رد على مقال عدة فلاحي الابتداع
صفحة 1 من اصل 1
رد على مقال عدة فلاحي الابتداع
رد على مقال عدة فلاحي الابتداع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أما بعد
مازال عدة فلاحي مشمرا على ساعده لازاحة الجبل بالفأس ومازال القراء المتتبعين لمقالاته في جريدة الشروق الجزائرية بوابة الباطل لشعب الجزائر ؛ يرشقونه يسهام الحق ولعله ينتهي من غيه ،ومن آخر خرجاته مقال بعنوان الإبداع والبدعة وصدق من قال من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب
قال عدة فلاحي :
لا توجد شخصية أكثر إثارة للجدل في ميزان النقد العقائدي طوال تاريخ تراثنا الديني مثل العارف بالله محي الدين بن عربي صاحب "الفتوحات المكية" التي لا يستوعب معانيها سوى من أوتي قدرا عاليا من الصفاء الذهني والقلبي وسلامة الجوارح من المعصية و من كان على هدى و بصيرة.
أولا من هو محي الدين بن عربي
قال الشيخ العلامة الفوزان حفظه الله عندما سئل عن الفرق بين ( ابن عربي ) و( ابن العربي ) (( الفرق بينهما واضح فابن عربي بدون ( أل ) وهو الملحد المعروف المشهور الذي يقول بوحدة الوجود وهو من غلاة الصوفية الذين آل بهم الأمر الى الإلحاد والقول بوحدة الوجود ، ومن أخبث مؤلفاته ( الفتوحات المكية ) و( فصوص الحكم ) وهذه كلها كتب إلحادية منادية بوحدة الوجود وأنه لافرق بين الخالق والمخلوق وأن الوجود في عقيدته كله هو الله تعالى الله عما يقول .
( المنتقى من فتاوى الفوزان 2/306-307)
قال الألباني رحمه الله : وابن عربي هذا النكرة هذا أفسد الملايين من المسلمين
مبحث حول الفتوحات المكية :
قال الشيخ سعد الحصين مقال بعنوان التّصوُّف في ميزان الوحي والفقه :
– الفتوحات المكّية وفصوص الحِكَم لابن عربي(ت: 638، ولا يزال يلقّب الشيخ الأكبر حتى اليوم) من أشهر كُتُبه وأكثرها انتشاراً فيما عدى السعودية ومصر (أخيراً)، ولكثرة الطّوامّ فيهما فسأقتصر على إيراد أمثلة قليلة من تفسير القرآن منهما:
-في الفتوحات عندما ذكر من الأولياء: (الظالمين) بدليل قول الله تعالى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ} في سورة فاطر (32)، (والكافرين) لأنهم كفروا بمعنى ستروا محبتهم لله عن غيرهم؛ استدلّ بتفسير الصّوفيّة الملامتيّة قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ} ستروا محّبتهم لله عن غيرهم {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 6] بك يا محمد لأنهم لا يأخذون إلاّ عنّي {خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ} [البقرة: 7] فليس فيها إلاّ محبّتي {وَعَلَى سَمْعِهِمْ} [البقرة: 7] فلا يسمعون إلاّ منّي {وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} [البقرة: 7] فلا يرون إلاّ إيّاي {وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ} [البقرة: 7] أي: شيء يستعذبونه.
-وأكّد المعنى الأخير شعراً، في الفصوص (ص: 94):
وإن دخلوا دار الشّقاء فإنّهم * على لذّة فيها نعيم مباين
نعيم جنان الخلدفالأمر واحد * وبينهما عند التجلي تباين
يُسَمَّى عذاباً من عذوبة لفظه * وذاك له كالقشر والقشرصاين
-وأكدّ ذلك في تفسير قول الله تعالى عن قوم عاد: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأحقاف: 24]؛ قال ابن عربي: (أحْسَنوا الظن بالله فأحسن لهم الجزاء؛ أعطاهم ما هو خير لهم من المطر: ريح، والرّيح إشارة إلى ما فيها من الرّاحة، فانّه بهذه الرّيح أراحهم من هذه الهياكل المظلمة، وفي هذه الرّيح عَذَابٌ، أي: أَمْرٌ يستعذبونه إذا ذاقوه). الفصوص (ص:109).
-وقال عن فرعون وامرأته في قول الله تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا} [القصص: 9] قال ابن عربي: (وصَدَقتْ إذ كملت حياتها بوجود الولد، ومات فرعون طاهراً مُطَهَّرا)، لأنه قال: {آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: 90]؛ لما أدركه الغرق.
وفسّر قول الله تعالى: {وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالاً} [نوح: 24]؛ وهو يَعُدُّهم من الأولياء لأنّ الضّلال يجعلهم في شغل دائم بالبحث عن الهدى فيزداد رضَى الله عنهم وثوابه لهم، أمّا المهتدون فقد توقّفوا عن البحث وانقطع عنهم الأجر.اهـ
وهذه بعض تعليقات القراء السديدة نسأل الله عزوجل أن يجعلها في ميزان حسانتهم :
من هو ابن عربي ؟
هو محمد بن علي الحاتمي الظائي المرسي ولد بالأندلس سنة 560 هـ وتوفي سنة 638هـ ،بدأ حياته بطلب العلم في مدينة إشبيلة ، ثم سلك طريق التصوف ،فانقطع عن الدنيا ، واعتزل الناس ، ورحل للمشايخ التصوف ومن هنا بدأت مخالفته منهج النبي صلى الله عليه وسلم من عزلتة من الناس وترك الدنيا وله مؤلفات كثيرة ، وكان ممن دافع كثيرا عن عقيدة وحدة الوجود الكفرية التي لا ترى فرق بين الخالق والمخلوق بل كل موجود هو الخالق حتى الخنزير تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
يرى ابن عربي أن ( ما في الوجود إلا الله ) وأن جميع ما يدركون بالحواس هو مظهر لله تعالى ، وهذه عند حقيقة الحقائق التي تفرق بين العارف بالله والجاهل به .
يقول ابن عربي : ( العارف من يرى الحق في كل شيء ، بل في كل شيء ، بل يراه عين كل شيء )في كتابه الفتوحات المكية ( 2 / 332 ) ولا شك أن هذا كلام كفر ورده عن الدين فكثير من الآيات أتت في بيان أن الله خالق كل شيء وأن الموجودات كلها مخلوقة قال تعال : (( يأيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض )) ولاشك بكفر هذا
الكلام حيث يكذب كلام الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم . رب ابن عربي يعتريه النقص وصفات الذم :
يقول ابن عربي : ( ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات ، وأخبر بذلك عن نفسه ، وبصفات النقص وبصفات الذم ) فصوص الحكم بشرح القشاني ص 84
فهو يدعي بأن الله تعالى عنده صفات نقص وذم تعالى الله عما يقول علواً كبيرا .
يقول الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فهل يليق من له الأسماء الحسنى والصفات الأعلى أن يعتريه نقص أو ذم ؟! . القول بسقوط التكاليف :
إيمان ابن عربي بوحدة الوجود يقوده إلى اعتقاد سقوط العبادة عنه ، لأنه وصل للرأي بأن العابد هو المعبود ، والشاكر هو المشكور ، يقول ابن عربي في كتابه الفتوحات المكية ( 6/236 ):
الرب حق والعبد حق ياليت شعري من المكلف إن قلت عبد فذاك ميت أو قلت رب أنى يكلف
قوله بوحدة الأديان :
كون ابن عربي يعتقد أن العالم كله هو عين ذات الله تعالى ، وهذه العقيدة استلزمت إيمانه بوحدة الأديان لذلك تجده يقول : (( إن الحق في كل معبود وجها يعرفه من عرفه ، ويجهله من جهله ) (فصوص الحكم بشرح القاشاني ص 67.
وهذا الوجه هو أن يتجلى – بزعمهم – في صورة هذا المعبود ، فالصورة صورة مخلوق ، والحقيقة هو الله تعالى . فبهذا الاعتقاد الفاسد جعلوا كل معبود هو الله حتى البقر وكذلك يستلزم من قولهم صحة عبادة كفار قريش للأصنام تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وقد قال الله تعالى : (( إن الدين عند الله الإسلام )) ولا أدري من هو الكافر ؟! ولماذا بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
إنكار علماء الإسلام على ابن عربي :
فقال عبد العز بن عبد السلام هو شيخ سوء كذاب وقال الإمام ابن الجزري هو أنجس من اليهود والنصارى انظر في كتاب الرد على القائلين بوحدة الوجود ص 34 لعلي القارئ
وكذلك القاضي زيد الدين الكتاني قال : ( قوله –ابن عربي – الحق هو الخلق فهو قول معتقد الوحدة ، وهو قول كأقوال المجانين ، ... )العقد الثمين للفاسي (2/174 ) وقال القاضي سعد الدين الحارثي –الحنبلي - : ( ما ذكر من كلام المنسوب إلى الكتاب المذكور – فصوف الحكم – يتضمن الكفر .... وكل هذه التمويهات ضلالة وزندقة ) العقد الثمين للفاسي ( 2/172 ) وقال إمام الذهبي : ( ومن أمعن النظر في فصوص الحكم ، أو أنعم التأمل لاح له العجب ، فإن الذكي إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والأشباه ، فهو أحد رجلين : أما من الاتحادية في الباطن ، وإما من المؤمنين بالله الذين يعدون أن هذه النحلة من أكفر ، نسأل الله العفو -- يتبع إلى أن قال : فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر ، لا يعرف من العلم شيئا سوى سورة من القرآن ، يصلي بها الصلوات ، ويؤمن بالله واليوم الآخر – خير له بكثير من هذا العرفان ... )ميزان الاعتدال (3/660)
وغيرهم كثير ممن أنكر على ابن عربي واعتقاده الفاسد ، فلذا لزم على كل مسلم أن يحذر من مثل هذه الاعتقادات الباطنية التي لا تمس بالدين بصلة البتة فعليك بالكتاب والسنة وما فهمه سلف هذه الأمة فقد قال الله تعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) .
ــ المقارنة بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي هي مقارنة بين الصديق والزنديق.
-عامة علماء الإسلام قد قالوا بكفر ابن عربي وزندقته.
-لا يزكي ابن عربي إلا جاهل بحاله، أو من هو على دينه.
- العز بن عبد السلام: ابن عربي شيخ سوء كذّاب، يقول بقدم العالم، لا يحرم فرجاً.
-البالسي: من صدق هذه المقالة الباطلة أو رضيها كان كافراً بالله تعالى يراق دمه.
-السبكي: ابن عربي وغيره ضلال جهال خارجون عن طريقة الإسلام.
- الإمام ابن حجر يباهل على ضلال ابن عربي فيهلك مباهلة.
-ابن المقري: من شك في كفر طائفة ابن عربي كفر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أما بعد
مازال عدة فلاحي مشمرا على ساعده لازاحة الجبل بالفأس ومازال القراء المتتبعين لمقالاته في جريدة الشروق الجزائرية بوابة الباطل لشعب الجزائر ؛ يرشقونه يسهام الحق ولعله ينتهي من غيه ،ومن آخر خرجاته مقال بعنوان الإبداع والبدعة وصدق من قال من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب
قال عدة فلاحي :
لا توجد شخصية أكثر إثارة للجدل في ميزان النقد العقائدي طوال تاريخ تراثنا الديني مثل العارف بالله محي الدين بن عربي صاحب "الفتوحات المكية" التي لا يستوعب معانيها سوى من أوتي قدرا عاليا من الصفاء الذهني والقلبي وسلامة الجوارح من المعصية و من كان على هدى و بصيرة.
أولا من هو محي الدين بن عربي
قال الشيخ العلامة الفوزان حفظه الله عندما سئل عن الفرق بين ( ابن عربي ) و( ابن العربي ) (( الفرق بينهما واضح فابن عربي بدون ( أل ) وهو الملحد المعروف المشهور الذي يقول بوحدة الوجود وهو من غلاة الصوفية الذين آل بهم الأمر الى الإلحاد والقول بوحدة الوجود ، ومن أخبث مؤلفاته ( الفتوحات المكية ) و( فصوص الحكم ) وهذه كلها كتب إلحادية منادية بوحدة الوجود وأنه لافرق بين الخالق والمخلوق وأن الوجود في عقيدته كله هو الله تعالى الله عما يقول .
( المنتقى من فتاوى الفوزان 2/306-307)
قال الألباني رحمه الله : وابن عربي هذا النكرة هذا أفسد الملايين من المسلمين
مبحث حول الفتوحات المكية :
قال الشيخ سعد الحصين مقال بعنوان التّصوُّف في ميزان الوحي والفقه :
– الفتوحات المكّية وفصوص الحِكَم لابن عربي(ت: 638، ولا يزال يلقّب الشيخ الأكبر حتى اليوم) من أشهر كُتُبه وأكثرها انتشاراً فيما عدى السعودية ومصر (أخيراً)، ولكثرة الطّوامّ فيهما فسأقتصر على إيراد أمثلة قليلة من تفسير القرآن منهما:
-في الفتوحات عندما ذكر من الأولياء: (الظالمين) بدليل قول الله تعالى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ} في سورة فاطر (32)، (والكافرين) لأنهم كفروا بمعنى ستروا محبتهم لله عن غيرهم؛ استدلّ بتفسير الصّوفيّة الملامتيّة قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ} ستروا محّبتهم لله عن غيرهم {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 6] بك يا محمد لأنهم لا يأخذون إلاّ عنّي {خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ} [البقرة: 7] فليس فيها إلاّ محبّتي {وَعَلَى سَمْعِهِمْ} [البقرة: 7] فلا يسمعون إلاّ منّي {وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} [البقرة: 7] فلا يرون إلاّ إيّاي {وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ} [البقرة: 7] أي: شيء يستعذبونه.
-وأكّد المعنى الأخير شعراً، في الفصوص (ص: 94):
وإن دخلوا دار الشّقاء فإنّهم * على لذّة فيها نعيم مباين
نعيم جنان الخلدفالأمر واحد * وبينهما عند التجلي تباين
يُسَمَّى عذاباً من عذوبة لفظه * وذاك له كالقشر والقشرصاين
-وأكدّ ذلك في تفسير قول الله تعالى عن قوم عاد: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأحقاف: 24]؛ قال ابن عربي: (أحْسَنوا الظن بالله فأحسن لهم الجزاء؛ أعطاهم ما هو خير لهم من المطر: ريح، والرّيح إشارة إلى ما فيها من الرّاحة، فانّه بهذه الرّيح أراحهم من هذه الهياكل المظلمة، وفي هذه الرّيح عَذَابٌ، أي: أَمْرٌ يستعذبونه إذا ذاقوه). الفصوص (ص:109).
-وقال عن فرعون وامرأته في قول الله تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا} [القصص: 9] قال ابن عربي: (وصَدَقتْ إذ كملت حياتها بوجود الولد، ومات فرعون طاهراً مُطَهَّرا)، لأنه قال: {آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: 90]؛ لما أدركه الغرق.
وفسّر قول الله تعالى: {وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالاً} [نوح: 24]؛ وهو يَعُدُّهم من الأولياء لأنّ الضّلال يجعلهم في شغل دائم بالبحث عن الهدى فيزداد رضَى الله عنهم وثوابه لهم، أمّا المهتدون فقد توقّفوا عن البحث وانقطع عنهم الأجر.اهـ
وهذه بعض تعليقات القراء السديدة نسأل الله عزوجل أن يجعلها في ميزان حسانتهم :
من هو ابن عربي ؟
هو محمد بن علي الحاتمي الظائي المرسي ولد بالأندلس سنة 560 هـ وتوفي سنة 638هـ ،بدأ حياته بطلب العلم في مدينة إشبيلة ، ثم سلك طريق التصوف ،فانقطع عن الدنيا ، واعتزل الناس ، ورحل للمشايخ التصوف ومن هنا بدأت مخالفته منهج النبي صلى الله عليه وسلم من عزلتة من الناس وترك الدنيا وله مؤلفات كثيرة ، وكان ممن دافع كثيرا عن عقيدة وحدة الوجود الكفرية التي لا ترى فرق بين الخالق والمخلوق بل كل موجود هو الخالق حتى الخنزير تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
يرى ابن عربي أن ( ما في الوجود إلا الله ) وأن جميع ما يدركون بالحواس هو مظهر لله تعالى ، وهذه عند حقيقة الحقائق التي تفرق بين العارف بالله والجاهل به .
يقول ابن عربي : ( العارف من يرى الحق في كل شيء ، بل في كل شيء ، بل يراه عين كل شيء )في كتابه الفتوحات المكية ( 2 / 332 ) ولا شك أن هذا كلام كفر ورده عن الدين فكثير من الآيات أتت في بيان أن الله خالق كل شيء وأن الموجودات كلها مخلوقة قال تعال : (( يأيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض )) ولاشك بكفر هذا
الكلام حيث يكذب كلام الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم . رب ابن عربي يعتريه النقص وصفات الذم :
يقول ابن عربي : ( ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات ، وأخبر بذلك عن نفسه ، وبصفات النقص وبصفات الذم ) فصوص الحكم بشرح القشاني ص 84
فهو يدعي بأن الله تعالى عنده صفات نقص وذم تعالى الله عما يقول علواً كبيرا .
يقول الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فهل يليق من له الأسماء الحسنى والصفات الأعلى أن يعتريه نقص أو ذم ؟! . القول بسقوط التكاليف :
إيمان ابن عربي بوحدة الوجود يقوده إلى اعتقاد سقوط العبادة عنه ، لأنه وصل للرأي بأن العابد هو المعبود ، والشاكر هو المشكور ، يقول ابن عربي في كتابه الفتوحات المكية ( 6/236 ):
الرب حق والعبد حق ياليت شعري من المكلف إن قلت عبد فذاك ميت أو قلت رب أنى يكلف
قوله بوحدة الأديان :
كون ابن عربي يعتقد أن العالم كله هو عين ذات الله تعالى ، وهذه العقيدة استلزمت إيمانه بوحدة الأديان لذلك تجده يقول : (( إن الحق في كل معبود وجها يعرفه من عرفه ، ويجهله من جهله ) (فصوص الحكم بشرح القاشاني ص 67.
وهذا الوجه هو أن يتجلى – بزعمهم – في صورة هذا المعبود ، فالصورة صورة مخلوق ، والحقيقة هو الله تعالى . فبهذا الاعتقاد الفاسد جعلوا كل معبود هو الله حتى البقر وكذلك يستلزم من قولهم صحة عبادة كفار قريش للأصنام تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وقد قال الله تعالى : (( إن الدين عند الله الإسلام )) ولا أدري من هو الكافر ؟! ولماذا بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
إنكار علماء الإسلام على ابن عربي :
فقال عبد العز بن عبد السلام هو شيخ سوء كذاب وقال الإمام ابن الجزري هو أنجس من اليهود والنصارى انظر في كتاب الرد على القائلين بوحدة الوجود ص 34 لعلي القارئ
وكذلك القاضي زيد الدين الكتاني قال : ( قوله –ابن عربي – الحق هو الخلق فهو قول معتقد الوحدة ، وهو قول كأقوال المجانين ، ... )العقد الثمين للفاسي (2/174 ) وقال القاضي سعد الدين الحارثي –الحنبلي - : ( ما ذكر من كلام المنسوب إلى الكتاب المذكور – فصوف الحكم – يتضمن الكفر .... وكل هذه التمويهات ضلالة وزندقة ) العقد الثمين للفاسي ( 2/172 ) وقال إمام الذهبي : ( ومن أمعن النظر في فصوص الحكم ، أو أنعم التأمل لاح له العجب ، فإن الذكي إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والأشباه ، فهو أحد رجلين : أما من الاتحادية في الباطن ، وإما من المؤمنين بالله الذين يعدون أن هذه النحلة من أكفر ، نسأل الله العفو -- يتبع إلى أن قال : فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر ، لا يعرف من العلم شيئا سوى سورة من القرآن ، يصلي بها الصلوات ، ويؤمن بالله واليوم الآخر – خير له بكثير من هذا العرفان ... )ميزان الاعتدال (3/660)
وغيرهم كثير ممن أنكر على ابن عربي واعتقاده الفاسد ، فلذا لزم على كل مسلم أن يحذر من مثل هذه الاعتقادات الباطنية التي لا تمس بالدين بصلة البتة فعليك بالكتاب والسنة وما فهمه سلف هذه الأمة فقد قال الله تعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) .
ــ المقارنة بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي هي مقارنة بين الصديق والزنديق.
-عامة علماء الإسلام قد قالوا بكفر ابن عربي وزندقته.
-لا يزكي ابن عربي إلا جاهل بحاله، أو من هو على دينه.
- العز بن عبد السلام: ابن عربي شيخ سوء كذّاب، يقول بقدم العالم، لا يحرم فرجاً.
-البالسي: من صدق هذه المقالة الباطلة أو رضيها كان كافراً بالله تعالى يراق دمه.
-السبكي: ابن عربي وغيره ضلال جهال خارجون عن طريقة الإسلام.
- الإمام ابن حجر يباهل على ضلال ابن عربي فيهلك مباهلة.
-ابن المقري: من شك في كفر طائفة ابن عربي كفر.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى