أحكام الوقف والابتداء
صفحة 1 من اصل 1
أحكام الوقف والابتداء
أحكام الوقف والابتداء
أحكام الوقف والابتداء
من الأحكام الهامّة معرفة مكان الوقوف ومكان الابتداء عند قراءة القرآن الكريم, لأنّ ذلك من تمام إيصال المعنى المراد من الآية, لذلك فإنّ أمير المؤمنين عليه السّلام عرّف الترتيل بأنّه: تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
القطع: وهو التوقّف عن القراءة بقصد الانتهاء وهو الذي يستعاذ بعده للقراءة أدباً, ولا ينبغي أن يكون إلّا على رأس آية.
الوقف
لغةً: الكف والحبس.
اصطلاحاً: قطع الصّوت عند آخر الكلمة مقداراً من الزّمن مع التنفّس وقصد العودة إلى القراءة في الحال, ويقسم إلى ثلاثة أقسام:
١. اختباري: أي عند اختبار القارئ لكيفية وقوفه على بعض الكلمات هل صحيح أم خاطئ, كالوقوف على التّاء المبسوطة والمربوطة.
نحو قوله تعالى: ﴿.... وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ﴾ (فاطر ٤٣)
وقوله تعالى: ﴿ ..... وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ (الفتح ٢٣)
فيجب أن يوقف عليها كما ثبتت رسماً, فالمبسوطة بإثباتها والمربوطة بإبدالها هاءً.
٢. الوقف الاضطراري: هو الذي يعرض للقارئ بسبب ضيق النّفس أو العطاس, وهنا عليه أن يبدأ من حيث يتم المعنى, نحو الوقف على الصّالحات في سورة العصر, فإنّ الأولى أن يعيد من قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾(العصر ٢)
٣. الوقف الاختياري: وهو الذي يقف عليه القارئ بمحض إرادته وله خمسة أقسام:
· الوقف التام: هو الوقف على ما تمّ معناه ولم يتعلّق بما بعده لا لفظاً ولا معنىً, وهو غالباً في أواخر السّور والآيات نحو قوله تعالى: ﴿ .... وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ (البقرة ٥), فهو مستغنٍ عمّا بعده مطلقاً.
· الوقف الكافي: وهو الوقف على ما تمّ معناه وتعلّق بما بعده, ويحسن الوقوف عليه والابتداء بما بعده, نحو قوله تعالى: ﴿.... رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ...﴾(البقرة ١٢۷), في حين أنّها متعلّقة معنىً بقوله تعالى: ﴿.... إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾(البقرة ١٢۷), وسمّي كافياً للاكتفاء به واستغنائه عمّا بعده.
· الوقف الحسن: هو الوقف على ما تمّ معناه وتعلّق بما بعده في اللفظ والمعنى, ويحسن الوقوف عليه, ولا يجوز الابتداء بما بعده, وإنّما يعود القارئ إلى الكلمة التي وقف عليها ليبتدئ بها ويصلها بما بعدها, نحو قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ للّهِ... ﴾(الفاتحة ٢), متعلّق بقوله تعالى: ﴿... رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ (الفاتحة ٢), وسمّي حسناً لأنّه يحسن السّكوت عليه لتمام المعنى.
· الوقف القبيح: هو الوقف على ما لم يتم معناه, وتعلّق بما بعده لفظاً ومعنىً, كالوقوف على المضاف دون المضاف إليه, والمبتدأ دون الخبر, أو الفعل دون فاعله, مثل: ﴿الْحَمْدُ ﴾من قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ للّهِ...﴾ (الفاتحة ٢), أو على: ﴿ رَبِّ ﴾ من قوله تعالى: ﴿... رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ (الفاتحة ٢), ولا يجوز الوقف عليه إلّا اضطراراً.
· أقبح القبيح: وهو الوقوف على معنى شنيع خلاف المعنى المراد, مثل: ﴿لاَ يَسْتَحْيِي﴾, من قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ....﴾ (البقرة ٢٦), أو: ﴿لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ﴾, من قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى ....﴾ (النساء ٤٣).
ملاحظة:
ليس في القرآن وقف واجب يأثم القارئ بتركه, ولا حرام يأثم القارئ بفعله, إلّا إذا قصد القارئ الوقف على المعنى القبيح والشنيع الذي قد يبدّل الإيمان بالكفر, نحو البدء بـ ﴿... اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا....﴾من قوله تعالى: ﴿ وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ﴾ (البقرة ١١٦).
المصدر
الابتداء
الابتداء: هو الشّروع بالقراءة ابتداءً أو بعد التنفّس وله قسمين:
· الابتداء الجائز: هو الابتداء بجملة مستقلّة تبيّن معنىً تامّاً أراده الله تعالى, نحو قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (الإخلاص ١).
· الابتداء غير الجائز: هو أن يبدأ بكلام يؤدّي غير ما أراده الله سبحانه, وقد يؤدّي إلى الكفر, نحو قوله تعالى: ﴿...عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ...﴾أو ﴿... الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ....﴾ من قوله تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ (التوبة ٣٠)
علامات الوقف
(م) علامة الوقف اللازم وتفيد لزوم الوقف.
(لا) علامة الوقف الممنوع وتفيد النّهي عن الوقف.
(ج) علامة الوقف الجائز المستوي الطرفين وتفيد جواز الوقف.
( ۖ ) علامة الوقف جائز مع كون الوصل أولى.
( ۗ) علامة الوقف جائز مع كون الوقف أولى.
(؞؞) علامة تعانق الوقف وهو جواز الوقف بأحد الموضعين وليس في كليهما, أي إذا وقف على أحد الموضعين لا يجوز الوقف على الآخر.
السكتات الأربعة
السكت: وهو قطع الصوت عن القراءة بدون تنفّس مقدار حركتين ويشار له بـ ۜ ,وينبغي السّكت في أربعة مواضع على قراءة حفص عن عاصم وهي:
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا س(١) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ.....﴾ (الكهف ١,٢)
﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا س هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ (يس ٥٢)
﴿كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِي (٢٦) وَقِيلَ مَنْ س رَاقٍ (٢۷) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ﴾ (القيامة ٢۷)
﴿كَلَّا بَلْ س رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (المطففين ١٤)
أحكام الوقف والابتداء
من الأحكام الهامّة معرفة مكان الوقوف ومكان الابتداء عند قراءة القرآن الكريم, لأنّ ذلك من تمام إيصال المعنى المراد من الآية, لذلك فإنّ أمير المؤمنين عليه السّلام عرّف الترتيل بأنّه: تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
القطع: وهو التوقّف عن القراءة بقصد الانتهاء وهو الذي يستعاذ بعده للقراءة أدباً, ولا ينبغي أن يكون إلّا على رأس آية.
الوقف
لغةً: الكف والحبس.
اصطلاحاً: قطع الصّوت عند آخر الكلمة مقداراً من الزّمن مع التنفّس وقصد العودة إلى القراءة في الحال, ويقسم إلى ثلاثة أقسام:
١. اختباري: أي عند اختبار القارئ لكيفية وقوفه على بعض الكلمات هل صحيح أم خاطئ, كالوقوف على التّاء المبسوطة والمربوطة.
نحو قوله تعالى: ﴿.... وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ﴾ (فاطر ٤٣)
وقوله تعالى: ﴿ ..... وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ (الفتح ٢٣)
فيجب أن يوقف عليها كما ثبتت رسماً, فالمبسوطة بإثباتها والمربوطة بإبدالها هاءً.
٢. الوقف الاضطراري: هو الذي يعرض للقارئ بسبب ضيق النّفس أو العطاس, وهنا عليه أن يبدأ من حيث يتم المعنى, نحو الوقف على الصّالحات في سورة العصر, فإنّ الأولى أن يعيد من قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾(العصر ٢)
٣. الوقف الاختياري: وهو الذي يقف عليه القارئ بمحض إرادته وله خمسة أقسام:
· الوقف التام: هو الوقف على ما تمّ معناه ولم يتعلّق بما بعده لا لفظاً ولا معنىً, وهو غالباً في أواخر السّور والآيات نحو قوله تعالى: ﴿ .... وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ (البقرة ٥), فهو مستغنٍ عمّا بعده مطلقاً.
· الوقف الكافي: وهو الوقف على ما تمّ معناه وتعلّق بما بعده, ويحسن الوقوف عليه والابتداء بما بعده, نحو قوله تعالى: ﴿.... رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ...﴾(البقرة ١٢۷), في حين أنّها متعلّقة معنىً بقوله تعالى: ﴿.... إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾(البقرة ١٢۷), وسمّي كافياً للاكتفاء به واستغنائه عمّا بعده.
· الوقف الحسن: هو الوقف على ما تمّ معناه وتعلّق بما بعده في اللفظ والمعنى, ويحسن الوقوف عليه, ولا يجوز الابتداء بما بعده, وإنّما يعود القارئ إلى الكلمة التي وقف عليها ليبتدئ بها ويصلها بما بعدها, نحو قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ للّهِ... ﴾(الفاتحة ٢), متعلّق بقوله تعالى: ﴿... رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ (الفاتحة ٢), وسمّي حسناً لأنّه يحسن السّكوت عليه لتمام المعنى.
· الوقف القبيح: هو الوقف على ما لم يتم معناه, وتعلّق بما بعده لفظاً ومعنىً, كالوقوف على المضاف دون المضاف إليه, والمبتدأ دون الخبر, أو الفعل دون فاعله, مثل: ﴿الْحَمْدُ ﴾من قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ للّهِ...﴾ (الفاتحة ٢), أو على: ﴿ رَبِّ ﴾ من قوله تعالى: ﴿... رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ (الفاتحة ٢), ولا يجوز الوقف عليه إلّا اضطراراً.
· أقبح القبيح: وهو الوقوف على معنى شنيع خلاف المعنى المراد, مثل: ﴿لاَ يَسْتَحْيِي﴾, من قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ....﴾ (البقرة ٢٦), أو: ﴿لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ﴾, من قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى ....﴾ (النساء ٤٣).
ملاحظة:
ليس في القرآن وقف واجب يأثم القارئ بتركه, ولا حرام يأثم القارئ بفعله, إلّا إذا قصد القارئ الوقف على المعنى القبيح والشنيع الذي قد يبدّل الإيمان بالكفر, نحو البدء بـ ﴿... اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا....﴾من قوله تعالى: ﴿ وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ﴾ (البقرة ١١٦).
المصدر
الابتداء
الابتداء: هو الشّروع بالقراءة ابتداءً أو بعد التنفّس وله قسمين:
· الابتداء الجائز: هو الابتداء بجملة مستقلّة تبيّن معنىً تامّاً أراده الله تعالى, نحو قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (الإخلاص ١).
· الابتداء غير الجائز: هو أن يبدأ بكلام يؤدّي غير ما أراده الله سبحانه, وقد يؤدّي إلى الكفر, نحو قوله تعالى: ﴿...عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ...﴾أو ﴿... الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ....﴾ من قوله تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ (التوبة ٣٠)
علامات الوقف
(م) علامة الوقف اللازم وتفيد لزوم الوقف.
(لا) علامة الوقف الممنوع وتفيد النّهي عن الوقف.
(ج) علامة الوقف الجائز المستوي الطرفين وتفيد جواز الوقف.
( ۖ ) علامة الوقف جائز مع كون الوصل أولى.
( ۗ) علامة الوقف جائز مع كون الوقف أولى.
(؞؞) علامة تعانق الوقف وهو جواز الوقف بأحد الموضعين وليس في كليهما, أي إذا وقف على أحد الموضعين لا يجوز الوقف على الآخر.
السكتات الأربعة
السكت: وهو قطع الصوت عن القراءة بدون تنفّس مقدار حركتين ويشار له بـ ۜ ,وينبغي السّكت في أربعة مواضع على قراءة حفص عن عاصم وهي:
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا س(١) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ.....﴾ (الكهف ١,٢)
﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا س هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ (يس ٥٢)
﴿كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِي (٢٦) وَقِيلَ مَنْ س رَاقٍ (٢۷) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ﴾ (القيامة ٢۷)
﴿كَلَّا بَلْ س رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (المطففين ١٤)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى