تحقيق وتخريج الأحاديث ضرورة ملحة : بقلم / خالد النعمان
صفحة 1 من اصل 1
تحقيق وتخريج الأحاديث ضرورة ملحة : بقلم / خالد النعمان
(( تحقيق وتخريج الأحاديث ضرورة ملحة )) بقلم : خالد النعمان
نشكر المسؤولين القائمين على صحيفة ( المدينة ) وعلى رأسهم رئيس تحريرها الدكتور الفاضل / مازن بليلة اهتماماتهم المتواصلة في مجال تطويرها والعناية بمضمونها ؛ مما يجعل الكثير من القراء يلمسون ذلك ويشكرونهم عليه 0
كذلك ما تنشره الصفحات الإسلامية بإشراف الشيخ محمد خضر من موضوعات قيمة نفع الله بها ، منها ما يكتبه الشيخ علي رضا بن عبد الله تحت عنوان ( لا تكذب عليه متعمداً ) صلى الله عليه وآله وسلم ، يعرض فيها تحقيق بعض الأحاديث النبوية الشريفة 0
وفي الواقع لست بكلمتي هذه مزكياً لما يقوم به فضيلته من عمل غاية في الأهمية والحساسية ؛ ذلك لأنني لم أصل إلى ما يؤهلني لتزكيته أو خلافها ؛ فهذا المجال من العلم الجليل أعلى مستوى من أن يطاله طويلب علم مثلي ، ورحم الله من عرف قدر نفسه ؛ ولكن حديثي هو حول أهمية وضرورة تحقيق الأحاديث النبوية ممن يملك القدرة على تحقيقها ، فكثير مما يحدث به الناس ويتناقلونه من بعض
الأحاديث يعتقدونها صحيحة ؛ في حين أنها ضعيفة أو أنها ضعيفة في حين أنها مكذوبة ، ثم يتضح بعد ذلك أنها غير كذلك 0
وبما أن الأمور الشرعية الرئيسة توقيفية بمعنى : أن لا يسمح لأحد كائناً من كان بالتغيير والتبديل فيها أو انتحالها عن حسن نية أو سوئها ؛ بل ينبغي أخذها عن طريق المصادر الشرعية التي وردت منها 0
فلا بد إذن من التدقيق والتحقيق ؛ خاصة وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نهى نهياً قاطعاً عن الكذب عليه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) 0
وأهمية التمحيص والتحقيق لا تخفى ؛ بسبب ما يبنى على الأحاديث من اعتقادات دينية ، ومعاملات وأفعال تعبدية لها كبير تعلق بالحياتين الدنيوية والأخروية 0
ثم إن من الأسس الشرعية القويمة أن لا يعبد الله سبحانه وتعالى إلا بما صح تشريعه من نبيه صلى الله عليه وآله وسلم 0
أما ما قام به من وضع الأحاديث المكذوبة ، فقد انعدمت شرعيتها وحرم التعبد بها ؛ لأنها ليست أصلاً من أوامر الله سبحانه وتعالى ، ولا مما جاء عن نبيه حبيبنا صلى الله عليه وآله وسلم ، وليست من الأمور الفقهية الاجتهادية التي سمح لذوي العلم والفقه والدراية استنتاجها عند الحاجة 0
لذلك فإنني أسعد كثيراً عندما تتضح الحقائق وتنار السبل وتوضع النقاط على الحروف ؛ لأن ذلك في الحقيقة من الاحتياجات الأساسية والأمور الأولية في حياة المسلم 0
ثم إن هناك أموراً أجد من الضرورة الإشارة إليها ، وهي أن كثيراً من الناس قد اعتاد اعتقاد بعض الأحاديث على أنها صحيحة النسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم عندما تتضح حقائقها ويثبت ما يناقضها يصعب عليه تقبل ذلك لا لعلم أكيد لديه ، وإنما هي كردة فعل نفسية تحمله على محامل مختلفة ، وربما جنح بعضهم إلى تكذيب التصحيح من منطلق الاعتقاد الشخصي والانطباع الذاتي ؛ في حين أن الحق أحق أن يتبع ، وهو ضالة المؤمن 0
ولقد سررت أيضاً ؛ لأن الشيخ علي رضا بن عبد الله قد اختار صحيفة يومية سيارة لها انتشارها المحلي والدولي : هي صحيفة
( المدينة ) ينشر فيها بضاعته : يطلع عليها آلاف القراء ، منهم : العلماء والمحدثون والمختصون في هذا الباب ، وكان اختياره هذا في نظري موفقاً ؛ يهيئ لمن لديه ملاحظة أو نقد أو تصحيح لما يقوله : أن يرد الحجة بالحجة 0
وفي نظري أن هذا مما يريح النفس ، ويجعلها تطمئن إلى ما يقوله ، ولا نزكي على الله أحداً 0
ومن هذا المنطلق ، وبما أن لدي ثلاث مؤلفات منها ما يتعلق ببعض تاريخ أسواق المدينة المنورة في الجاهلية والإسلام ، ومنها ما يتحدث عن أحداث وأحاديث حدثت في أسواق المدينة ، ومنها ملحمة شعرية قاربت أبياتها ثلاث آلاف بيت حول السيرة النبوية الشريفة والمدينة المنورة ، وكل تلك المؤلفات في مراحلها الأخيرة إن شاء الله ؛ ونظراً لأهمية ما تتحدث عنه المؤلفات المشار إليها :
فإنني أطمع في الحصول على تحقيق وتخريج وتوثيق ما جاء فيها من أحاديث نبوية ؛ ليكون ذلك التحقيق ملحقاً ثابتاً في مؤخرة كل مؤلف منها ؛ فإنني أرغب إلى فضيلة الشيخ علي رضا بن عبد الله موافقته على عرض الأحاديث عليه ؛ ليقوم بما يلزم نحو تحقيقها وإثباتها في الملاحق المشار إليها باسمه وعلى مسئوليته ؛ ليسهل على القاريء الاطلاع على تحقيقها ومعرفة مدى قوتها من ضعفها ؛ ولتعم الفائدة بإذن الله تعالى ؛ حيث إن باعي في هذا المجال قصير ، وللحديث رجاله ولست منهم ، وإن كنت أتمنى أن أكون أدناهم ،
كتبه / خالد محمد إبراهيم النعمان
نشكر المسؤولين القائمين على صحيفة ( المدينة ) وعلى رأسهم رئيس تحريرها الدكتور الفاضل / مازن بليلة اهتماماتهم المتواصلة في مجال تطويرها والعناية بمضمونها ؛ مما يجعل الكثير من القراء يلمسون ذلك ويشكرونهم عليه 0
كذلك ما تنشره الصفحات الإسلامية بإشراف الشيخ محمد خضر من موضوعات قيمة نفع الله بها ، منها ما يكتبه الشيخ علي رضا بن عبد الله تحت عنوان ( لا تكذب عليه متعمداً ) صلى الله عليه وآله وسلم ، يعرض فيها تحقيق بعض الأحاديث النبوية الشريفة 0
وفي الواقع لست بكلمتي هذه مزكياً لما يقوم به فضيلته من عمل غاية في الأهمية والحساسية ؛ ذلك لأنني لم أصل إلى ما يؤهلني لتزكيته أو خلافها ؛ فهذا المجال من العلم الجليل أعلى مستوى من أن يطاله طويلب علم مثلي ، ورحم الله من عرف قدر نفسه ؛ ولكن حديثي هو حول أهمية وضرورة تحقيق الأحاديث النبوية ممن يملك القدرة على تحقيقها ، فكثير مما يحدث به الناس ويتناقلونه من بعض
الأحاديث يعتقدونها صحيحة ؛ في حين أنها ضعيفة أو أنها ضعيفة في حين أنها مكذوبة ، ثم يتضح بعد ذلك أنها غير كذلك 0
وبما أن الأمور الشرعية الرئيسة توقيفية بمعنى : أن لا يسمح لأحد كائناً من كان بالتغيير والتبديل فيها أو انتحالها عن حسن نية أو سوئها ؛ بل ينبغي أخذها عن طريق المصادر الشرعية التي وردت منها 0
فلا بد إذن من التدقيق والتحقيق ؛ خاصة وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نهى نهياً قاطعاً عن الكذب عليه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) 0
وأهمية التمحيص والتحقيق لا تخفى ؛ بسبب ما يبنى على الأحاديث من اعتقادات دينية ، ومعاملات وأفعال تعبدية لها كبير تعلق بالحياتين الدنيوية والأخروية 0
ثم إن من الأسس الشرعية القويمة أن لا يعبد الله سبحانه وتعالى إلا بما صح تشريعه من نبيه صلى الله عليه وآله وسلم 0
أما ما قام به من وضع الأحاديث المكذوبة ، فقد انعدمت شرعيتها وحرم التعبد بها ؛ لأنها ليست أصلاً من أوامر الله سبحانه وتعالى ، ولا مما جاء عن نبيه حبيبنا صلى الله عليه وآله وسلم ، وليست من الأمور الفقهية الاجتهادية التي سمح لذوي العلم والفقه والدراية استنتاجها عند الحاجة 0
لذلك فإنني أسعد كثيراً عندما تتضح الحقائق وتنار السبل وتوضع النقاط على الحروف ؛ لأن ذلك في الحقيقة من الاحتياجات الأساسية والأمور الأولية في حياة المسلم 0
ثم إن هناك أموراً أجد من الضرورة الإشارة إليها ، وهي أن كثيراً من الناس قد اعتاد اعتقاد بعض الأحاديث على أنها صحيحة النسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم عندما تتضح حقائقها ويثبت ما يناقضها يصعب عليه تقبل ذلك لا لعلم أكيد لديه ، وإنما هي كردة فعل نفسية تحمله على محامل مختلفة ، وربما جنح بعضهم إلى تكذيب التصحيح من منطلق الاعتقاد الشخصي والانطباع الذاتي ؛ في حين أن الحق أحق أن يتبع ، وهو ضالة المؤمن 0
ولقد سررت أيضاً ؛ لأن الشيخ علي رضا بن عبد الله قد اختار صحيفة يومية سيارة لها انتشارها المحلي والدولي : هي صحيفة
( المدينة ) ينشر فيها بضاعته : يطلع عليها آلاف القراء ، منهم : العلماء والمحدثون والمختصون في هذا الباب ، وكان اختياره هذا في نظري موفقاً ؛ يهيئ لمن لديه ملاحظة أو نقد أو تصحيح لما يقوله : أن يرد الحجة بالحجة 0
وفي نظري أن هذا مما يريح النفس ، ويجعلها تطمئن إلى ما يقوله ، ولا نزكي على الله أحداً 0
ومن هذا المنطلق ، وبما أن لدي ثلاث مؤلفات منها ما يتعلق ببعض تاريخ أسواق المدينة المنورة في الجاهلية والإسلام ، ومنها ما يتحدث عن أحداث وأحاديث حدثت في أسواق المدينة ، ومنها ملحمة شعرية قاربت أبياتها ثلاث آلاف بيت حول السيرة النبوية الشريفة والمدينة المنورة ، وكل تلك المؤلفات في مراحلها الأخيرة إن شاء الله ؛ ونظراً لأهمية ما تتحدث عنه المؤلفات المشار إليها :
فإنني أطمع في الحصول على تحقيق وتخريج وتوثيق ما جاء فيها من أحاديث نبوية ؛ ليكون ذلك التحقيق ملحقاً ثابتاً في مؤخرة كل مؤلف منها ؛ فإنني أرغب إلى فضيلة الشيخ علي رضا بن عبد الله موافقته على عرض الأحاديث عليه ؛ ليقوم بما يلزم نحو تحقيقها وإثباتها في الملاحق المشار إليها باسمه وعلى مسئوليته ؛ ليسهل على القاريء الاطلاع على تحقيقها ومعرفة مدى قوتها من ضعفها ؛ ولتعم الفائدة بإذن الله تعالى ؛ حيث إن باعي في هذا المجال قصير ، وللحديث رجاله ولست منهم ، وإن كنت أتمنى أن أكون أدناهم ،
كتبه / خالد محمد إبراهيم النعمان
مواضيع مماثلة
» ضرورة قيام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع المسلم
» « تحقيق ولاية اللَّـه للمؤمن ، وولاية المؤمنين لربهم »
» سبيل تحقيق التوحيد وإزالة مظاهر الشرك ~ الشيخ صالح السحيمي
» نخبة الفكر الشيخ خالد بن عبد الرحمن 01
» رد الشيخ أبو عبد الأعلى خالد عثمان على أحد حدادية تونس
» « تحقيق ولاية اللَّـه للمؤمن ، وولاية المؤمنين لربهم »
» سبيل تحقيق التوحيد وإزالة مظاهر الشرك ~ الشيخ صالح السحيمي
» نخبة الفكر الشيخ خالد بن عبد الرحمن 01
» رد الشيخ أبو عبد الأعلى خالد عثمان على أحد حدادية تونس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى