالاعتقاد السليم والمنهج السّديد والذي على ضوئه وأنواره يتميّز الحقّ عن الباطل !!
وهذا ما لا يتوفّر ويتوافر عند الرجل أصلحه الله، وهو بهذا المسلك متحققٌ إفساده وإضاعته لسامعيه وأتباعه بمثل هذا الهراء والإغواء، فالواجب عليه تقوى الله والرجوع إلى العلم والتعلم ورفع الجهل عن نفسه ، والارتباط بأهل العلم السلفيين ليرشدوه ويعلّموه ويأصلوه ثم إن وجدوه بعد ذلك على جادة العلم والحق والسنة أجازوه ليدعو إلى الحق الذي عُلِّم ورُبِّي عليه !!! وإلا فلا !!
فبعد هذا أيها الإخوة بارك الله فيكم كيف تسمح لنا نفوسنا وتسوّغ لنا عقولنا أن نعلن لهذا الرجل وأمثاله في شأن الدعوة !!!
وكيف نمكّن له في أوساطنا ونجمع له شبابنا وشاباتنا كيف هان علينا ذلك كله ؟!! بل الواجب تجاهه النّصح والتحذير والبيان لما هو عليه والله المستعان .فإن الإعلان والإعلام لأهل الأخطاء والمخالفات والأهواء والبدع ورَبطَ الناس بهم تعظيمٌ لهم وإرشادٌ في غير محلّه وتشويش على المسلمين يترتب عليه إضلالهم وطمس لمعالم دينهم !!قال أحد السلف رحمه الله من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام )[شرح السنة للبربهاري].
ثم على شباب المسلمين والدّعوة خاصّة ألّا يغترّوا بكل متكلّم بارع أو خطيب مفوّه أو متظاهر بالعلم ! حتّى يسألوا عن حاله ومنهجه أهلَ العلم العارفين بالرجال ومناهجهم ، فإن الزمان زمان فتنة وقديماً قال أسلافنا لما وقعت الفتنة " سمّوا لنا رجالكم " .
واعلموا أيضاً أيها الإخوة سددكم الله أنه ليس محمد حسان وعبد الرحمن عبد الخالق( )المصريان كذلك واللذان عَظُم وكَثُر التعلقُ والإشادةُ بهما في السودان هذه الآونة الأخيرة أقول ليسا هما عن محمد حسين يعقوب ببعيدين( ) فهما على ذات الشاكلة!!- أصلح الله الجميع- بل الأخير أخطر وأضر –أعني عبد الرحمن عبد الخالق- كما هو معلوم لدى كل سلفي غيور.وإن من أعظم الأسباب التي من أجلها وجد هؤلاء وغيرهم كثير مثل هذا الرواج والإقبال في هذه البلاد؛ إبعادَ البعض وفصله وقطعه لهذه الأمة وشبابها عن مرجعيتها العلمية السلفية العالمة العارفة بالحق وأهله ، والباطل وزخمه وتبعه ، وسكوتَ البعض الآخر، وجهلَ آخرين !!! وإن مما يُؤسف له غاية الأسف أن يكون هؤلاء وأولئك عاملين في حقل الدعوة والإرشاد!!! فاللهم هدايةً وسلامة ً لنا أجمعين .
فعلينا أيها الإخوة الغيورون على منهجهم ودعوتهم الوقوف مع النّفس والمراجعة للسير، والالتفاف حول العلماء السلفيين المعروفين وتلاميذتهم وأتباعهم السائرين على طريقتهم مع الحذر واليقظة والفِطنة والمحافظة على صفاء الدين والمنهاج مستعينين بالله وحده فإن البدع والأهواء خطّافة سائلين الله تعالى أن يعافينا ويبصّرنا بالحقّ ويجنّبنا الباطل ويحسن خواتيم أعمالنا .
وهذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلّم
.
نزار بن هاشم العباس
(خريج الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة)
21 ربيع الأول 1430 هـ
17 / 3 / 2009 م
الخرطوم - السودان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- سيأتي الكلام إن شاء الله حول هذه المسألة في مقام آخر .
- راجع فتاوى العلماء في التصوير وتحريمه بشتّى أشكاله وألوانه إلا للضرورة،أمّا ظهور بعض المشايخ الأفاضل في بعض الصّور الثابتة أوالمتحرّكة لا يعني تجويزهم وإباحتهم للتصوير لأنّه قد يُصوّر وهو لايعلم ولم يأذن كما يفعله بعض الحزبيين لتشويه مقام علماءنا الأجلة والتلبيس على المسلمين وصغار طلاب العلم .فالواجب الحذر واليقظة!!!ثمّ إن وُجد مِن الأفاضل مَن اجتهد فجوّز وأباح فإن دليل المنع كما بيّن أهل العلم ظاهر واضح ولا اجتهاد مع وجود النّص، ويُعتذر له في اجتهاده والحقّ أولى وأظهر .
- من سلسلة أصول الالتزام الشريط الثالث بعنوان(الجماعة) وهو موجود على موقعه الرسمي على الانترنت .
- الكويتي تجنّساً صاحب جمعية إحياء التراث!!!
- وللحديث حولهم بقية تأتي بحول الله وتوفيقه في حينها بياناً ونصحاً للمسلمين
.
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=17647
تَفطَّنوا لا تَضِيعوا !!!
بقلم
نزار بن هاشم العباس
حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أما بعد ؛
فقد وقفت على إعلان لإحدى الجهات الدعوية في السودان مفادُه :دعوة لحضور برامج محاضرات للمدعو الشيخ / محمد حسين يعقوب – المصري - ، وتَنادِي بعضهم بذلك الإعلان وتشجيع الشباب وتحميسه على الحضور والشهود لتلك الدعوة !!
فأقول وبالله التوفيق؛ إن هذا واقع مؤلم ومحزن في ذات الوقت ما آلت إليه أحوال الدعوة في هذه البلاد – حفظها الله-
معالم دعوية كانت ظاهرة بالعلم والسنة اعتراها الوهن والتغيير!! ، اختلاط في الصفوف والأوراق – كما يقولون - كانت قائمة على أصول التميّز والتمييز !!! دعاة يُنسبون إلى السنة بين حـُمـّى مرضين خطيرين :
1- ظهورهم وانغماسهم في محافل ومعاقل المخالفين لدعوة السلف الصالح من طوائف الحزبيين وطرائق الخوارج القطبيين، بدعوى مزعومة من التعاون الدعوي على الخير!! فمات عندهم وفيمن حولَهم مِن الشباب موقف أهل السنة السلفيين المعلوم من أهل الأهواء والمخالِفين !!
2- دعوتهم لكثير من الشباب – الذي يسعى لتحصيل العلم النافع متلمّساً ملتمساً صراط الله المستقيم- بأخذ العلم والإِفادة مِن كل (مَن هبّ ودبّ) من المتعالمين والمخالفين والمائعين !!
فكان من هذا وذاك أن حصل الضَّياع لكثير من الدعاة والمدعوّين!!، وغاضت كثير من معالم وأصول الدعوة السلفية وأصبحت عند أهلها غريبة بعد أن كانت معهودة معلومة والله المستعان !!
فأولئك الدعاة-أصلحهم الله- صاروا أبواباً وطُعماً لتلك الأحزاب يتصيدون(بها وبه) شباب الأمة الذي حار أكثره وحاد عن جادة الحقّ والصواب!!
فأي تعاونٍ على الخير ذلك !! الذي يرمي بأبنائنا وشبابنا في أحضان الأحزاب والطوائف؟! فيفرحون به ويتبقّرون ويرمونه سهاماً على السلفيين ودعوتهم !!
فانظروا رحمكم الله إلى هذا الضياع !!!وإني لأرجو من كل منصف ٍعاقل صادقٍ أن يتأمل !!مقلباً بصره في شباب الدعوة بالأمس أين هو اليوم ؟؟ وشباب اليوم أكثره إلى أي جهة يسير و يصير ؟؟!
ثم ليسأل نفسه بتجرد ما الأسباب والأدواء ؟؟ التي أصابتنا في أنفسنا وفلذة أكبادنا فحملتهم عنّا بعيداً إلى أولئك الحانقين على الدعوة السلفية والسلفيين .
أليس ذلك من عند أنفسنا ؟!!
غيّرنا أمرنا العتيق ميّعنا قضيتنا فانماع الشباب !!
ألم نرشدهم إلى تلك الأحزاب ؟ بحجة التعاون المزعوم ؟وأخذ الخير منهم وترك الشرّ! فوقعوا في الشرِّ وزهدوا في الخير ودفعوه !!
إننا أيُّها الإخوة الحادبون على المنهج السلفي وأهله في حاجة عظيمة بعد توفيق الله وتسديده إلى وقفة وتدبّر وتفكّر ورجعةٍ، ولنعلم أنّ مخرجنا وعلاجنا لهذه الأزمة الدعوية- بعد الله تعالى- بهذه الدعوة السلفية المباركة نعالج بها صفّنا الداخلي الهزيل ليتعافى ويقوى ويرسخ بالعلم والإخلاص والتأصيل، ثم ينطلق بعد فكّ عقاله بصدقٍ وعزيمة داعياً الجميع إلى هذا الخير العظيم .
فإنّ حالنا أيها الإخوة للأسف الشديد ضعفٌ وضياع داخلي، مضروب منّا ومن غيرنا ومخترق أيضاً بأسوأ أساليب المكر والدّهاء من أولئك الأحزاب ولكن ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ))[الأنفال :30]،(( وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ))[إبراهيم:46].
إن هذا الدّاء العُضال المعافاة مِنه مِنَّة الله على من يشاء من عباده، ثم بسلوك منهج السلف الصالح في القول والعمل والاعتقاد، وإظهار رايته وإحياء معالمه وإقامة أصوله وأركانه، فعلينا جميعاً سؤال الله العافية والسَّداد .
وإنّ من أعظم سِمات ومعالم هذا المنهج السلفي بعد الإخلاص لله وابتغاء وجهه الكريم وطاعته، واتّباع رسوله صلى الله عليه وسلم، والسلف الصالح، والعمل بالعلمية الصحيحة النّافعة، أقول : من أعظم تيك المعالم التي نحتاجها اليوم للخروج من هذا المنعطف الحرج الذي تمرّ به الدعوة في بلادنا ؛
تحقيق الارتباط وتوثيق الصلة بالعلماء السلفيين الربانيين المتقدّمين والمتأخرين المعاصرين وهذه الصلة العلمية من الصّلات التي أمر الله تعالى بوصلها وإحيائها وبذلك جاءت السنة أيضاً قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ))[النساء:59 ]، ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً ))[النساء :83]،(( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ))[النحل:43] فأولوا الأمر وأهل الذكر هم العلماء الربانيون . قال صلى الله عليه وسلم إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبقِ عالماً اتخذ الناس رءوساً جهالاً فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)[متفق عليه] ،وقال صلى الله عليه وسلم وإن العلماء ورثة الأنبياء)[صحيح الترغيب] .فقطع هذه الصّلة وإماتتها وإهمالها خطرٌ عظيم وفساد كبير وخسران مبين قال تعالى ( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ))[البقرة :27]
والعلماء السلفيون الربانيون المتأخرون ولله الحمد والمنّة حيّهم وميّتهم كثير –ر حم الله الجميع - ، وعلومهم وآثارهم وافرة محفوظة بحفظ الله تعالى لأن الله أكرمهم فحفظ بهم دينَه المتين ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))[الحجر :9].
فهم القمم الأكابر المجاهدون في سبيله، حبّهم علامة الخير والإيمان ، وبغضهم – والعياذ بالله- دليل الخذلان والخسران .
كالشيوخ الأئمة الأعلام ؛عبد العزيز ابن باز ، والألباني ، والعثيمين ، ومحمد أمان الجامي ، وأحمد النجمي وابن غصون ... رحمهم الله وجعل الفردوس مثواهم ،،، وتلاميذهم وأبنائهم من الشيوخ الأعلام ؛
عبد العزيز آل الشيخ ، وصالح الفوزان، وربيع المدخلي , وعبد المحسن العبّاد ، وعبيد الجابري ، وصالح السحيمي ، وغيرهم من طبقتهم وتلاميذتهم وأبنائهم السائرين على طريقتهم حفظهم الله وأطال أعمارهم .
هؤلاء هم علماء الأمة وأتباعهم الذين التزموا السلفية منهجاً للعلم والعمل والدعوة - نحسبهم كذلك والله حسيبهم-
أقول : هؤلاء يجب على الدعاة والشباب محبّتهم ومعرفتهم والإفادة منهم والارتباط بهم وبعلومهم الذّاخرة ونشر محاسنهم وآثارهم العطرة ،،،
وهؤلاء الأكارم هم الذين أراد الله أن يعظّم أجرهم ويجزل ثوابهم ويعلي قدرهم فابتلى أهلَ الأحزاب والطوائف والجّهال المائعين بالطعن فيهم والانتقاص منهم والحط من شأنهم وقدرهم والتفريق بينهم – عافى الله الجميع- بكل حيلة وسبيل عقيم فقالوا (عنهم وفيهم) علماء ذيل السُّلطان، لا يفقهون الواقع، متشدّدون، لا يعرفون من العلم إلا دخول شهر رمضان وخروجه، جاميّون ، مداخلة، حدّاديون، مرجئة !!!!) ((كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا))[الكهف :5].
وإن مدحوا وأثنوا على بعضهم خاصّة (الشيخين ابن باز والعثيمين ) وانتسبوا إليهم!!! فـَتَقيّةً وتمويهاً بالغافلين والجاهلين من المسلمين الذين لا يعرفون ولا يتفطّنون لطرائق وأساليب و مخططات الأحزاب وألاعيبهم بالعقول والعواطف!!
فتلك الأحزاب والطوائف القطبية المتنوعة و(المتحورة) من شكل لآخر!! ومن هيئة لأختها تسعى بطعنها وذمّها لأولئك العلماء السلفيين لتحقيق الآتي- بعد التخطيط والتمويه(ولو طال الزمن)- :-
1- إسقاط العلماء السلفيين وتلاميذهم وأتباعهم الحادبين على المنهج السلفي ، ودفن جهودهم وآثارهم وإخراجهم عن دائرة (التاريخ والحاضر والمستقبل) ومن ثمّ ؛
2- إسقاط وإماتة المرجعية العلمية السلفية الموثوق بها للأمة في الواقع الدّعوي ليصبح الجميع من دعاة وطلاب وشباب..إلخ بلا مرجعية أو في تشكيك منها وتشكّك !!أو في حيرة واضطراب و. . . و . . . و إلخ ثم ؛
3- إقامة وتنصيب دعاتهم الحزبيين وبعض المائعين من أهل السنة "علماء الصّحوة والحركة" مرجعيةً متسنّمين ذاك المقام الذي خصّ به الله أولئك الشوامخَ الأعلام ((وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا))[الفتح :26] ، وصدق في الأحزاب قولُه تعالى ( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))[البقرة :61] .ثم- بعد إسقاطهم العلماء السلفيين وأتباعهم ومحو هذه المرجعية المأمونة من واقع الأمة والدعوة، وترفِّع الأنصاف المتعالمين في هذا المخطط "البروتكول" -؛
4- قطع الصّلة وإماتة الرابطة - المطلوبة شرعاً- بين الأمة ومرجعيّتها العلمية السلفية، ومن ثمّ ؛
5- إحياء رابطة جديدة - مذمومة شرعاً – للأمة مع الأحزاب والطوائف والمائعين المتشبّعين بمالم ( يُعطوا) ممن اغترّ بهذه الأحزاب من بعض أهل السنّة وانخدع بشعاراتهم البرّاقة ؛(التعاون مع الجميع لأجل الخير والدّعوة، جمع الصّف والكلمة ...) وبتأصيلاتهم الهدّامة التي يحاولون بها هدم الإسلام ومنهج السلف وتدمير الآصِرة التي جعلها الله بين علمائه وأمته ، كمحاولاتهم اليائسة لهدم أصل الجرح والتعديل الذي أقام به العلماءُ دينَ الله تعالى في الأرض ؛ بتأصيلهم منهج الموازنات لحماية البدع وأهلها ، ومنهج التثبّت الذي اخترعوه وابتدعوه - وهو في حقيقته منهج البتّ(القطع والإسقاط) لقول الحق وأهله- لردّ كلام العلماء السلفيين في أهل الأهواء والمخالفين، فهل شرعنا أمرنا بالتثبت من أقوال العدول والصادقين والأثبات والثقات!؟؟؟( )، وكل ذلك وغيره كثير مما الله به عليم لتبقى لهم أحزابهم وأتباعهم! ودعوتهم على مسالك التغرير والتلبيس!!! وكوّنوا لذلك الكثير والكثير من الهيئات والمُنظّمات والكيانات القطبية الدّعوية زعموا، والتي راجت ورُفعت رايتها عند أهل السنّة وشباب الأمة، واغتروا بها بسبب تواجد وتوافر كثير من دعاة وشباب أهل السنة – كما ذكرت سابقاً- فيها وفي أعمالها وبرامجها فحصل التلبيس والتمييع والتِّيه الضّارب بأصقاعه هنالك !!
فعظُم لذلك شأن هذه الأحزاب وسوادها بمن؟؟؟ بدُعاتنا وشبابنا وكثير من المسلمين الغافلين فتَفرَّق أهل السنة وتشتّتوا ونُخرت أركانهم بأبنائهم!! وعلى رُكام أهل الحق يُحارب الحق وأهله وحينها – والله المستعان- يُولد ويطل برأسه شؤم التبديل والتّغيير ؛
فأصلُ المنهجية السلفية العلمية يُقصم ويُدك بالحزبية والعصبية و التقليدية ، ومحل العدل والحلم والإنصاف يبدّل بالتكفير والتبديع والهمجية !!! وحلاوة القرآن بالترتيل تضيع في سكرة ترانيم الأناشيد، وتقرير العلم بالتأسيس والتأصيل يُطمس بآلات التصوير ( )!!!
وما كان بين الإخوة من الحبّ والإحسان والآداب راح أدراج الريح !!!
لكن العزاء والسّلوى والرّجاء في الله القائل ( لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ))[الزمر:53]،(( إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))[البقرة:20]،(( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا))[الفتح:28]. ويقيننا بعد الله أنه لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ)[مسلم]
فالله أسأل أن يوفقنا جميعاً للحق والصواب
أما المدعو محمد حسين يعقوب –أصلحه الله- فله أقوال وكلام كثير يدل على خطره وجهله بأصول عقيدة ومنهج السلف !!!
فقد قال في أحد دروسه : "... لكن الجماعات اللي أنا بقولّك عليها: التبليغ، والإخوان ،وال والسلفيين وال ..أنصار السنة ،وجماعة.. والجمعية الشرعية... كل دول جماعة بيقولوا بعقيدة واحدة ..."
أقول : هذا الكلام عليه المآخذ والملحوظات الآتية ؛
1- أن الرجل-أصلحه الله- بهذا الكلام يثبت على نفسه أنّه لا يعرف عقيدة ومنهج السلف حيث جعل جميع المذكورين على حَد سَواء !!! وهذا لا يقوله أدنى طالب علم عرف السلفية ومنهجها !!!
2- وأنّه لا يمـيِّز بين الحقِّ وما يخالفه !!
3- وأنه يتكلم بلا علم ودراية ، فلا للحقِّ ميَّز ولا لأهله أنصف ، ولا للباطل بيّن وحذَّر .
4- أنّه شان الحقّ وأهله ، وعدّل الباطل وزكّى أهله .
5- هو بهذا الصنيع يقرّر على نفسه أنّه مائع مميع ضيّع نفسه وغيره وسيظل كذلك إن لم يتداركه الله بواسع رحمته وهدايته .
6- وأنّه بذلك يغرّر بالشباب والمدعوّين وعامّة المسلمين في شأن هذه الفرق والأحزاب المخالفة لمنهج السلف ويربطهم بها ويرشدهم إليها وكفى بذلك ضلالاً مبيناً .
7- وهو بذلك يُقر هذه الأحزاب، ويؤمّن على وجودها، ويدعو إليها وإلى حِزبيتها التي مزّقت الأمة وفرّقتها بسبب هذا وأمثاله !!
8- أنّ الواجب عليه أن يكفّ عن الكلام والدعوة والمحاضرات والدروس لأن الدّعوة إلى الله تعالى ليست بعبث أُسّها وشرطها العلم والمعرفة بالاعتقاد السليم والمنهج السّديد والذي على ضوئه وأنواره يتميّز الحقّ عن الباطل !!
وهذا ما لا يتوفّر ويتوافر عند الرجل أصلحه الله، وهو بهذا المسلك متحققٌ إفساده وإضاعته لسامعيه وأتباعه بمثل هذا الهراء والإغواء، فالواجب عليه تقوى الله والرجوع إلى العلم والتعلم ورفع الجهل عن نفسه ، والارتباط بأهل العلم السلفيين ليرشدوه ويعلّموه ويأصلوه ثم إن وجدوه بعد ذلك على جادة العلم والحق والسنة أجازوه ليدعو إلى الحق الذي عُلِّم ورُبِّي عليه !!! وإلا فلا !!
فبعد هذا أيها الإخوة بارك الله فيكم كيف تسمح لنا نفوسنا وتسوّغ لنا عقولنا أن نعلن لهذا الرجل وأمثاله في شأن الدعوة !!!
وكيف نمكّن له في أوساطنا ونجمع له شبابنا وشاباتنا كيف هان علينا ذلك كله ؟!! بل الواجب تجاهه النّصح والتحذير والبيان لما هو عليه والله المستعان .فإن الإعلان والإعلام لأهل الأخطاء والمخالفات والأهواء والبدع ورَبطَ الناس بهم تعظيمٌ لهم وإرشادٌ في غير محلّه وتشويش على المسلمين يترتب عليه إضلالهم وطمس لمعالم دينهم !!قال أحد السلف رحمه الله من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام )[شرح السنة للبربهاري].
ثم على شباب المسلمين والدّعوة خاصّة ألّا يغترّوا بكل متكلّم بارع أو خطيب مفوّه أو متظاهر بالعلم ! حتّى يسألوا عن حاله ومنهجه أهلَ العلم العارفين بالرجال ومناهجهم ، فإن الزمان زمان فتنة وقديماً قال أسلافنا لما وقعت الفتنة " سمّوا لنا رجالكم " .
واعلموا أيضاً أيها الإخوة سددكم الله أنه ليس محمد حسان وعبد الرحمن عبد الخالق( )المصريان كذلك واللذان عَظُم وكَثُر التعلقُ والإشادةُ بهما في السودان هذه الآونة الأخيرة أقول ليسا هما عن محمد حسين يعقوب ببعيدين( ) فهما على ذات الشاكلة!!- أصلح الله الجميع- بل الأخير أخطر وأضر –أعني عبد الرحمن عبد الخالق- كما هو معلوم لدى كل سلفي غيور.وإن من أعظم الأسباب التي من أجلها وجد هؤلاء وغيرهم كثير مثل هذا الرواج والإقبال في هذه البلاد؛ إبعادَ البعض وفصله وقطعه لهذه الأمة وشبابها عن مرجعيتها العلمية السلفية العالمة العارفة بالحق وأهله ، والباطل وزخمه وتبعه ، وسكوتَ البعض الآخر، وجهلَ آخرين !!! وإن مما يُؤسف له غاية الأسف أن يكون هؤلاء وأولئك عاملين في حقل الدعوة والإرشاد!!! فاللهم هدايةً وسلامة ً لنا أجمعين .
فعلينا أيها الإخوة الغيورون على منهجهم ودعوتهم الوقوف مع النّفس والمراجعة للسير، والالتفاف حول العلماء السلفيين المعروفين وتلاميذتهم وأتباعهم السائرين على طريقتهم مع الحذر واليقظة والفِطنة والمحافظة على صفاء الدين والمنهاج مستعينين بالله وحده فإن البدع والأهواء خطّافة سائلين الله تعالى أن يعافينا ويبصّرنا بالحقّ ويجنّبنا الباطل ويحسن خواتيم أعمالنا .
وهذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلّم
.
نزار بن هاشم العباس
(خريج الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة)
21 ربيع الأول 1430 هـ
17 / 3 / 2009 م
الخرطوم - السودان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- سيأتي الكلام إن شاء الله حول هذه المسألة في مقام آخر .
- راجع فتاوى العلماء في التصوير وتحريمه بشتّى أشكاله وألوانه إلا للضرورة،أمّا ظهور بعض المشايخ الأفاضل في بعض الصّور الثابتة أوالمتحرّكة لا يعني تجويزهم وإباحتهم للتصوير لأنّه قد يُصوّر وهو لايعلم ولم يأذن كما يفعله بعض الحزبيين لتشويه مقام علماءنا الأجلة والتلبيس على المسلمين وصغار طلاب العلم .فالواجب الحذر واليقظة!!!ثمّ إن وُجد مِن الأفاضل مَن اجتهد فجوّز وأباح فإن دليل المنع كما بيّن أهل العلم ظاهر واضح ولا اجتهاد مع وجود النّص، ويُعتذر له في اجتهاده والحقّ أولى وأظهر .
- من سلسلة أصول الالتزام الشريط الثالث بعنوان(الجماعة) وهو موجود على موقعه الرسمي على الانترنت .
- الكويتي تجنّساً صاحب جمعية إحياء التراث!!!
- وللحديث حولهم بقية تأتي بحول الله وتوفيقه في حينها بياناً ونصحاً للمسلمين
.
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=17647
رد: اقوال اهل العلم في محمد حسين يعقوب
- الذب عن علماء المدينة-بيان حال حسين يعقوب
لفضيلة الشيخ أبو عبد الأعلى خالد بن محمد عثمان
https://www.box.net/shared/static/3nedqv9vg5.rm
لفضيلة الشيخ أبو عبد الأعلى خالد بن محمد عثمان
https://www.box.net/shared/static/3nedqv9vg5.rm
رد: اقوال اهل العلم في محمد حسين يعقوب
بيان حال محمد حسين يعقوب
لفضيلة الشيخ أبو عبد الأعلى خالد بن محمد عثمان
https://www.box.net/shared/static/y77cz99l3i.rm
لفضيلة الشيخ أبو عبد الأعلى خالد بن محمد عثمان
https://www.box.net/shared/static/y77cz99l3i.rm
رد: اقوال اهل العلم في محمد حسين يعقوب
الشيخ محمد حسين يعقوب يمهد للخوارج من جديد
الشيخ محمد حسين يعقوب شخصية دعوية معروفة ومشهورة إعلاميًا عبر الشرائط المسجلة وعبر الفضائيات الخاصة ، لا أنكر أن الرجل ذو شخصية جذابة وهيّابة وسمته ومظهره يمثلان علامتين للالتزام بالسنَّة كما لا أنكر أن الرجل واعظ مؤثر ومكثر ، ولكن الرجل مع فرط الحماس وكثرة الأتباع وكثرة الطلب عليه خاصة في دول الخليج تخطي مرحلة الوعظ [ الترهيب والترغيب ] وصار مؤصِّلا ً ومقعِّدًا ومع كثرة هذه الحشود المتيّمة به صار الرجل إمامًا يُنصت له ويُتعصب له من قِبل الأتباع ، وهو ومشاهير غيره كمحمد حسان وأبي إسحاق الحويني وعمرو خالد وطارق سويدان وغيرهم يفتون الناس في الفروع وليتهم اقتصروا على الفتاوي في فروع الدين إلا أننا نجد في كتبهم وشرائطهم ما هو أشد وأعظم من الإفتاء في الفروع ، فالقوم يؤصلون منهجًا وأصولا ً لا ينسبونها لأنفسهم بل ربما زعموا أنها من مفاهيم وأصول السلف الصالح ، لذلك تجد حسان ويعقوب والحويني ومعهم مدرسة السلفية بالإسكندرية يكررون هذه المقولة " الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة " ولا شك أن هذه قاعدة عظيمة وهي الأسلم والأعلم والأحكم ، لكن هل ما يؤصله محمد حسين يعقوب منهجًا سنيًا سلفيًا ؟ وإجابة هذا السؤال هي موضوع المقال :
أولا ً : استمعت لمجموعة شرائط وعظية لمحمد حسين يعقوب تحتوي على مؤثرات صوتية مثيرة تؤثر على الوجدان بحيث يمكن أن تفقد السامع تقييم أو إدراك بعض الخلل فيما يسمع ، وهنا السؤال لمن يتشدق بالسلف الصالح هل كان دأب السلف الصالح تقديم أصوات مزعجة قبل وعظهم ومحاضراتهم ؟ ألا تكفي صحة الاستدلالات بالكتاب والسنة للتأثير في الناس حتى صرنا في حاجة إلى هذه المؤثرات المحدثة ؟!! .كشرائط الإسعاف – العناية المركزة .... الخ
ثانيًا : يُلاحظ على وعظ محمد حسين يعقوب الغلو في تضخيم بعض المعاصي وربما بعض المكروهات مما يُوهِم السامع أن الإصرار على هذه المعاصي يخرجه من الإسلام ، وفي الوقت نفسه لا نجد نفسًا طويلا ً ضخمًا في التحذير من مظاهر الشرك القولية والفعلية كما كان دأب الأنبياء جميعًا وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ثالثًا : كتب محمد حسين يعقوب كتابًا تحت عنوان : " كيف أتوب " طبعة مكتبة الصحابة ومكتبة التابعين الطبعة الثانية ص 65 حيث يقول :
تحطيم الأصنام : الأهواء أصنام تعبد من دون الله لذلك قال تعالي { أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ...} [ الفرقان : 43 ] ، فالربا صنم ... والزنا صنم ... والتبرج صنم ... وأكل أموال الناس بالباطل ... وكل ما تهواه الأنفس مما يغضب الله صنم ... فالأغاني وحبها صنم ... والتلفزيون وتعلق القلب بما فيه صنم ... وحب المظاهر والزينة الحرام والافتخار والاستعلاء على الناس صنم ... ولا تصفوا التوبة حتى تتحطم هذه الأصنام ... فمطرب يحطم آلات الطرب ... ورسام يمزق اللوحات ... ومراهق يحرق المجلات والصور الداعرة ... ومتبرجة تحرق ثيابها كلها . إنها فعلا ً صور تتكرر بأتباع إبراهيم عليه السلام حينما حطم الأصنام لأتباع محمد صلى الله عليه وسلم حينما حطم الأصنام لغرس التوحيد في أرض الإسلام الجديدة . أهـ
قلت :
لقد كتب محمد حسين يعقوب هذا الكلام منذ سنوات ، وقد كنت أُجِلُّ شخصيته كمظهر سنيّ سلفيّ ، ولانتفاع بعض الناس من العصاة بمواعظه خاصة شريطه في تارك الصلاة ، فشجعني مظهر الرجل أن أرحل إليه ناصحًا ومحبًا لأناقشه فيما كتبه زورًا وبهتانًا وتحريفًا لأصول الديانة ، حيث أنزل المعاصي سواء كانت كبيرة أم صغيرة منزلة الصنم الذي يُعبد ، وحرّف دعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام كما حرّف نفس الدعوة لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم موهمًا القراء والسامعين أن تحطيم آلات الطرب وتمزيق اللوحات وحرق المجلات المخلة هو عين تحطيم إبراهيم عليه السلام للأصنام وهو نفس صنيع محمد صلى الله عليه وسلم في تحطيمها في أرض الإسلام الجديدة ، فما حقيقة هذا الهراء الذي زعمه محمد حسين يعقوب ؟!! ورغم نصحي له إلا أنه رفض تصحيح خطئه الكبير الذي يغير منارة الدين من أساسها كما سيأتي .
فأقول : الصنم هو الوثن أي التمثال الذي يُعبد سواء كان من خشب أو حجر أم نحاس ، ومعني يُعبد أي يُؤله فيُدعي من دون الله أو مع الله ويُقدم إليه القرابين والشعائر ، هذه الأصنام هي الآلهة الباطلة التي كانت ولا زالت تمثل أصل الشرك في البشرية وحتى قيام الساعة ، واستدلال محمد حسين يعقوب بالآية { أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ...} [ الفرقان : 43 ] ليثبت أن الأهواء أصنام تُعبد من دون الله ما هو إلا تلاعب بظاهر الآية بدون الرجوع لتفسيرها ومعرفة أسباب نزولها ليتبيَّن المقصود ، فالهوى لا يكون إلهًا يُعبد إلا إذا كان ما يهواه معبودًا باطلا ً ويفسر ذلك ابن عباس في الآية المذكورة أن الرجل في الجاهلية كان يعبد الحجر الأبيض زمانًا فإذا رأي غيره أحسن منه عبد الثاني وترك الأول وعلى ضوء ذلك تُفهم الآية { أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ...} كما أن ما قبلها يُبين المقصود من أن الحديث عن هوي المشركين الذين كانوا عاكفين صابرين على آلهتهم واستنكارهم واستهزائهم بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي يدعوهم لترك أهوائهم في الأصنام قال تعالي { وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً * إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً * أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً ] [ الفرقان : 41 : 43 ] كما أن أي عاصٍ فيما دون الشرك لا يقدم على المعصية مختارًا إلا عن هوي وميل للمعصية فلو أخذنا بمفهوم محمد حسين يعقوب لصار كل عاص وقع في معصية دون الشرك مشركًا وهذا مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة ، والصحيح أن اتباع الهوى في الشرك شرك واتباع الهوى فيما دونه من سائر المعاصي معصية دون الشرك .
أما نعته كبائر المعاصي بأنها أصنام فما ذاك إلا من أثر القطبية - نسبة لسيد قطب - فيه كمظهر من مظاهر الغلو في اعتباره المرابين والمتبرجات ما هم إلا عابدو أصنام ، وليته تكلم عن الأصنام الأصلية التي تُدعي من دون الله ، ثم شبه مرتكب الكبيرة بأنه كمن يعبد كبيرته ولو فعل ما استقام الكلام كذلك ، إنما تحدث عن أصنام وهميّة أي عن شرك وهمي ، يُربي في نفوس الناشئة ويغذي فيهم لهجة التكفير من خلال وصف الكبائر فيما دون الشرك بالأصنام التي تُعبد ، وهذا تحريف جليّ في أصول الدين ، ومن جانب آخر تحريف لحقيقة دعوة الأنبياء .
ويتضح الغلو والتحريف كذلك في حثه للمتبرجة بعد حجابها وتوبتها أن تحرق ثيابها كلها ، ولقد نزلت آيات الحجاب وتحجبت نساء الصحابة ولم يُؤْمَرْن بحرق ثيابهن، غاية الأمر أن المرأة إذا خرجت من بيتها لزمت حجابها وإذا كانت في بيتها لبست ملابسها العادية بين محارمها ولا داعي لحرقها ، وما ذاك إلا غلو في الأحكام وادعاء أحكام جديدة ، وكما قُلت سابقًا إن أشد التحريف فيما سبق هو زعمه أن تحطيم المنكرات التي ذكرها هو عين تحطيم الأصنام من قِبل نبي الله إبراهيم عليه السلام ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وشتان بين الأمرين فتحطيم الأصنام تحطيم صور الشرك الأكبر الذي يُخلد صاحبه في النار أما تحطيم آلات الطرب ... الخ ما هو إلا تحطيم لمعصية لا يخلد صاحبها في النار إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه بلا خلود ، فالبون شاسع بين عبادة الأصنام وبين الإصرار على المعاصي التي دون الشرك .
إن استمرار هذا المنهج يؤصل التكفير والعنف من جيل إلى جيل ، والنجاة في إحياء المنهج السلفي الصحيح المدون في المراجع القديمة المعروفة وليس في إحياء كلام مهجن من فكر سيد قطب بشئ من السلفية .
رابعًا : يكرر محمد حسين يعقوب تحريفه لمعني الشرك فيذكر في كتابه " جدية الالتزام " ص 63 ط 2 :
فالنفس قد تكون طاغوتًا يُعبد من دون الله دون أن يدري الإنسان منا قال تعالي { أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ...} [ الجاثية : 23 ] .أ.هـ
قلت : إن محمد حسين يعقوب ومعه محمد حسان وقبلهما سيد قطب لم يدركوا معني التوحيد الصحيح ولا معني الشرك الحقيقي ، فالنفس لا تكون طاغوتًا إلا إذا كانت تُعبد من دون الله ، ويوضح ذلك سبب نزول الآية كما ذكر الشوكاني في تفسيره ج 5 ص 9 : كان الرجل من العرب يعبد الحجر فإن وجد أحسن منه أخذه وألقي الآخر فأنزل الله { أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ...} [ الجاثية : 23 ] .
خامسًا : ينفث محمد حسين يعقوب عن قطبيته المستترة بقصد أم بدون قصد فيقول ص 128 : ص 129 من كتابه " الجدية في الالتزام " :
نعم إخوتاه ، الكل يتعزي بهذا إننا لم نجد الرجل الكبير الذي تلتف حوله الأمة وهذا الرجل لا يجتمع إلا في شخص خليفة المسلمين أمير المؤمنين وهذا الرجل في حال فقده الآن فإنه ينبغي [ إخوتاه ] - وهذا منهجنا وطريقنا – إيجاد أهل الحل والعقد من المسلمين لتنصيب الخليفة ...
قلت :
لو اقتصر محمد حسين يعقوب على أن يكون واعظًا وقصاصًا ما لا مه أحد لومًا شديدًا لكن الرجل ارتدي رداء العلماء الأئمة وتعدي الفتاوى المتشددة أحيانًا في الفروع إلى ما هو أخطر وأجلّ ألا وهو تأصيل أصول وتحديد معالم للشباب المتعطش للدين والمحب للسنَّة وللسلف الصالح ، فيغرر بهم أمثال محمد حسان ومحمد حسين يعقوب عن جهل أو عمد - ليس هذا مهمًا وإنما القصد بيان الانحراف الفكري لهؤلاء - ، إن محمد حسين يعقوب يسير في فلك الإخوانيين والقطبيين الذين أصلوا أن غاية الدين هي إقامة الخلافة أو الدولة أو النظام وهذا كما بينته سابقًا غير صحيح ، كما أن دعوي إقامة الخلافة الراشدة لا تستند إلى دليل حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم بين أن الخلافة الراشدة ستكون ثلاثين عامًا ثم تصير ملكًا عضودًا ، ومنذ أن صارت ملكًا عضودًا لا يوجد بين أيدينا تأصيلا ً وتقعيدًا من أئمة أهل السنة والجماعة منذ انقضاء الخلافة الراشدة حتى الآن للمطالبة أو لإيجاد هذه الخلافة فهل غفل عن ذلك أئمة المسلمين حتى جاء حسن البنا وسيد قطب والمودودى إنتهاءً بأسامة بن لادن ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب ؟ وهل نحن في زمن نفتقد فيه للإمام [ الحاكم ] حيث يؤكد محمد حسين يعقوب أننا الآن نفتقد أمير المؤمنين الذي تجتمع عليه الأمة بأسرها ، فإذا كان هذا واقعنا فمن يكون إذن حاكم البلاد الحالي وأميرها الرئيس مبارك وكذلك حكام الدول الإسلامية الأخرى ؟ إن المنهج عند محمد حسين يعقوب لإيجاد أهل الحل والعقد لتنصيب الخليفة هو نفس منهج التيارات الأخرى التي لا تسمع ولا تطيع لولاة الأمر في المعروف ، ولكن محمد حسين يعقوب وأقرانه في مرحلة التكوين أو في مرحلة الاستضعاف التي تتطلب الصبر على التربية لتوسيع القاعدة ثم بعد ذلك تأتي الأمور الأخرى المعروفة من الصدام وحدوث الكوارث ، وليته صبر على الشباب والناس عمومًا بدعوة صحيحة وفهم سديد إنما مصابرة وصبر وحشد الشباب وتجميعهم على مفاهيم مغلوطة وإن ظهر من حالها حسن بيان وجمال أداء ، ودليل هذا الفهم أن محمد حسين يعقوب يخاطب الشباب قائلا ً في نفس المصدر السابق : " إنك إذا أردت أن تعمل للتمكين فابدأ بأن تعد نفسك لتكون من أهل الحل والعقد "أ.هـ
وكأن الأمة الإسلامية الآن تخلو من ولاية ليس فيها أهل حل وعقد سواء كانوا علماء شريعة أو علماء في التخصصات الأخرى ، إنه نفس منطق سيد قطب حينما قرر أن الأمة الإسلامية غير موجودة وما ذاك إلا لغياب الشريعة في زعمه وزعم غيره ، إذن إنه نفس الفكر المكرر الذي يغرر بالشباب ويمنيهم بأحلام لا يلبثون إلا أن يصدموا بها على أرض الواقع فلا يجدون إلا السراب والدمار ، إن أمثال هؤلاء الدعاة علموا شيئًا من الدين وغابت عنهم أشياء ، علموا بعض السنن وبعض الآداب مع بعض الواجبات وغابت عنهم أصول أخري لم يستوعبوها كأصل حقيقة التوحيد وكأصل السمع والطاعة في المعروف للحكام ، فأحبهم الشباب لمظهرهم وسمتهم وترغيبهم وترهيبهم وشئ من براعة في الأداء والإلقاء ، والناس في ذلك لا يفرقون بين عالم راسخ وبين خطيب مفوه ، فأعطوا عقولهم ونفوسهم للخطباء المفوهين وأعرضوا عن العلماء الراسخين .
هذا بعض ما تيسر في بيان منهج محمد حسين يعقوب ومدي موافقته من عدمه للمفاهيم الدينية الصحيحة ، وعمومًا لقد ناديت سابقًا هؤلاء الدعاة أصحاب الحضور الفضائي وأصحاب اللحي والوجاهة السنيّة السلفيّة أن يجيبوا على هذه الأسئلة الخمسة هل توجد جماعة في مصر ؟ وهل لها أمير ؟ ومن هو ؟ وهل له سمع وطاعة ؟ وهل يجوز الخروج عليه ؟ فبماذا سيجيب وجهاء قنوات الناس والرحمة والرسالة وأقرأ والمجد وغيرها الذين يدَّعون أنهم سلفيون ، وهم في الحقيقة على منهاج سيد قطب سائرين والله من وراء القصد .
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=88168
الشيخ محمد حسين يعقوب شخصية دعوية معروفة ومشهورة إعلاميًا عبر الشرائط المسجلة وعبر الفضائيات الخاصة ، لا أنكر أن الرجل ذو شخصية جذابة وهيّابة وسمته ومظهره يمثلان علامتين للالتزام بالسنَّة كما لا أنكر أن الرجل واعظ مؤثر ومكثر ، ولكن الرجل مع فرط الحماس وكثرة الأتباع وكثرة الطلب عليه خاصة في دول الخليج تخطي مرحلة الوعظ [ الترهيب والترغيب ] وصار مؤصِّلا ً ومقعِّدًا ومع كثرة هذه الحشود المتيّمة به صار الرجل إمامًا يُنصت له ويُتعصب له من قِبل الأتباع ، وهو ومشاهير غيره كمحمد حسان وأبي إسحاق الحويني وعمرو خالد وطارق سويدان وغيرهم يفتون الناس في الفروع وليتهم اقتصروا على الفتاوي في فروع الدين إلا أننا نجد في كتبهم وشرائطهم ما هو أشد وأعظم من الإفتاء في الفروع ، فالقوم يؤصلون منهجًا وأصولا ً لا ينسبونها لأنفسهم بل ربما زعموا أنها من مفاهيم وأصول السلف الصالح ، لذلك تجد حسان ويعقوب والحويني ومعهم مدرسة السلفية بالإسكندرية يكررون هذه المقولة " الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة " ولا شك أن هذه قاعدة عظيمة وهي الأسلم والأعلم والأحكم ، لكن هل ما يؤصله محمد حسين يعقوب منهجًا سنيًا سلفيًا ؟ وإجابة هذا السؤال هي موضوع المقال :
أولا ً : استمعت لمجموعة شرائط وعظية لمحمد حسين يعقوب تحتوي على مؤثرات صوتية مثيرة تؤثر على الوجدان بحيث يمكن أن تفقد السامع تقييم أو إدراك بعض الخلل فيما يسمع ، وهنا السؤال لمن يتشدق بالسلف الصالح هل كان دأب السلف الصالح تقديم أصوات مزعجة قبل وعظهم ومحاضراتهم ؟ ألا تكفي صحة الاستدلالات بالكتاب والسنة للتأثير في الناس حتى صرنا في حاجة إلى هذه المؤثرات المحدثة ؟!! .كشرائط الإسعاف – العناية المركزة .... الخ
ثانيًا : يُلاحظ على وعظ محمد حسين يعقوب الغلو في تضخيم بعض المعاصي وربما بعض المكروهات مما يُوهِم السامع أن الإصرار على هذه المعاصي يخرجه من الإسلام ، وفي الوقت نفسه لا نجد نفسًا طويلا ً ضخمًا في التحذير من مظاهر الشرك القولية والفعلية كما كان دأب الأنبياء جميعًا وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ثالثًا : كتب محمد حسين يعقوب كتابًا تحت عنوان : " كيف أتوب " طبعة مكتبة الصحابة ومكتبة التابعين الطبعة الثانية ص 65 حيث يقول :
تحطيم الأصنام : الأهواء أصنام تعبد من دون الله لذلك قال تعالي { أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ...} [ الفرقان : 43 ] ، فالربا صنم ... والزنا صنم ... والتبرج صنم ... وأكل أموال الناس بالباطل ... وكل ما تهواه الأنفس مما يغضب الله صنم ... فالأغاني وحبها صنم ... والتلفزيون وتعلق القلب بما فيه صنم ... وحب المظاهر والزينة الحرام والافتخار والاستعلاء على الناس صنم ... ولا تصفوا التوبة حتى تتحطم هذه الأصنام ... فمطرب يحطم آلات الطرب ... ورسام يمزق اللوحات ... ومراهق يحرق المجلات والصور الداعرة ... ومتبرجة تحرق ثيابها كلها . إنها فعلا ً صور تتكرر بأتباع إبراهيم عليه السلام حينما حطم الأصنام لأتباع محمد صلى الله عليه وسلم حينما حطم الأصنام لغرس التوحيد في أرض الإسلام الجديدة . أهـ
قلت :
لقد كتب محمد حسين يعقوب هذا الكلام منذ سنوات ، وقد كنت أُجِلُّ شخصيته كمظهر سنيّ سلفيّ ، ولانتفاع بعض الناس من العصاة بمواعظه خاصة شريطه في تارك الصلاة ، فشجعني مظهر الرجل أن أرحل إليه ناصحًا ومحبًا لأناقشه فيما كتبه زورًا وبهتانًا وتحريفًا لأصول الديانة ، حيث أنزل المعاصي سواء كانت كبيرة أم صغيرة منزلة الصنم الذي يُعبد ، وحرّف دعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام كما حرّف نفس الدعوة لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم موهمًا القراء والسامعين أن تحطيم آلات الطرب وتمزيق اللوحات وحرق المجلات المخلة هو عين تحطيم إبراهيم عليه السلام للأصنام وهو نفس صنيع محمد صلى الله عليه وسلم في تحطيمها في أرض الإسلام الجديدة ، فما حقيقة هذا الهراء الذي زعمه محمد حسين يعقوب ؟!! ورغم نصحي له إلا أنه رفض تصحيح خطئه الكبير الذي يغير منارة الدين من أساسها كما سيأتي .
فأقول : الصنم هو الوثن أي التمثال الذي يُعبد سواء كان من خشب أو حجر أم نحاس ، ومعني يُعبد أي يُؤله فيُدعي من دون الله أو مع الله ويُقدم إليه القرابين والشعائر ، هذه الأصنام هي الآلهة الباطلة التي كانت ولا زالت تمثل أصل الشرك في البشرية وحتى قيام الساعة ، واستدلال محمد حسين يعقوب بالآية { أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ...} [ الفرقان : 43 ] ليثبت أن الأهواء أصنام تُعبد من دون الله ما هو إلا تلاعب بظاهر الآية بدون الرجوع لتفسيرها ومعرفة أسباب نزولها ليتبيَّن المقصود ، فالهوى لا يكون إلهًا يُعبد إلا إذا كان ما يهواه معبودًا باطلا ً ويفسر ذلك ابن عباس في الآية المذكورة أن الرجل في الجاهلية كان يعبد الحجر الأبيض زمانًا فإذا رأي غيره أحسن منه عبد الثاني وترك الأول وعلى ضوء ذلك تُفهم الآية { أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ...} كما أن ما قبلها يُبين المقصود من أن الحديث عن هوي المشركين الذين كانوا عاكفين صابرين على آلهتهم واستنكارهم واستهزائهم بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي يدعوهم لترك أهوائهم في الأصنام قال تعالي { وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً * إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً * أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً ] [ الفرقان : 41 : 43 ] كما أن أي عاصٍ فيما دون الشرك لا يقدم على المعصية مختارًا إلا عن هوي وميل للمعصية فلو أخذنا بمفهوم محمد حسين يعقوب لصار كل عاص وقع في معصية دون الشرك مشركًا وهذا مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة ، والصحيح أن اتباع الهوى في الشرك شرك واتباع الهوى فيما دونه من سائر المعاصي معصية دون الشرك .
أما نعته كبائر المعاصي بأنها أصنام فما ذاك إلا من أثر القطبية - نسبة لسيد قطب - فيه كمظهر من مظاهر الغلو في اعتباره المرابين والمتبرجات ما هم إلا عابدو أصنام ، وليته تكلم عن الأصنام الأصلية التي تُدعي من دون الله ، ثم شبه مرتكب الكبيرة بأنه كمن يعبد كبيرته ولو فعل ما استقام الكلام كذلك ، إنما تحدث عن أصنام وهميّة أي عن شرك وهمي ، يُربي في نفوس الناشئة ويغذي فيهم لهجة التكفير من خلال وصف الكبائر فيما دون الشرك بالأصنام التي تُعبد ، وهذا تحريف جليّ في أصول الدين ، ومن جانب آخر تحريف لحقيقة دعوة الأنبياء .
ويتضح الغلو والتحريف كذلك في حثه للمتبرجة بعد حجابها وتوبتها أن تحرق ثيابها كلها ، ولقد نزلت آيات الحجاب وتحجبت نساء الصحابة ولم يُؤْمَرْن بحرق ثيابهن، غاية الأمر أن المرأة إذا خرجت من بيتها لزمت حجابها وإذا كانت في بيتها لبست ملابسها العادية بين محارمها ولا داعي لحرقها ، وما ذاك إلا غلو في الأحكام وادعاء أحكام جديدة ، وكما قُلت سابقًا إن أشد التحريف فيما سبق هو زعمه أن تحطيم المنكرات التي ذكرها هو عين تحطيم الأصنام من قِبل نبي الله إبراهيم عليه السلام ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وشتان بين الأمرين فتحطيم الأصنام تحطيم صور الشرك الأكبر الذي يُخلد صاحبه في النار أما تحطيم آلات الطرب ... الخ ما هو إلا تحطيم لمعصية لا يخلد صاحبها في النار إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه بلا خلود ، فالبون شاسع بين عبادة الأصنام وبين الإصرار على المعاصي التي دون الشرك .
إن استمرار هذا المنهج يؤصل التكفير والعنف من جيل إلى جيل ، والنجاة في إحياء المنهج السلفي الصحيح المدون في المراجع القديمة المعروفة وليس في إحياء كلام مهجن من فكر سيد قطب بشئ من السلفية .
رابعًا : يكرر محمد حسين يعقوب تحريفه لمعني الشرك فيذكر في كتابه " جدية الالتزام " ص 63 ط 2 :
فالنفس قد تكون طاغوتًا يُعبد من دون الله دون أن يدري الإنسان منا قال تعالي { أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ...} [ الجاثية : 23 ] .أ.هـ
قلت : إن محمد حسين يعقوب ومعه محمد حسان وقبلهما سيد قطب لم يدركوا معني التوحيد الصحيح ولا معني الشرك الحقيقي ، فالنفس لا تكون طاغوتًا إلا إذا كانت تُعبد من دون الله ، ويوضح ذلك سبب نزول الآية كما ذكر الشوكاني في تفسيره ج 5 ص 9 : كان الرجل من العرب يعبد الحجر فإن وجد أحسن منه أخذه وألقي الآخر فأنزل الله { أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ...} [ الجاثية : 23 ] .
خامسًا : ينفث محمد حسين يعقوب عن قطبيته المستترة بقصد أم بدون قصد فيقول ص 128 : ص 129 من كتابه " الجدية في الالتزام " :
نعم إخوتاه ، الكل يتعزي بهذا إننا لم نجد الرجل الكبير الذي تلتف حوله الأمة وهذا الرجل لا يجتمع إلا في شخص خليفة المسلمين أمير المؤمنين وهذا الرجل في حال فقده الآن فإنه ينبغي [ إخوتاه ] - وهذا منهجنا وطريقنا – إيجاد أهل الحل والعقد من المسلمين لتنصيب الخليفة ...
قلت :
لو اقتصر محمد حسين يعقوب على أن يكون واعظًا وقصاصًا ما لا مه أحد لومًا شديدًا لكن الرجل ارتدي رداء العلماء الأئمة وتعدي الفتاوى المتشددة أحيانًا في الفروع إلى ما هو أخطر وأجلّ ألا وهو تأصيل أصول وتحديد معالم للشباب المتعطش للدين والمحب للسنَّة وللسلف الصالح ، فيغرر بهم أمثال محمد حسان ومحمد حسين يعقوب عن جهل أو عمد - ليس هذا مهمًا وإنما القصد بيان الانحراف الفكري لهؤلاء - ، إن محمد حسين يعقوب يسير في فلك الإخوانيين والقطبيين الذين أصلوا أن غاية الدين هي إقامة الخلافة أو الدولة أو النظام وهذا كما بينته سابقًا غير صحيح ، كما أن دعوي إقامة الخلافة الراشدة لا تستند إلى دليل حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم بين أن الخلافة الراشدة ستكون ثلاثين عامًا ثم تصير ملكًا عضودًا ، ومنذ أن صارت ملكًا عضودًا لا يوجد بين أيدينا تأصيلا ً وتقعيدًا من أئمة أهل السنة والجماعة منذ انقضاء الخلافة الراشدة حتى الآن للمطالبة أو لإيجاد هذه الخلافة فهل غفل عن ذلك أئمة المسلمين حتى جاء حسن البنا وسيد قطب والمودودى إنتهاءً بأسامة بن لادن ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب ؟ وهل نحن في زمن نفتقد فيه للإمام [ الحاكم ] حيث يؤكد محمد حسين يعقوب أننا الآن نفتقد أمير المؤمنين الذي تجتمع عليه الأمة بأسرها ، فإذا كان هذا واقعنا فمن يكون إذن حاكم البلاد الحالي وأميرها الرئيس مبارك وكذلك حكام الدول الإسلامية الأخرى ؟ إن المنهج عند محمد حسين يعقوب لإيجاد أهل الحل والعقد لتنصيب الخليفة هو نفس منهج التيارات الأخرى التي لا تسمع ولا تطيع لولاة الأمر في المعروف ، ولكن محمد حسين يعقوب وأقرانه في مرحلة التكوين أو في مرحلة الاستضعاف التي تتطلب الصبر على التربية لتوسيع القاعدة ثم بعد ذلك تأتي الأمور الأخرى المعروفة من الصدام وحدوث الكوارث ، وليته صبر على الشباب والناس عمومًا بدعوة صحيحة وفهم سديد إنما مصابرة وصبر وحشد الشباب وتجميعهم على مفاهيم مغلوطة وإن ظهر من حالها حسن بيان وجمال أداء ، ودليل هذا الفهم أن محمد حسين يعقوب يخاطب الشباب قائلا ً في نفس المصدر السابق : " إنك إذا أردت أن تعمل للتمكين فابدأ بأن تعد نفسك لتكون من أهل الحل والعقد "أ.هـ
وكأن الأمة الإسلامية الآن تخلو من ولاية ليس فيها أهل حل وعقد سواء كانوا علماء شريعة أو علماء في التخصصات الأخرى ، إنه نفس منطق سيد قطب حينما قرر أن الأمة الإسلامية غير موجودة وما ذاك إلا لغياب الشريعة في زعمه وزعم غيره ، إذن إنه نفس الفكر المكرر الذي يغرر بالشباب ويمنيهم بأحلام لا يلبثون إلا أن يصدموا بها على أرض الواقع فلا يجدون إلا السراب والدمار ، إن أمثال هؤلاء الدعاة علموا شيئًا من الدين وغابت عنهم أشياء ، علموا بعض السنن وبعض الآداب مع بعض الواجبات وغابت عنهم أصول أخري لم يستوعبوها كأصل حقيقة التوحيد وكأصل السمع والطاعة في المعروف للحكام ، فأحبهم الشباب لمظهرهم وسمتهم وترغيبهم وترهيبهم وشئ من براعة في الأداء والإلقاء ، والناس في ذلك لا يفرقون بين عالم راسخ وبين خطيب مفوه ، فأعطوا عقولهم ونفوسهم للخطباء المفوهين وأعرضوا عن العلماء الراسخين .
هذا بعض ما تيسر في بيان منهج محمد حسين يعقوب ومدي موافقته من عدمه للمفاهيم الدينية الصحيحة ، وعمومًا لقد ناديت سابقًا هؤلاء الدعاة أصحاب الحضور الفضائي وأصحاب اللحي والوجاهة السنيّة السلفيّة أن يجيبوا على هذه الأسئلة الخمسة هل توجد جماعة في مصر ؟ وهل لها أمير ؟ ومن هو ؟ وهل له سمع وطاعة ؟ وهل يجوز الخروج عليه ؟ فبماذا سيجيب وجهاء قنوات الناس والرحمة والرسالة وأقرأ والمجد وغيرها الذين يدَّعون أنهم سلفيون ، وهم في الحقيقة على منهاج سيد قطب سائرين والله من وراء القصد .
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=88168
رد: اقوال اهل العلم في محمد حسين يعقوب
محمد حسين يعقوب يقول التبليغ والإخوان والسلفية وووو كلهم عقيدتهم واحدة
بدأ كلامه بقوله:
نمشي مع جماعة التبليغ ونخرج في سبيل الله(قلت:يتسائل) ولا نقعد مع ابتوع الإخوان ولا نروح مع مين بالزبط تحديدا وأنا دايما في جواب السؤال ده بقول أن الجماعات الدعوية الموجودة على الساحة جماعات دعوة وليست هي الفرق النارية المذكورة (قلت سبحانك هذا بهتان عظيم) في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ...افترقت اليهود على إحدى وسبعين وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين العلماء متفقون إجماع على أن هذه الفرق المخالفة للعقيدة اللي هم الخوارج اللي هم التكفير في عصرنا ده ...الشيعة ..المرجئة وغيرهم من هؤلاء الناس ..الصوفية ...دول عقائد مخالفة , لكن الجماعات اللي بقلك عليهم التبليغ والإخوان والسلفيين وأنصار السنة و جماعة الجمعية الشرعية كل دول بيقولوا بعقيدة وحدة ?????كل دول من أهل السنة والجماعة ?????بس فيهم من على جادة الطريق ومن هم على جنبات الصراط إلى آخر كلامه الباطل.
ومن هنا الرابط الصوتي:
http://alyamaany.com/fozy/up/download.php?id=547
المصدر
بدأ كلامه بقوله:
نمشي مع جماعة التبليغ ونخرج في سبيل الله(قلت:يتسائل) ولا نقعد مع ابتوع الإخوان ولا نروح مع مين بالزبط تحديدا وأنا دايما في جواب السؤال ده بقول أن الجماعات الدعوية الموجودة على الساحة جماعات دعوة وليست هي الفرق النارية المذكورة (قلت سبحانك هذا بهتان عظيم) في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ...افترقت اليهود على إحدى وسبعين وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين العلماء متفقون إجماع على أن هذه الفرق المخالفة للعقيدة اللي هم الخوارج اللي هم التكفير في عصرنا ده ...الشيعة ..المرجئة وغيرهم من هؤلاء الناس ..الصوفية ...دول عقائد مخالفة , لكن الجماعات اللي بقلك عليهم التبليغ والإخوان والسلفيين وأنصار السنة و جماعة الجمعية الشرعية كل دول بيقولوا بعقيدة وحدة ?????كل دول من أهل السنة والجماعة ?????بس فيهم من على جادة الطريق ومن هم على جنبات الصراط إلى آخر كلامه الباطل.
ومن هنا الرابط الصوتي:
http://alyamaany.com/fozy/up/download.php?id=547
المصدر
رد: اقوال اهل العلم في محمد حسين يعقوب
إليكم هذه الطامة للقَصاص محمد حسين يعقوب أصلحه الله
حيث قال فى شريطه المسمي " مااقدرش " !! الدقيقة : 15 , الثانية : 23
وهو يدعو إلى التعاون مع جماعة التبليغ المنحرفة ضاربًا بأقوال علمائنا عرض الحائط
قال : " نعم , لك جار لا يصلى تظل حاملا هم هذا الجار , تجتهد عليه ; فإن لم تستطع هات له الإخوة بتوع التبليغ , شوفوا الجدع دا مبيصليش ! يعملوا له زيارات " .
انتهي كلامه
وإليك بعض فتاوي الراسخين ! لا المميعين ! فى هذه الجماعة المنحرفة الضالة :
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله " هل تنصحني بالخروج مع جماعة التبليغ خصوصًا أننا نسمع أنكم أثنيتم على هذه الجماعة مؤخرًا وجزاكم الله خيرًا ؟
فقال : " اللى يقول أنى أثنيت عليها كذاب , أنا لا أثني عليها , أنا لا أثي إلا على أهل السنة والجماعة , الذين يدعون إلى التوحيد , و إلى العقيدة الصحيحة , ويعلمون الناس العلم النافع, هؤلاء الذين نوصي بأن يكون المسلم معهم ! أما المبتدعة والذين لا يفهمون فى التوحيد , ولا يرفعون له رأسًا , ويُعلون البدع ; فهؤلاء نحذر .. نحذر منهم غاية التحذير , نعم."
وهنا سؤال آخر : " ما حكم الخروج مع جماعة التبليغ والدعوة إلى الله معهم ؟ "
فأجاب الشيخ : " هل الخروج هو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! ماهو من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم !
وهل منهجهم وما فيه من الاصطلاحات التى أحدثوها, هل هذا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! لا , أيضا هم يُحذرون من التعلم , والدراسة, ويقولون : عليك بالعبادة!! . هذا طريق الصوفية , عليك بالعبادة! لأنك إذا جلست للتعلُّم يشغلك عن العبادة!, سبحان الله ! و التعلم ماهو بعبادة؟! التعلم عبادة! بل وأفضل أنواع العبادة ! ـ كما مر بكم ـ , فهم يُحَذرون من طلب العلم ; يعترفون , يقولون : نحن لسنا علماء ..! كيف تكونون دعاة وأنتم لستم علماء ؟! ما يكون داعية إلا من كان عالمًا ! ; هم يعترفون أنهم ماهم علماء وإنما هم دعاة.
نقول لهم : ما يكون داعية إلا وهو عالم! ; لابد أن تتعلموا ; الحاصل : أن هذه الجماعة يجب اجتنابها , و التحذير منها , ونحن عندنا ولله الحمد من علم الكتاب والسنة والدعوة إلى الله ما يغنينا عن هذه الطرق وهذه المُحدثات وهذه الجماعات , نعم. "
ولن أذكر أكثر من هذا للاختصار فقط , والحمد لله فقد كثر الكلام على جماعة التبليغ والتحذير منها من خلال فتاوى علمائنا ومشايخ أهل السنة الفضلاء كالشيخ الإمام ابن باز والإمام المحدث الألبانى و العلامة الفقيه ابن عثيمين وغيرهم كثير....
وعرفها يعقوب وغيره , بل ويعرفها التبليغيون أنفسهم , كما يعرفون أبناءهم ! ولكنه الجهل و الهوي . وإنا لله وإنا إليه راجعون
منقول
المصدر
http://www.sahab.net/ipb/index.php?showtopic=82068
حيث قال فى شريطه المسمي " مااقدرش " !! الدقيقة : 15 , الثانية : 23
وهو يدعو إلى التعاون مع جماعة التبليغ المنحرفة ضاربًا بأقوال علمائنا عرض الحائط
قال : " نعم , لك جار لا يصلى تظل حاملا هم هذا الجار , تجتهد عليه ; فإن لم تستطع هات له الإخوة بتوع التبليغ , شوفوا الجدع دا مبيصليش ! يعملوا له زيارات " .
انتهي كلامه
وإليك بعض فتاوي الراسخين ! لا المميعين ! فى هذه الجماعة المنحرفة الضالة :
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله " هل تنصحني بالخروج مع جماعة التبليغ خصوصًا أننا نسمع أنكم أثنيتم على هذه الجماعة مؤخرًا وجزاكم الله خيرًا ؟
فقال : " اللى يقول أنى أثنيت عليها كذاب , أنا لا أثني عليها , أنا لا أثي إلا على أهل السنة والجماعة , الذين يدعون إلى التوحيد , و إلى العقيدة الصحيحة , ويعلمون الناس العلم النافع, هؤلاء الذين نوصي بأن يكون المسلم معهم ! أما المبتدعة والذين لا يفهمون فى التوحيد , ولا يرفعون له رأسًا , ويُعلون البدع ; فهؤلاء نحذر .. نحذر منهم غاية التحذير , نعم."
وهنا سؤال آخر : " ما حكم الخروج مع جماعة التبليغ والدعوة إلى الله معهم ؟ "
فأجاب الشيخ : " هل الخروج هو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! ماهو من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم !
وهل منهجهم وما فيه من الاصطلاحات التى أحدثوها, هل هذا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! لا , أيضا هم يُحذرون من التعلم , والدراسة, ويقولون : عليك بالعبادة!! . هذا طريق الصوفية , عليك بالعبادة! لأنك إذا جلست للتعلُّم يشغلك عن العبادة!, سبحان الله ! و التعلم ماهو بعبادة؟! التعلم عبادة! بل وأفضل أنواع العبادة ! ـ كما مر بكم ـ , فهم يُحَذرون من طلب العلم ; يعترفون , يقولون : نحن لسنا علماء ..! كيف تكونون دعاة وأنتم لستم علماء ؟! ما يكون داعية إلا من كان عالمًا ! ; هم يعترفون أنهم ماهم علماء وإنما هم دعاة.
نقول لهم : ما يكون داعية إلا وهو عالم! ; لابد أن تتعلموا ; الحاصل : أن هذه الجماعة يجب اجتنابها , و التحذير منها , ونحن عندنا ولله الحمد من علم الكتاب والسنة والدعوة إلى الله ما يغنينا عن هذه الطرق وهذه المُحدثات وهذه الجماعات , نعم. "
ولن أذكر أكثر من هذا للاختصار فقط , والحمد لله فقد كثر الكلام على جماعة التبليغ والتحذير منها من خلال فتاوى علمائنا ومشايخ أهل السنة الفضلاء كالشيخ الإمام ابن باز والإمام المحدث الألبانى و العلامة الفقيه ابن عثيمين وغيرهم كثير....
وعرفها يعقوب وغيره , بل ويعرفها التبليغيون أنفسهم , كما يعرفون أبناءهم ! ولكنه الجهل و الهوي . وإنا لله وإنا إليه راجعون
منقول
المصدر
http://www.sahab.net/ipb/index.php?showtopic=82068
رد: اقوال اهل العلم في محمد حسين يعقوب
وقفة مع الشيخ محمد بن حسين بن يعقوب : عجباً (ولكن) مخالفة عند أهل الموازنات
إعداد / أبي حازم وليد الشرقاوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن الشيخ محمد بن حسين بن يعقوب -رده الله إلى الحق- من المؤصلين لمنهج الموازنات بكل صراحة في كثير من أشرطته وكتبه خاصة كتابه (الأخوة أيها الإخوة) فيقول:
قواعد في الحُكم على النَّاس
وقبل أن ننتقل إلى سبب آخر لتعميق أواصر الأخوة ، ينبغي أن نضع هذه القضية الخطيرة " تصنيف الناس والحكم عليهم " في ميزانها الشرعي ، وذلك من خلال ثماني قواعد .
القاعدة الأولى : الإنسان يوزن بحسناته وسيئاته ......القاعدة السادسة :عدم الاكتفاء بنقل الجرح فقط فيمن وجد فيه الجرح والتعديل ....مثلاً : يسألونك عن بعض الجماعات فتقول : أناسٌ على خير كثير ، نحسبهم مخلصين ، وفي الدعوة مجتهدين ، وأصحاب سمت وأدب وهدى صالح لكن عندهم بعض البدع .
فلا تنقل أنهم مبتدعة أو على بدعة في بعض ما يصنعون ، ولكن تنقل التعديل والتجريح معاً....اهـ
ومعلوم أن منهج الموزنات بدعة وقد وقع فيها محمد بن حسين بن يعقوب فما رأيكم يا من لا تتصورون ذلك؟
الشيخ محمد حسين يعقوب وقع في بدعة كيف؟ الشيخ محمد سبحان الله لا يمكن.
حسبكم فتاوى كبار العلماء يا إخواني وقيسوا علي أدلتهم البدعة التي وقع فيها الشيخ محمد وإياكم والغلو في الأشخاص.
هذا هو الرابط من مكتبة سحاب التي تعامل من بعضكم معاملة المبتدعة فهل ستضغطون على هذا الرابط لتقرأوا الحق الذي نطق الألباني وابن باز وابن عثيمين؟
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
ثم لم يكتفي الشيخ محمد بهذه البدعة بل إنه ذهب في بعض أشرطته يشنع على من يستخدم منهج الموازنات في الجرح فأعترض على من يقول فلان من محاسنه كذا وكذا
ولكن
من مساوئه كذا وكذا فيهدم ما قدمه من محاسن.
ماذا تريد يا شيخ محمد؟
إذا جرحنا فقط ولم نذكر المحاسن أوجبت علينا منهج الموازنات مساوياً بين أهل الفضل والسلفية وبين أهل الفساد والحزبية وإذا ذكرنا المحاسن ثم قلنا ولكن كذا وكذا لنبين حقيقة المحاسن المزيفة المزيفة إذا بك تشنع علينا !!! فماذا تريد منا؟
هل تريد منا أن نثني على حركة التلبيغ مثلك ونسكت على حركة الإخوان؟
هل تريد منا نمدح زغلول النجار وعبدالمجيد الزنداني مثلك بدون أي إستحياء؟
ماذا تريد؟ وعلى أي شيء تنهج؟ إلى ماذا تريد أن تصل؟
الإجابة أصبحت كالشمس {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}
اللهم ارزقنا البصيرة والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
منقول
المصدر
http://www.sahab.net/ipb/index.php?showtopic=85217
إعداد / أبي حازم وليد الشرقاوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن الشيخ محمد بن حسين بن يعقوب -رده الله إلى الحق- من المؤصلين لمنهج الموازنات بكل صراحة في كثير من أشرطته وكتبه خاصة كتابه (الأخوة أيها الإخوة) فيقول:
قواعد في الحُكم على النَّاس
وقبل أن ننتقل إلى سبب آخر لتعميق أواصر الأخوة ، ينبغي أن نضع هذه القضية الخطيرة " تصنيف الناس والحكم عليهم " في ميزانها الشرعي ، وذلك من خلال ثماني قواعد .
القاعدة الأولى : الإنسان يوزن بحسناته وسيئاته ......القاعدة السادسة :عدم الاكتفاء بنقل الجرح فقط فيمن وجد فيه الجرح والتعديل ....مثلاً : يسألونك عن بعض الجماعات فتقول : أناسٌ على خير كثير ، نحسبهم مخلصين ، وفي الدعوة مجتهدين ، وأصحاب سمت وأدب وهدى صالح لكن عندهم بعض البدع .
فلا تنقل أنهم مبتدعة أو على بدعة في بعض ما يصنعون ، ولكن تنقل التعديل والتجريح معاً....اهـ
ومعلوم أن منهج الموزنات بدعة وقد وقع فيها محمد بن حسين بن يعقوب فما رأيكم يا من لا تتصورون ذلك؟
الشيخ محمد حسين يعقوب وقع في بدعة كيف؟ الشيخ محمد سبحان الله لا يمكن.
حسبكم فتاوى كبار العلماء يا إخواني وقيسوا علي أدلتهم البدعة التي وقع فيها الشيخ محمد وإياكم والغلو في الأشخاص.
هذا هو الرابط من مكتبة سحاب التي تعامل من بعضكم معاملة المبتدعة فهل ستضغطون على هذا الرابط لتقرأوا الحق الذي نطق الألباني وابن باز وابن عثيمين؟
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
ثم لم يكتفي الشيخ محمد بهذه البدعة بل إنه ذهب في بعض أشرطته يشنع على من يستخدم منهج الموازنات في الجرح فأعترض على من يقول فلان من محاسنه كذا وكذا
ولكن
من مساوئه كذا وكذا فيهدم ما قدمه من محاسن.
ماذا تريد يا شيخ محمد؟
إذا جرحنا فقط ولم نذكر المحاسن أوجبت علينا منهج الموازنات مساوياً بين أهل الفضل والسلفية وبين أهل الفساد والحزبية وإذا ذكرنا المحاسن ثم قلنا ولكن كذا وكذا لنبين حقيقة المحاسن المزيفة المزيفة إذا بك تشنع علينا !!! فماذا تريد منا؟
هل تريد منا أن نثني على حركة التلبيغ مثلك ونسكت على حركة الإخوان؟
هل تريد منا نمدح زغلول النجار وعبدالمجيد الزنداني مثلك بدون أي إستحياء؟
ماذا تريد؟ وعلى أي شيء تنهج؟ إلى ماذا تريد أن تصل؟
الإجابة أصبحت كالشمس {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}
اللهم ارزقنا البصيرة والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
منقول
المصدر
http://www.sahab.net/ipb/index.php?showtopic=85217
مواضيع مماثلة
» الذنوب و حقيقة العلم مقطع للشيخ محمد سعيد رسلان
» هل لطالب العلم أن ينقل ويتكلم في الجرح والتعديل؟ للشيخ محمد بن هادي
» الشباب بين اتباع السياسة الواهية و طلب العلم النافع. الشيخ محمد أمان الجامي
» فوائد عقدية من كتاب طبقات الحنابلة [ أبو الحسين ابن أبي يعلى ، محمد بن محمد (المتوفى : 526هـ) ]
» ثناء الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله :على الشيخ محمد العقيل الشيخ عبد السلام السحيمي والشيخ محمد رمزان الهاجري
» هل لطالب العلم أن ينقل ويتكلم في الجرح والتعديل؟ للشيخ محمد بن هادي
» الشباب بين اتباع السياسة الواهية و طلب العلم النافع. الشيخ محمد أمان الجامي
» فوائد عقدية من كتاب طبقات الحنابلة [ أبو الحسين ابن أبي يعلى ، محمد بن محمد (المتوفى : 526هـ) ]
» ثناء الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله :على الشيخ محمد العقيل الشيخ عبد السلام السحيمي والشيخ محمد رمزان الهاجري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى