نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
صفحة 1 من اصل 1
نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
بسم الله الرحمن الرحيم
نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب )) للعلامة الأثري صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى.
نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب )) للعلامة الأثري صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى.
فتوى الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
وهذا التنزيل
نص السؤال أثابكم الله ، يقول : ما رأي فضيلتكم فيمن يقول أن كتب الردود تقسي القلوب؟
الجواب
لا ترك الردود هو الذي يقسي القلوب لأن الناس يعيشون على الخطأ وعلى الضلال فتقسو قلوبهم أمّا إذا بيّن الحق وردّ الباطل فهذا مما يلين القلوب ، لاشك.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء -حفظه الله-
وهذا التنزيل
نص السؤال أثابكم الله ، يقول : ما رأي فضيلتكم فيمن يقول أن كتب الردود تقسي القلوب؟
الجواب
لا ترك الردود هو الذي يقسي القلوب لأن الناس يعيشون على الخطأ وعلى الضلال فتقسو قلوبهم أمّا إذا بيّن الحق وردّ الباطل فهذا مما يلين القلوب ، لاشك.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء -حفظه الله-
المصدر
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
الفتوى الثانية
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ما نصه :
يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل الردود على أهل الباطل تُقسي القلوب بأن هناك أُناسُُ يُبعدُوننا عن كتب أهل العلم التي ترد على أهل الباطل؟
ج/عدم الردعليها هو الذي يُقسّي القلوب، لأنها شُبهات تدخل القلوب، ثم تقسوا، أما الرد عليهم، وبيان الحق، فهذا مما يُلين القلوب، ويردها إلى الحق، فلا تلفتوا لمثل هذه الأقوال الباطلة،الصادرة عن أُناس يريدون أن تُروج الأباطيل، والشُبهات، ولا يُعترض عليها، ولا ترد،ويقولون هذه حرية الرأي ،هذا الرأي الأخر ،هذا رأيُُ والرأي الأخر يعني صار الدين أراء الدين ما فيه أراء، فيه وحيُُ من الله عزٌ وجل، تنزيلُُ من حكيمٍ حميد،ما وكلنا الله إلى آراءنا، وعقولنا، بل أمرنا باتباع الكتاب، والسنة والتفقه فيهما، والعمل بهما،ورد ما يُخالفهما من الشُبهات، والأقوال الباطلة، ولولا الرد على أهل الباطل لما انتصر الحق، ولا اتضح الحق للناس، ولكن أقول ولا زلتُ أقول، ما يرد على هذه الأمور إلا أهل العلم، أما المتعلم، وطالب العلم، والمتعالم، ما يجوز يرد على هذه الأمور، لأنه ربما يرد بجهل فيكون رده أشر من المردود عليه، لأن الرد ما لم يكون بعلم صار فساده أكثرمنه، فأقول لا يرد عليهم إلا أهل العلم ،الراسخون في العلم، اللي يردون بعلم، وحجج،وبراهين، أما الذي ما تمكن من العلم لا يرد عليه، لأن رده ربما يكون أسوأ من المردودعليه .
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ما نصه :
يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل الردود على أهل الباطل تُقسي القلوب بأن هناك أُناسُُ يُبعدُوننا عن كتب أهل العلم التي ترد على أهل الباطل؟
ج/عدم الردعليها هو الذي يُقسّي القلوب، لأنها شُبهات تدخل القلوب، ثم تقسوا، أما الرد عليهم، وبيان الحق، فهذا مما يُلين القلوب، ويردها إلى الحق، فلا تلفتوا لمثل هذه الأقوال الباطلة،الصادرة عن أُناس يريدون أن تُروج الأباطيل، والشُبهات، ولا يُعترض عليها، ولا ترد،ويقولون هذه حرية الرأي ،هذا الرأي الأخر ،هذا رأيُُ والرأي الأخر يعني صار الدين أراء الدين ما فيه أراء، فيه وحيُُ من الله عزٌ وجل، تنزيلُُ من حكيمٍ حميد،ما وكلنا الله إلى آراءنا، وعقولنا، بل أمرنا باتباع الكتاب، والسنة والتفقه فيهما، والعمل بهما،ورد ما يُخالفهما من الشُبهات، والأقوال الباطلة، ولولا الرد على أهل الباطل لما انتصر الحق، ولا اتضح الحق للناس، ولكن أقول ولا زلتُ أقول، ما يرد على هذه الأمور إلا أهل العلم، أما المتعلم، وطالب العلم، والمتعالم، ما يجوز يرد على هذه الأمور، لأنه ربما يرد بجهل فيكون رده أشر من المردود عليه، لأن الرد ما لم يكون بعلم صار فساده أكثرمنه، فأقول لا يرد عليهم إلا أهل العلم ،الراسخون في العلم، اللي يردون بعلم، وحجج،وبراهين، أما الذي ما تمكن من العلم لا يرد عليه، لأن رده ربما يكون أسوأ من المردودعليه .
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله يجيب
هل كثرة الكلام في المنهج يقسّي القلب ؟
السؤال : ما رأيكم يا شيخ في من يقول : كثرة الكلام في المنهج يقسّي القلب ؟
الجواب : يعني كثرة الكلام في المنهج وتصحيحه ودراسته يقسّي القلب لكن الدعوة إلى الخرافات والبدع والضلالات وأفكار الخوارج هذه تليّن القلب – ما شاء الله - !!!
الدعوة إلى المنهج؛ دعوة إلى كتاب الله وسنّة الرسول عليه الصلاة والسلام وما احتواه كتاب الله وسنة الرسول من عقائد وعبادات وأعمال ,تصحيح المنهج أمر عظيم لابدّ منه والضلال كثر في هذا المنهج ومهما تكلم الإنسان يعني جهده ضئيل بالنسبة لما يتطلبه الأمر ,الآن لما نتكلم في المنهج هل يبلغ كل المسلمين ؟!!
لكن الكلام على طريقة التبليغ وعلى طريقة الإخوان وأهل الضلالات والبدع والخرافات والانحرافات الفكرية والسياسية والاجتماعية والعقائدية هذا ما شاء الله يلين القلوب !!!! هل هذا منطق صحيح ؟ هذا منطق سفهاء ضاقوا بالمنهج الإسلامي الحقّ ذرعا ً بارك الله فيك .
من شريط (فتاوى في العقيدة والمنهج )
المصدر
هل كثرة الكلام في المنهج يقسّي القلب ؟
السؤال : ما رأيكم يا شيخ في من يقول : كثرة الكلام في المنهج يقسّي القلب ؟
الجواب : يعني كثرة الكلام في المنهج وتصحيحه ودراسته يقسّي القلب لكن الدعوة إلى الخرافات والبدع والضلالات وأفكار الخوارج هذه تليّن القلب – ما شاء الله - !!!
الدعوة إلى المنهج؛ دعوة إلى كتاب الله وسنّة الرسول عليه الصلاة والسلام وما احتواه كتاب الله وسنة الرسول من عقائد وعبادات وأعمال ,تصحيح المنهج أمر عظيم لابدّ منه والضلال كثر في هذا المنهج ومهما تكلم الإنسان يعني جهده ضئيل بالنسبة لما يتطلبه الأمر ,الآن لما نتكلم في المنهج هل يبلغ كل المسلمين ؟!!
لكن الكلام على طريقة التبليغ وعلى طريقة الإخوان وأهل الضلالات والبدع والخرافات والانحرافات الفكرية والسياسية والاجتماعية والعقائدية هذا ما شاء الله يلين القلوب !!!! هل هذا منطق صحيح ؟ هذا منطق سفهاء ضاقوا بالمنهج الإسلامي الحقّ ذرعا ً بارك الله فيك .
من شريط (فتاوى في العقيدة والمنهج )
المصدر
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
ولمن أراد فتوى الشيخ من موقعه الشخصي فهذا الرابط من هنا
http://www.rabee.net/show_fatwa.asp
x?id=73http://www.rabee.net/show_fatwa.asp
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
الشيخ عبيد الله الجابري
السؤال الثامن: يزعم بعض من ينتسب للعلم أن بيان الأخطاء الجماعات الإسلامية اليوم وتوضيح حالهم أنه منهج يصد عن الحق ويقسي القلوب ويسبب الإنتكاسة في الشباب، فهل هذا صحيح؟
أولا قدمت لكم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم وتحذير السلف الصالح وأرى إعادة حديث عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه لم يكن نبي قبلي قط إلا كان حق عليه أن يدل أمته على خير ما يعمله لهم وأن ينذرهم شرما يعلمه لهم»، فالواجب على أهل العلم الناصحين للأمة، الذين يفقهون الناس دين الله عز وجل من كتاب وسنة وسيرة السلف الصالح أن يبينوا لهم ما يفد عليهم من البدع والمخالفات سواء كانت تلكم البدع والمخالفات من جماعات أو أفراد، وهذا هوا الذي عرفناه من السنةو من سيرة السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. فمن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لما قال له مسلمة الفتح وكان في طريقه إلى حنين لغزو ثقيف
وهوا زن حين كانوا مشركين لما قال له أولئك الجماعة رضي الله عنهم يا رسول الله: اجعل لنا ذات أنوط كما لهم ذات أنواط، وقد مروا بسدرة يعكف المشركون عندها وينطون بها أسلحتهم قال: «الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قال أصحاب موسى لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة»، والنبي صلى الله عليه وسلم في حال حرب، سائر إلى مواجهة العدو والقوم يمثلون خمس المعسكر أو سدس المعسكر.
وعن عمر رضي الله عنه قال: ((إياكم وأهل الرأي فإنهم أعيتهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا))، وروى الطيالسي وأحمد وأبوا داود والبغوي وغيرهم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قيل له يقول أبو محمد: الوتر واجب، قال: كذب أبو محمد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة»، الحديث.
وذكر الذهبي عند ترجمته عمر بن عبيد المعتزلي القدري، حين ترجم له في الميزان وسير أعلام النبلاء وغيرهما من كتبه، عن عاصم الأحول رحمه الله قال كنا في مجلس قتادة فذُكِر عمرو بن عبيد قال: ((فوقع فيه))، قلت: ((مالي أرى بعض أهل العلم يقع في بعض))، قال يعني قتادة: ((أما تدري يا أحول أن الرجل إذا ابتدع بدعة يجب أن يذكر ليعلم))، وكتب الجرح والتعديل شاهدة وكتب السنة مثل الإبانة لابن بطة العكبري وشرح أصول أهل السنة للألكائي وغيرهما ملأى بهذا من كشف عوار المبتدعة والتحذير منهم والرد عليهم والتصريح بأعيانهم، وبهذا تعلمون أن صاحبكم المسؤول عنه إما جاهل أو صاحب بدعة يقرر قاعدة المعذرة والتعاون: "نتعاون في ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه"، تلكم القاعدة التي هي قاعدة المنار أولا ثم هي قاعدة الإخوان المسلمين من بعد.
فأقول لكم ناصحوه وبينوا له أنه على خطأ وأنه يجب أن يتخلى عن هذا المنهج الفاسد، فإن انتصح كان بها فهو منكم له مالكم وعليه ما عليكم، وإلا فاحذروه وابتعدوا منه.
أحسن الله إليكم يا شيخ
السؤال التاسع: يرى بعض من يدعي السلفية أنه لابد من العمل الجماعي واحتواء الشباب بحجة أن السلفيين لا يعملون وأن شغلهم الردود وأن فيهم شدة تنفر الناس عنهم، فهل هذا من الدعوة السلفية في شيء؟
وأقول هذا القول يرده أمران:
الأمر الأول: حال السلف بدءً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليوم، فإن الأئمة على بيان الحق للناس والنصيحة للأمة بدءً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليوم، وأذكر هاهنا الأثر الذي يحسن بعض أهل العلم رفعه: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، فينفون عنه تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين)).
الأمر الثاني: أن منهج السلف ليس مقصورا على الردود بل هو شامل للتعليم وإن شئت فقل تأليف الكتب العلمية مع التعليم العملي والردود، والردود باب من أبواب صد البدع والمحدثات.
الأمر الثالث: أنه لا يوجد عالم في من عرفت يقتصر في تنبيه الناس على الرد فقط بل هو جامع بين الأمرين، وإن كان أحيانا يغلب عليه الرد لأن الحال عنده يقتضي ذلك.
وبهذا تعلمون أن صاحبكم هذا المسؤول عنه على خطأ وعلى خطر، وأنه يريد التلفيق، بل ما أظنه إلا ويريد التستر على أهل البدع والضلال، وإن أحسنا الظن به قلنا إنه جاهل لا يحسن الدعوة إلى الله على بصيرة، ليس هو من أهل البصيرة، بل هو من أهل الجهل بالنهج الحق في الدعوة إلى الله أو هو من أهل الضلال والإنحراف والتلفيق في المنهج، نعم.
أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم
تفريغ شريط
((جناية التميّع على المنهج السلفي))
لفضيلة الشيخ
عبيد بن عبد بن سليمان الجابري
-حفظه الله-
فرّغ هذه المادة
أبو عبد الله القسنطيني الأث
ري السؤال الثامن: يزعم بعض من ينتسب للعلم أن بيان الأخطاء الجماعات الإسلامية اليوم وتوضيح حالهم أنه منهج يصد عن الحق ويقسي القلوب ويسبب الإنتكاسة في الشباب، فهل هذا صحيح؟
أولا قدمت لكم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم وتحذير السلف الصالح وأرى إعادة حديث عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه لم يكن نبي قبلي قط إلا كان حق عليه أن يدل أمته على خير ما يعمله لهم وأن ينذرهم شرما يعلمه لهم»، فالواجب على أهل العلم الناصحين للأمة، الذين يفقهون الناس دين الله عز وجل من كتاب وسنة وسيرة السلف الصالح أن يبينوا لهم ما يفد عليهم من البدع والمخالفات سواء كانت تلكم البدع والمخالفات من جماعات أو أفراد، وهذا هوا الذي عرفناه من السنةو من سيرة السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. فمن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لما قال له مسلمة الفتح وكان في طريقه إلى حنين لغزو ثقيف
وهوا زن حين كانوا مشركين لما قال له أولئك الجماعة رضي الله عنهم يا رسول الله: اجعل لنا ذات أنوط كما لهم ذات أنواط، وقد مروا بسدرة يعكف المشركون عندها وينطون بها أسلحتهم قال: «الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قال أصحاب موسى لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة»، والنبي صلى الله عليه وسلم في حال حرب، سائر إلى مواجهة العدو والقوم يمثلون خمس المعسكر أو سدس المعسكر.
وعن عمر رضي الله عنه قال: ((إياكم وأهل الرأي فإنهم أعيتهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا))، وروى الطيالسي وأحمد وأبوا داود والبغوي وغيرهم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قيل له يقول أبو محمد: الوتر واجب، قال: كذب أبو محمد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة»، الحديث.
وذكر الذهبي عند ترجمته عمر بن عبيد المعتزلي القدري، حين ترجم له في الميزان وسير أعلام النبلاء وغيرهما من كتبه، عن عاصم الأحول رحمه الله قال كنا في مجلس قتادة فذُكِر عمرو بن عبيد قال: ((فوقع فيه))، قلت: ((مالي أرى بعض أهل العلم يقع في بعض))، قال يعني قتادة: ((أما تدري يا أحول أن الرجل إذا ابتدع بدعة يجب أن يذكر ليعلم))، وكتب الجرح والتعديل شاهدة وكتب السنة مثل الإبانة لابن بطة العكبري وشرح أصول أهل السنة للألكائي وغيرهما ملأى بهذا من كشف عوار المبتدعة والتحذير منهم والرد عليهم والتصريح بأعيانهم، وبهذا تعلمون أن صاحبكم المسؤول عنه إما جاهل أو صاحب بدعة يقرر قاعدة المعذرة والتعاون: "نتعاون في ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه"، تلكم القاعدة التي هي قاعدة المنار أولا ثم هي قاعدة الإخوان المسلمين من بعد.
فأقول لكم ناصحوه وبينوا له أنه على خطأ وأنه يجب أن يتخلى عن هذا المنهج الفاسد، فإن انتصح كان بها فهو منكم له مالكم وعليه ما عليكم، وإلا فاحذروه وابتعدوا منه.
أحسن الله إليكم يا شيخ
السؤال التاسع: يرى بعض من يدعي السلفية أنه لابد من العمل الجماعي واحتواء الشباب بحجة أن السلفيين لا يعملون وأن شغلهم الردود وأن فيهم شدة تنفر الناس عنهم، فهل هذا من الدعوة السلفية في شيء؟
وأقول هذا القول يرده أمران:
الأمر الأول: حال السلف بدءً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليوم، فإن الأئمة على بيان الحق للناس والنصيحة للأمة بدءً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليوم، وأذكر هاهنا الأثر الذي يحسن بعض أهل العلم رفعه: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، فينفون عنه تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين)).
الأمر الثاني: أن منهج السلف ليس مقصورا على الردود بل هو شامل للتعليم وإن شئت فقل تأليف الكتب العلمية مع التعليم العملي والردود، والردود باب من أبواب صد البدع والمحدثات.
الأمر الثالث: أنه لا يوجد عالم في من عرفت يقتصر في تنبيه الناس على الرد فقط بل هو جامع بين الأمرين، وإن كان أحيانا يغلب عليه الرد لأن الحال عنده يقتضي ذلك.
وبهذا تعلمون أن صاحبكم هذا المسؤول عنه على خطأ وعلى خطر، وأنه يريد التلفيق، بل ما أظنه إلا ويريد التستر على أهل البدع والضلال، وإن أحسنا الظن به قلنا إنه جاهل لا يحسن الدعوة إلى الله على بصيرة، ليس هو من أهل البصيرة، بل هو من أهل الجهل بالنهج الحق في الدعوة إلى الله أو هو من أهل الضلال والإنحراف والتلفيق في المنهج، نعم.
أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم
تفريغ شريط
((جناية التميّع على المنهج السلفي))
لفضيلة الشيخ
عبيد بن عبد بن سليمان الجابري
-حفظه الله-
فرّغ هذه المادة
أبو عبد الله القسنطيني الأث
المصدر من هنا وفقك الله
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
الطالب: أحسن الله إليكم وبارك فيكم، سائل يسأل ويقول: فضيلة الشيخ كثُر في الآونة الأخيرة الاشتغال بأشرطة وكتب الردود مع إهمالٍ لطلب العلم وإذا قام أحد بتوجيه الشباب وحثِّهم على طلب العلم يُمكِن أن يصنَّف من أتباع فلان أو علان فما هو الضابط في ذلك وما توجيهكم في التعامل مع هؤلاء الشباب في هذه المسألة مع نصيحة عامة للشباب في طلب العلم؟
الشيخ: قدمت لكم بارك الله فيكم ما يغني عن بعض ماجاء في هذا السؤال وعرفتم ما نصحتكم به من الكتب وما حذرتكم منه، وعرّفتُ لكم فيما قدمته لكم حدّ العلم الشرعي، والذي أزيده هنا أقول:
الردود باب من أبواب الدعوة، فيها نشر للسنة ودفع للبدعة وصيانة لأهل السنة من خطر المبتدعة ولا أعرف عالما من أهل السنة فضلا عن الأئمة ينهى عن الردود أبدا، لا ينهَوْن عنها نهيا مطلقا، بل ينهون نهيا مقيدا، فإذا رأى العالم تلامذته أو أهل بلده تركوا الفقه في العقيدة والعبادة والمعاملة وانصرفوا إلى الردود فإنّه يحذّرهم ويقول لا تنـشغلوا بالردود، يعني لا تجعلوها شغلكم الشاغل، فهو يريد أمرين –أعني هذا العالم السني وكذلك الإمام من باب أولى- يريد من تلامذته ومُحبّيه من أهل بلده وغيرهم والذين جمعت بينه وبينهم السنة والمحبّة في ذات الله، تحابوا في ذات الله -يريد منهم أمرين:
الأمر الأول: التحصيل العلمي، فأنت إذا نظرت في الأئمة الذين حذروا من البدع وأهلها وفندوا شبه المبتلين وصانوا هذا الدين عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، وجدتهم يتكلمون بعلم لا بعاطفة، وكذلك من ورثهم من أبنائهم وأحفادهم وإخوانهم على نفس النهج، وذلكم حرصا على تحقيق ما أخبر –حرصا على تحقيق ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم: «بل أخبربه \"من يرد إليه به خيرا يفقهه في الدين\"،
قال أهل العلم: ومن لا يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين، هذا مفهوم الحديث، وهذا صحيح.
والأمر الثاني: أن يأخذوا من الردود بقدْر، بقدر فقط بحيث لا تشغلهم عن ماذا؟ عن العلم، فأنتم تعلمون أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما ورّثوا دينارا ولا درهما بل ورّثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر .هذا، هذه وصية نبينا صلى الله عليه وسلم
وعلى هذا فإن من يتناول الردود ويطالعونها أصناف:
*صنف عنده القدرة على الجمع بينه وبين مسائل العلم، فهذا لا يُردّ هذا يؤّيد ويُبارك له صنيعه ويشدّ أزره، ما دام عنده قدرة على تحصيل المسائل العلمية دقيقها وجليلها، وصغيرها وكبيرها، فهذا لا يُفنى ولا يجوز أن يفنى، ما دام أنه لم يهمل الجانب العلمي والتحصيل العلمي
. *الصنف الثاني: من لا هَمّ له في تحصيل المسائل العلمية بل مطالعة ما يجري في الساحة وفلان قال وفلان قال، فهذا الذي يشدّد عليه لا من باب أنه ركب بدعة ولكن من باب مصلحته هو فيقال:
أنت أهملت أمرا أكبر من هذا، فإذا ذهب العلماء الذين دفع الله بهم البدعة وأهلها وكانوا جبالا، مَن يرثُهم إذا لم يكن لدينا علم؟
هل يرثهم الجُهّال يا أبنائي، هل يصلح الجهّال بعدهم لرئاسة الناس؟
لقيادة الناس وهداية الناس؟
أبدا، هؤلاء يُضِلّون، يَضِلّون ويُضِلّون، فمن هذه الناحية نشدد على أخينا هذا ويقال له أتّق الله أنت جعلت وقتك كله أو جله في هذه الردود وكان يكفيك أن تعلم بأن الإمام فلان أو العالم فلان ردّ على فلان من الناس وكشف عن حاله وهتك شره لما هو راكب إيّاه من البدعة والضلال، يكفيك هذا، يكفي.
وأنا أقول لكم أنا شخصيا والله ما قرأت كل ما كتبه الشيخ ربيع حفظه الله وحفظ جميع علماء الإسلام والسنة بالإسلام والسنة في الحياة وبعد الممات،
ما كتبه الشيخ ربيع حفظه الله عن سيد قطب، والله ما قرأته كله، أبدا، ولكن فهمته، قرأت بعضه ففهمت البقية لأن الشيخ ربيع عندي صاحب راية يرفع بها لواء السنة ويذبّ عنها وعن أهلها، فما رفعها ولله الحمد في وجه محارب معاد للسنة إلاّ عادت هذه الراية منصورة مؤزّرة قوية ما لانت ولا عانت، وقد فضح بها ولله الحمد أهل البدع والضلال وأساطين أهل البدع والضلال،
فكفاني أن الشيخ ربيع ردّ على فلان،
أو أن الشيخ محمد بن العيثمين رد على فلان، كفاني
. *الصنف الثالث: من لا يدري عمّا يجري، فهذا نكون معه ونطلعه على ما واجه به علماء السنة أساطين الضلال وأئمة البدع حتى يكون على بصيرة ولا يؤتى من غِرّة. هذا هو المنهج الصحيح، بارك الله فيكم،
وأعطيكم مثالا، الشيخ محمد ابن العثيمين -رحمه الله- وهو من تعلمونه، لمّا سئل عن كتب سيد قطب قال: أنا لا أدري عنها، ما قرأت له كثيرا، قرأت أول الأمر حين كنت في الشباب،
ومرة قال: كفانا فيها أخونا الشيخ ربيع. أحال به فهمتهم أحال به
،وآخر أمره قال –رحمه الله-:\" لولا الورع لقلنا بكفر سيد قطب\" حدثي بهذا- وأنتم قولوا حدثنا عبيد الجابري- عرفتم اسمي ولاّ لا، عبيد ابن عبد الله بن سليمان الجابري المدرس بالجامعة الإسلامية سابقا حفظ الله الجامعة الإسلامية، وجامعات أهل الإسلام وصانها من كل مكروه، سمعتهم هذا !أنا أقول حدثني الدكتور عبد الله بن مسَلّم، عبد الله بن يزيد المسلم من أهل عنيزة ،بهذا الخبر، فأنتم قولوا :حدثنا عبيد الجابري قال حدثني عبد الله بن يزيد المسلم، وقد فهمتم الخبر،
فالمقصود أنا أنهاكم يا أبنائي عن الشطط، أنهاكم عن الشطط وآمركم بالرفق فمن نهاني عن الاشتغال بالردود وترك المسائل العلمية أنا لا أشتطّ عليه إذا عرفت أنه من أهل السنة، أعرف أنه يريد نصحي ويريد أن أحصّل أبوابا من العلم، نعم، نعم أهل البدع هم الذين ينهون عن الردود نهيّا مطلقا:
(اتركوا الردود، دعوا الردود، فيها مضيعة للوقت وفيها مشغلة عن العلم) نهيّا مطلقا،
لكن أهل السنة لا ينهون نهيا مطلقا، وإنْ قال هذه العبارة مطلقا في وقت لكن جلّ وقته أو كثير من وقته يريد هذا، نعرف هذا من حاله ومقاله،
نعم، فمثلا الشيخ بن العثيمين –رحمه الله- حينما يقول لتلامذته وأهل بلده والمسلمين، لا تنشغلوا بالردود، هذا ماهو؟
حاله على السنة، يقرّرها ويدعو إليها ويدفع عن أهلها بقدر ما أوتي، فلكل مقال، فلكلّ… وقرينة الحال تدل في الحقيقة على المقال، تدل على المراد من المقال،
فإذا قال لك إخواني بنّائي أو إخواني سروري قطبي أو تبليغي، لا تشغلوا أنفسكم بالردود، إن هذه الردود مضيعة للوقت ومشغلة عن طلب العلم، فضع عليه علامة كبيرة ما يريد هذا منك؟
يريد أن يروّج للبدعة ويمّهد لنشرها، وتضليل أهل السنة،
فبان بهذا أن الناهين عن الردود صنفان من الناس:
*صنف هم أهل سنة وهؤلاء لا ينهون عنها نهيا مطلقا.
*وصنف آخر هم أهل البدع وهم الذين يطلقون
، وأهل البدع نعرفهم، نعرف الإخوان المسلمين، نعرف التبليغيين، نعرف السرورية القطبية، وهكذا، نعرفهم، ونعرف المتحزبة، نعرفهم، فإذا كان الذي نهى عن الردود من هؤلاء، نعم، هذا ليس له عندي كرامة ولا مكانة، أنا مُنتهٍ منه، لكن من كان من أهل السنة على ما أنا عليه فإن مراده واضح بارك الله فيكم، مراده واضح، نعم.
المصدر من هنا بارك الله فيك
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
الراد على أهل البدع مجاهد
الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله
س: ما تقولون في قول القائل : إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم؟
ج: الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله ، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها ، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هنا حق ودعوة للحق وجهاد في سبيل الله ، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع فإنه على خطأ، لأن الله جل وعلا قال : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ }.
والجهاد يكون باليد ، ويكون باللسان ، ويكون بالمال ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل ، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتباً حذروا فيها من المبتدعين؛ فالإمام أحمد ألف رسالة " الرد على الزنادقة " وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة ، والبخاري – رحمة الله – ألف كتابه " خلق أفعال العباد " وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم، وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابة المعروف " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية " وبين ما هم عليه من باطل وضلال .
مفتي عام المملكة العربية السعودية :
سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المصدر
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
الفتوى لفضيلة الشيخ زيد بن هادي المدخلي
سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ زيد بن هادي المدخلي حفظه الله
السؤال :
فضيلة الشيخ , هناك مقولة أن الردود بين أهل العلم تشغل عن طلب العلم, فهل هذه المقولة صحيحة؟
الجواب :
هذه من الشبه الباطلة ومن التلبيس على الناس , وما أظن مثل هذا القول يروج عند من عنده شيء من العلم , لأن كتب الردود موجودة و منتشرة ومطبوعة و مقروءة من العصور الأولى إلى هذا العصر , من قرأ ما رد به الإمام أحمد – رحمه الله – على الجهمية وعلى الزنادقة , وما رد به الإمام بن تيمية و الإمام بن القيم وجد جل كتبهم فيها ردود على أهل الانحراف من اليهود والنصارى و أهل البدع من الجهمية , و معتزلة , وأشعرية , وما تريديه , وكلابيه وفيها ردود على أهل الحلول و أهل الاتحاد, وفيها ردود على أهل التصوف إلى غير ذلك فيما لا يحصى في هذا المقام , فكتب الردود جهاد في سبيل الله , بل اعتبره ابن القيم –رحمه الله- اعتبر الردود على أهل البدع و الأهواء أعظم من الجهاد في معارك القتال , ذلك لأن الجهاد في معارك القتال يوجد له كثير من الناس ويتصدى له كثير من الناس الشجعان العالم وغير العالم , ولكن الجهاد بالعلم واللسان بالحجة والبرهان لأهل البدع والضلال و الأهواء لا يتصدى لذلك ولا يحسنه إلا العلماء الربانيون , فظهر فضلهم على المجاهدين في معارك القتال وفي كل خير.
إذن: فالمقولة هذه إن صدرت من جاهل يجب أن يعلم , وإن صدرت من إنسان يدعي العلم فهو إما صاحب جهل مركب , وإما صاحب تلبيس يجب أن يحذر وأن يحذر منه . والله أعل
م.سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ زيد بن هادي المدخلي حفظه الله
السؤال :
فضيلة الشيخ , هناك مقولة أن الردود بين أهل العلم تشغل عن طلب العلم, فهل هذه المقولة صحيحة؟
الجواب :
هذه من الشبه الباطلة ومن التلبيس على الناس , وما أظن مثل هذا القول يروج عند من عنده شيء من العلم , لأن كتب الردود موجودة و منتشرة ومطبوعة و مقروءة من العصور الأولى إلى هذا العصر , من قرأ ما رد به الإمام أحمد – رحمه الله – على الجهمية وعلى الزنادقة , وما رد به الإمام بن تيمية و الإمام بن القيم وجد جل كتبهم فيها ردود على أهل الانحراف من اليهود والنصارى و أهل البدع من الجهمية , و معتزلة , وأشعرية , وما تريديه , وكلابيه وفيها ردود على أهل الحلول و أهل الاتحاد, وفيها ردود على أهل التصوف إلى غير ذلك فيما لا يحصى في هذا المقام , فكتب الردود جهاد في سبيل الله , بل اعتبره ابن القيم –رحمه الله- اعتبر الردود على أهل البدع و الأهواء أعظم من الجهاد في معارك القتال , ذلك لأن الجهاد في معارك القتال يوجد له كثير من الناس ويتصدى له كثير من الناس الشجعان العالم وغير العالم , ولكن الجهاد بالعلم واللسان بالحجة والبرهان لأهل البدع والضلال و الأهواء لا يتصدى لذلك ولا يحسنه إلا العلماء الربانيون , فظهر فضلهم على المجاهدين في معارك القتال وفي كل خير.
إذن: فالمقولة هذه إن صدرت من جاهل يجب أن يعلم , وإن صدرت من إنسان يدعي العلم فهو إما صاحب جهل مركب , وإما صاحب تلبيس يجب أن يحذر وأن يحذر منه . والله أعل
المصدر
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
للفائدة
أجاب عليها :
فضيلة الشيخ احمد بن يحيى النجمي
- رحمه الله تعالى -
السؤال 33 : بعض طلبة العلم الصغار ؛ أشغلوا أنفسهم بالكلام عن الحزبيين , وجعلوا ذلك من جل أوقاتهم , وضيعوا طلب العلم الذي ينفعهم عند ربهم , والذي يبين لهم الخبيث من الطيب ؛ حتى يعرفوا ما عند الحزبيين من أخطاء ؛ بل ما أصبح همهم إلا ( ما رأيك في فلان ؟ وما رأيك في فلان ؟ ) وأصبحت غالب جلساتهم في هذا الشأن ؛ حتى أنهم يتهمون الناس جزافاً . فما هي نصيحتكم لهؤلاء الشباب , وحثهم على الاهتمام بالعلم الشرعي الذي يحصنهم من البدع ؟
الجواب : الحقيقة : أن المبالغة في هذه الأمور التي تخرج بطالب العلم عن نطاق الحق إلى الجدل وتضييع الوقت في الكلام الذي لا ينتج عنه فائدة ؛ بل يكون الإنسان يدور في حلقة مفرغة , فهذا لا ينبغي بل يجب على طالب العلم ؛ أن يستغل وقته في طاعة الله سبحانه وتعالى , وفي البحث عن العلم وحضور الحلقات , ولا بأس أن يسمع التحذير منهم وبيان صفاتهم حتى يحذرهم ؛ أما لو أننا جعلنا كل أوقاتنا في الكلام فيهم , ولا نشتغل بطلب العلم الذي ينفعنا , فهذا لاشك أنه خطأ كبير وخطأ عظيم .
تسعة وأربعون فتوى في المنهج أجاب عليها : فضيلة الشيخ احمد بن يحيى النجمي - رحمه الله تعالى -
أجاب عليها :
فضيلة الشيخ احمد بن يحيى النجمي
- رحمه الله تعالى -
السؤال 33 : بعض طلبة العلم الصغار ؛ أشغلوا أنفسهم بالكلام عن الحزبيين , وجعلوا ذلك من جل أوقاتهم , وضيعوا طلب العلم الذي ينفعهم عند ربهم , والذي يبين لهم الخبيث من الطيب ؛ حتى يعرفوا ما عند الحزبيين من أخطاء ؛ بل ما أصبح همهم إلا ( ما رأيك في فلان ؟ وما رأيك في فلان ؟ ) وأصبحت غالب جلساتهم في هذا الشأن ؛ حتى أنهم يتهمون الناس جزافاً . فما هي نصيحتكم لهؤلاء الشباب , وحثهم على الاهتمام بالعلم الشرعي الذي يحصنهم من البدع ؟
الجواب : الحقيقة : أن المبالغة في هذه الأمور التي تخرج بطالب العلم عن نطاق الحق إلى الجدل وتضييع الوقت في الكلام الذي لا ينتج عنه فائدة ؛ بل يكون الإنسان يدور في حلقة مفرغة , فهذا لا ينبغي بل يجب على طالب العلم ؛ أن يستغل وقته في طاعة الله سبحانه وتعالى , وفي البحث عن العلم وحضور الحلقات , ولا بأس أن يسمع التحذير منهم وبيان صفاتهم حتى يحذرهم ؛ أما لو أننا جعلنا كل أوقاتنا في الكلام فيهم , ولا نشتغل بطلب العلم الذي ينفعنا , فهذا لاشك أنه خطأ كبير وخطأ عظيم .
تسعة وأربعون فتوى في المنهج أجاب عليها : فضيلة الشيخ احمد بن يحيى النجمي - رحمه الله تعالى -
لشيخ ربيع يبين منهج الحق في قراءة كتب الردود .
الشيخ ربيع يبين منهج الحق في قراءة كتب الردود .
السـائل : هل يحق لطالب العلم أن يقرأ في كتب الردود و نقد الرجال و يحذر الناس من المخالفين، أم لا ؟
جواب الشيخ : نعم ! يحق لطالب العلم أن يتعلّم العلم، و أن يحفظ كتاب الله، و سنَّة رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدر ما يستطيع و التي تسهل فهم الإسلام .
و ممَّا يساعده على التمييز بين الحق و الباطل و الهدى و الضلال؛ كتب الردود !
لأن كتب الردود فيها علم حي ، لأنه علم جهاد ؛ علم الردود من أهل السنة أهل الحق علم الجهاد، فيه النَّبض، يميِّز بين الحق و الباطل.
فعلى الشباب أن يستفيدوا من كتب الردود، لأنهم قاصروا الإدراك، لا يميزون بين حق و باطل، و إذا لم يرجع إلى كتب الردود ربما يأخذ البدعة على أنها سنة، و السنة على أنها بدعة، و قد تكون بدع شركية، و قد تكون بدع إلحادية، و يأخذها من ناس فتكفيهم من الصوفية و الروافض و غيرهم من أهل الضلال، فبحسن ظنه فيعب و ينهل منها الباطل و هو لا يميِّز؛ فإذا أراد لنفسه الحماية من الشر فليقرأ كتب الردود إذا اشتبه عليه أمر يرجع إلى كتب الردود و يقرأ منها ليتميَّز له الحق من الباطل، و الهدى من الضلال في ضوء أدلة الكتاب و السنة و فقه السَّلف الصالح.
و أرى في هذا الوقت أنه ينبغي للشباب أن يعنوا بكتب الردود لأن البدع انتشرت و الترويج لها و الإعلام لها لا حدود له، لأن الباطل عنده إمكانيات مادية، و عنده إعلام خطير، و عندهم دعايات تُبهر عقول الشباب ،و تسلب عقوله، فيجعلون الحق باطلاً، و الباطل حقا فينقاد لهم الشباب، لشدَّة تأثير هذا الإعلام الشيطاني.
فالذي يريد الله له الهداية، و يسمع النصيحة يقرأ في كتب الردود، و يعطي بعض الوقت لها، لا كل الوقت، و بعض الوقت هذا الذي أقوله يكفي للإلمام بكتب الردود، فلو كان ـ يعني ـ يصرف من وقته لتحصيل العلم عشر ساعات في طلب العلم؛ ساعة في كتب الردود، تسع ساعات في كتب العلم، لكن الحملات الشعواء ضد كتب الردود من أهل الباطل هذا لإدراكهم أن كتب الردود تُبيِّن ما عندهم من الباطل، و هم يريدون أن يقودوا النَّاس كالخرفان، كالعميان، يقودونهم هكذا، فإذا قرأ الشاب في كتب الردود تميَّز الحق من الباطل.
فطبعا! قد يحدِّد موقفه من أهل الضلال الأحياء منهم و الأموات، و هذا أمرٌ صعب عليهم!؛ فاخترعوا هذه الحيلة!؛ لا تقرأ كتب الردود !
طيِّب! مرت عشرات السنين و أهل الباطل يهاجمون أهل الحق، لماذا ما قالوا لا تقرأوا كتب الهجوم ؟!!
كُتب الهجوم تضر، كُتب الهجوم على الحق، الهجوم الكاسح على الحق ، لماذا ما حذروا منها ؟!، بل يعملون لها الدعايات، و الطباعة و النشر ووو إلى آخره!
فهذا ينبئكم أن الذين يحذرون من كتب الردود هذه أهدافهم؛ أهدافهم أن ينتشر الباطل دون اعتراض، و الدليل أنهم يروجون لباطلهم !
الباطل الذي في الكتب، و الباطل الذي تحمله أدمغتهم الفاسدة، يروجون له على المنابر و في الصحف، و يروجون الكتب التي تنطوي على الباطل؛ فإذا صدمهم علماء الردود و بيِّنت ما عندهم من الضلال و الباطل ؛ قالوا : اتركوا كتب الردود!
لا تضيِّعوا أوقاتكم في كتب الردود!
كلهم اشتغلوا في كتب الردود!
كل هذه حيل و مكر لصرف النَّاس عن معرفة الحق، و التمييز بينها و بين الباطل.
نعم!))انتهى ، منقول من شريط مفرغ بعنوان : " الرد على المخالف من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "
/http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?p=3199
السـائل : هل يحق لطالب العلم أن يقرأ في كتب الردود و نقد الرجال و يحذر الناس من المخالفين، أم لا ؟
جواب الشيخ : نعم ! يحق لطالب العلم أن يتعلّم العلم، و أن يحفظ كتاب الله، و سنَّة رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدر ما يستطيع و التي تسهل فهم الإسلام .
و ممَّا يساعده على التمييز بين الحق و الباطل و الهدى و الضلال؛ كتب الردود !
لأن كتب الردود فيها علم حي ، لأنه علم جهاد ؛ علم الردود من أهل السنة أهل الحق علم الجهاد، فيه النَّبض، يميِّز بين الحق و الباطل.
فعلى الشباب أن يستفيدوا من كتب الردود، لأنهم قاصروا الإدراك، لا يميزون بين حق و باطل، و إذا لم يرجع إلى كتب الردود ربما يأخذ البدعة على أنها سنة، و السنة على أنها بدعة، و قد تكون بدع شركية، و قد تكون بدع إلحادية، و يأخذها من ناس فتكفيهم من الصوفية و الروافض و غيرهم من أهل الضلال، فبحسن ظنه فيعب و ينهل منها الباطل و هو لا يميِّز؛ فإذا أراد لنفسه الحماية من الشر فليقرأ كتب الردود إذا اشتبه عليه أمر يرجع إلى كتب الردود و يقرأ منها ليتميَّز له الحق من الباطل، و الهدى من الضلال في ضوء أدلة الكتاب و السنة و فقه السَّلف الصالح.
و أرى في هذا الوقت أنه ينبغي للشباب أن يعنوا بكتب الردود لأن البدع انتشرت و الترويج لها و الإعلام لها لا حدود له، لأن الباطل عنده إمكانيات مادية، و عنده إعلام خطير، و عندهم دعايات تُبهر عقول الشباب ،و تسلب عقوله، فيجعلون الحق باطلاً، و الباطل حقا فينقاد لهم الشباب، لشدَّة تأثير هذا الإعلام الشيطاني.
فالذي يريد الله له الهداية، و يسمع النصيحة يقرأ في كتب الردود، و يعطي بعض الوقت لها، لا كل الوقت، و بعض الوقت هذا الذي أقوله يكفي للإلمام بكتب الردود، فلو كان ـ يعني ـ يصرف من وقته لتحصيل العلم عشر ساعات في طلب العلم؛ ساعة في كتب الردود، تسع ساعات في كتب العلم، لكن الحملات الشعواء ضد كتب الردود من أهل الباطل هذا لإدراكهم أن كتب الردود تُبيِّن ما عندهم من الباطل، و هم يريدون أن يقودوا النَّاس كالخرفان، كالعميان، يقودونهم هكذا، فإذا قرأ الشاب في كتب الردود تميَّز الحق من الباطل.
فطبعا! قد يحدِّد موقفه من أهل الضلال الأحياء منهم و الأموات، و هذا أمرٌ صعب عليهم!؛ فاخترعوا هذه الحيلة!؛ لا تقرأ كتب الردود !
طيِّب! مرت عشرات السنين و أهل الباطل يهاجمون أهل الحق، لماذا ما قالوا لا تقرأوا كتب الهجوم ؟!!
كُتب الهجوم تضر، كُتب الهجوم على الحق، الهجوم الكاسح على الحق ، لماذا ما حذروا منها ؟!، بل يعملون لها الدعايات، و الطباعة و النشر ووو إلى آخره!
فهذا ينبئكم أن الذين يحذرون من كتب الردود هذه أهدافهم؛ أهدافهم أن ينتشر الباطل دون اعتراض، و الدليل أنهم يروجون لباطلهم !
الباطل الذي في الكتب، و الباطل الذي تحمله أدمغتهم الفاسدة، يروجون له على المنابر و في الصحف، و يروجون الكتب التي تنطوي على الباطل؛ فإذا صدمهم علماء الردود و بيِّنت ما عندهم من الضلال و الباطل ؛ قالوا : اتركوا كتب الردود!
لا تضيِّعوا أوقاتكم في كتب الردود!
كلهم اشتغلوا في كتب الردود!
كل هذه حيل و مكر لصرف النَّاس عن معرفة الحق، و التمييز بينها و بين الباطل.
نعم!))انتهى ، منقول من شريط مفرغ بعنوان : " الرد على المخالف من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "
/http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?p=3199
هذا خير ممن يظهرون البدع و الضلال مهما كان
السؤال (6) : ما رأيك فيمن نصب نفسه في الرد على العلماء و الدعاة ، وترك طلب العلم الشرعي ، و أخذ يجمع في المنشورات التي لا فائدة فيها ؟
[ شريط بعنوان : وجوب الاعتصام بالكتاب و السنّة ] .
الجواب :على كل حال هذا خير ممن يظهرون البدع و الضلال مهما كان ، ما دام يحارب البدع و الفتن و الضلال ، وينشر الكتب التي تنفع الناس و تظهر مناهجهم ، هذا أمر طيب .
لكن ننصحه أن ينفق من وقته ما يقارب عشرين في المائة ، ثلاثين في المائة في هذا الباب ، والبقية في طلب العلم و تحصيل العلم ، الناس كانوا يقرءون كتب الفكر المنحرف كثيراً و كثيراً ، والمكتبات متخمة و مليئة بكتب الضلال و البدع ، و لا يتكلمون بمثل هذا الأسلوب ، فلما أقبل الناس على الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح ، ووجدوا من الكتب ما يحذرهم من البدع والضلال قالوا : لا تشتغلوا بهذه الأشياء ، لا تشغلوا أنفسكم بهذه الأشياء ، لا تتركوا العلم !
هذه الردود من العلم ، معرفة الهدى من الضلال ، ومعرفة الخير من الشر هذا و الله من العلم الواقي ، كما يقول حذيفة –رضي الله عنه- : (( كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ))([4]) .
فلابدَّ من معرفة كتب أهل البدع و الضلال يعني عن طريق هذه الكتب التي تنتقدها ، وإلاَّ ما ضاع كثير من الشباب إلاَّ حينما فقدوا مثل هذه الكتب التي تحصنهم ، فهذه الكتب فيها تحصين للشباب .
و أنا أمثل من يربي و لا يحصن و لا يضع حماية للشباب كمن زرع و تأتي الحيوانات و الحشرات و الثعالب و... و...الخ فتأكل هذا الزرع ، فإذا ما فيه سياج ما فيه حماية ، و هو التحذير من البدع ضاع الناس .
لهذا نجح السلف إلى حد بعيد حينما استخدموا أسلوب التحذير من أهل البدع ، نجحوا في الحفاظ على السنة و الجماعة ، فلما هدم هذا السور ، وخفت العناية بحماية المجتمع السني من غزو أهل البدع ، غزاهم أهل البدع فاحتووهم ، فانتشرت القبور و الخرافات ... الخ .
هنا في هذه البلاد كانت فيه حماية جيدة ضد أهل البدع ، فجاء هؤلاء ولبسوا لباس السنَّة فخدعونا ، وما وجدوا حماية ، فأخذوا شبابنا .
هذه الكتب من يريد الحق و الله يقرأ فيها يجد فيها التمييز بين الحق و الباطل ، ويجد حينها حصانة و حماية من هذه الأمراض ، و كما نحصن و نطعم أطفالنا من الأمراض و نعني بذلك عناية شديدة ، وكذلك يجب أن نعنى بعقول أبنائنا ، فنحميها ، و نحذرها ، و نوعيها حتى تستطيع أن تميز بين الخير و الش
ر .[ شريط بعنوان : وجوب الاعتصام بالكتاب و السنّة ] .
الجواب :على كل حال هذا خير ممن يظهرون البدع و الضلال مهما كان ، ما دام يحارب البدع و الفتن و الضلال ، وينشر الكتب التي تنفع الناس و تظهر مناهجهم ، هذا أمر طيب .
لكن ننصحه أن ينفق من وقته ما يقارب عشرين في المائة ، ثلاثين في المائة في هذا الباب ، والبقية في طلب العلم و تحصيل العلم ، الناس كانوا يقرءون كتب الفكر المنحرف كثيراً و كثيراً ، والمكتبات متخمة و مليئة بكتب الضلال و البدع ، و لا يتكلمون بمثل هذا الأسلوب ، فلما أقبل الناس على الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح ، ووجدوا من الكتب ما يحذرهم من البدع والضلال قالوا : لا تشتغلوا بهذه الأشياء ، لا تشغلوا أنفسكم بهذه الأشياء ، لا تتركوا العلم !
هذه الردود من العلم ، معرفة الهدى من الضلال ، ومعرفة الخير من الشر هذا و الله من العلم الواقي ، كما يقول حذيفة –رضي الله عنه- : (( كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ))([4]) .
فلابدَّ من معرفة كتب أهل البدع و الضلال يعني عن طريق هذه الكتب التي تنتقدها ، وإلاَّ ما ضاع كثير من الشباب إلاَّ حينما فقدوا مثل هذه الكتب التي تحصنهم ، فهذه الكتب فيها تحصين للشباب .
و أنا أمثل من يربي و لا يحصن و لا يضع حماية للشباب كمن زرع و تأتي الحيوانات و الحشرات و الثعالب و... و...الخ فتأكل هذا الزرع ، فإذا ما فيه سياج ما فيه حماية ، و هو التحذير من البدع ضاع الناس .
لهذا نجح السلف إلى حد بعيد حينما استخدموا أسلوب التحذير من أهل البدع ، نجحوا في الحفاظ على السنة و الجماعة ، فلما هدم هذا السور ، وخفت العناية بحماية المجتمع السني من غزو أهل البدع ، غزاهم أهل البدع فاحتووهم ، فانتشرت القبور و الخرافات ... الخ .
هنا في هذه البلاد كانت فيه حماية جيدة ضد أهل البدع ، فجاء هؤلاء ولبسوا لباس السنَّة فخدعونا ، وما وجدوا حماية ، فأخذوا شبابنا .
هذه الكتب من يريد الحق و الله يقرأ فيها يجد فيها التمييز بين الحق و الباطل ، ويجد حينها حصانة و حماية من هذه الأمراض ، و كما نحصن و نطعم أطفالنا من الأمراض و نعني بذلك عناية شديدة ، وكذلك يجب أن نعنى بعقول أبنائنا ، فنحميها ، و نحذرها ، و نوعيها حتى تستطيع أن تميز بين الخير و الش
المصدر
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
قال أبو عبد الأعلى خالد بن عثمان
إنكم لو كنتم درستم القواعد السلفية في الرد على المخالف، ما سئمتم من كثرة الردود على المخالفين، ولأدركتم أن هذا أصل عظيم من أصول المنهج الحق، به تحفظ بقية الأصول، وعن طريقه ندرك السني السلفي من المبتدع المح
المصدر
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
كلام نفيس
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده و رسوله وبعد:
فإنَ الباطل له صورٌ متعددة و ألوان ٌمختلفة فلا يبصرها الأعمى لزيغه ، ولا مَن ضعفت بصيرته ولم ينقد للعلماء النقاد المبصرين لتلك الصور،أو كان عنده حولٌ فيرى الحقَ باطلاً و الباطل حقاً.
فكما أنَ هذه الصور صورٌ لعللٍ في البصر فهي أيضاً صور لعللٍ في البصيرة، ومَن تأمل في نفسه عرف قــدر بصره، ومَن تأمل في علمه علم مــدى بصيرته.
وإذا كان حال صور الباطل هكذا ، وهذه أحوال العللٍ و أصحابها، فــلا تستغرب
-أخي السلفي النقي التقي - مِن وجود هذه الصور الباطلة، ولا مِن حال أصحابها وإن تسمََََّوا و نسبوا أنفسهم إلى أهل الحق يُوهمون و يتوهمون أنهم يُبصرون،فلا نتعجب من وجودهم لأنه لابد للباطل من صورٍ تحتها ينطوي ،كما أن للحق صورٌ بها ينجلي ، وكما أنَ للحق رجاله وصناديده فكذا للباطل مخنثوه وشياطينه، ولكن علينا الحذر و التحذير من أمثال هؤلاء المبطلين من الحلبيين و غيرهم ممن يزين الباطل بمثل هذه الصور الآتية:
التفريق بين المنهج و العقيدة... لغاية في أنفسهم... وتحت هذا الباطل صورٌ منها:
• عليكم بحفظ المتون وترك القيل والقال ...
• عليكم الاشتغال بالعلوم الشرعية وترك الكلام في الساحة
• لا تشتغلوا بالردود
• كثرة الكلام في المنهج تسبب ترك العلوم الشرعية
• كثرة الاشتغال بالردود تميت القلب
• كيف نتكلم في هؤلاء ونحن لم نحفظ ما حفظوا
• لا أخوض في الكلام حتى أحفظ بعض المتون
• الصيانة أن تصون لسانك عن الأعراض
• كتاب الصيانة بحث منهجي وليس بحثاً علمياً
• طالعت كتاب الصيانة كله فوجدته خالياً من الردود العلمية
• تمنيت من الشيخ أحمد أن يركّز على المسائل العقدية التي خالف فيها الحلبي
• أنا لا أقرأ إلا للعلماء أما طلاب العلم فلا
• لا يشتغل الصغار بالردود وعليهم بالعلم
• يشتغلون بالردود وليس فيهم من يحفظ كتاب الله ..البخاري..متنٌ في العقيدة
• لن تُسأل في قبرك عن فلان أو لِما لم تبدع فلاناً
• كفى اشتغالاً بالأشخاص وعليكم بالعلم النافع
• خذ منه العلم وإن لم يبدع الجهم
• عليكم بالشروح العلمية و دعوا هذه الأمور
وغيرها من الصور التي ينطوي تحتها التفريق بين المنهج والعقيدة لمن تأملها بعيني البصيرة وكأنّ المنهج عندهم ليس علماً وأنّ العقيدة هي العلم الذي لا منهج فيه،وأن علم الجرح و التعديل ليس علماً وليس معروفاً ولا يدخل في معنى العلم عندهم ،وليس ديناً تُسأل عليه،وأن هذه الردود ليست من الشروح وكأنها لا تبين الحق وتشرحه وتنشرح به الصدور، لأن تأصيلهم وتقعيدهم هو ثقافة وليس علماً،كلاماً وليس عملاً،حق يراد به باطل ، وباطلٌ يتطاولون في الدفاع عنه،فحقيقة منهجهم ولاءٌ للباطل وبراءةٌ من الحق..تعديلٌ للمبطلين وجرحٌ للمحقين.. فلا الحق نصروا ولا الباطل زهقوا..وكما قال حامل اللواء شيخُنا العلامة الربيع:< فهؤلاء يأخذون منهج السلف مطيةً لأباطيلهم>.... وقال أمده الله بالصحة و العافية:< فإن كان هؤلاء عندهم شئٌ من السلفية فعليهم أن يلتزموا ما قاله العلماء و أن يحترموا العلماء..> وفقني الله و إياكم للحذر و التحذير من هؤلاء المخذّلين المخدرين لمنهج الولاء و البراء. وأن نحذر من مسالكهم وأساليبهم ، بل قد يقع من البعض منا تطبيقٌ عمليٌ لبعض هذه الصور جهلاً منا أحياناً و بسبب غفلتنا أحياناً أخرى فتجد بعض الإخوة- وفقهم الله- يشتغلون بالمسائل العلمية و الشروح و المتون حفظاً و تدويناً و أحياناً تجد هذا الفاضل - حياه الله- قد رتب وقته على جدولٍ علميٍ متينٍ، وحينما تتأمل هذا الجدول أو تلك المسائل و الشروح لا تجد فيها لمسائل المنهج مكاناً ولا وقتاً و لا عنواناً..لماذا يا إخوتي ؟ إنها عدوى المحيط...فلنشمّر- رعاكم الله- عن ساعد الجد ونسعى في نشر و بيان كلام العلماء الأجلاء في مسائل المنهج وغيره من أنواع العلوم الشرعية كما أوصانا بذلك العلامة الجهبذ فضيلة الوالد الشيخ ربيع حفظه الله في نصيحته الغالية فقال: <نحتاج أن يشمّر السلفيون عن ساعد الجد في تحصيل العلم والازدياد منه وخاصة علوم السلف العقائدية و المنهجية إلى جانب حفظ الكتاب والسنّة.> فكلما تقاعس السلفيون عن الأخذ بمثل هذه النصائح والتوجيهات السلفية من أمثال شيخنا الفاضل وإخوانه وطــلابه الكرام ، كلما ظهر فينا من أمثال مخالفيهم كالمآربي و الحربي و الحلبي و غيرهم، وتخطف حيارى القوم و مرضاهم شبهاتٌ وأهواءٌ وعللٌ قد كان شفاؤها و بيانها بين جنبيهم من كلام الأفاضل و السادة العلماء ولكنه الجهل و الإعراض و التغافل و الرياسة و الدنيا والهــــــــوى.
عافني الله وإياكم - إخوتي الكرام- من هذه الأمراض و جنبنا الفتن....
.... فالحــــــــمــــد لله الذي أنقــــــذنـــــا بالـــــــربيــــــــع.....
وصلى الله على نبينا محمد
وعلى آله صحبه وسلمالحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده و رسوله وبعد:
فإنَ الباطل له صورٌ متعددة و ألوان ٌمختلفة فلا يبصرها الأعمى لزيغه ، ولا مَن ضعفت بصيرته ولم ينقد للعلماء النقاد المبصرين لتلك الصور،أو كان عنده حولٌ فيرى الحقَ باطلاً و الباطل حقاً.
فكما أنَ هذه الصور صورٌ لعللٍ في البصر فهي أيضاً صور لعللٍ في البصيرة، ومَن تأمل في نفسه عرف قــدر بصره، ومَن تأمل في علمه علم مــدى بصيرته.
وإذا كان حال صور الباطل هكذا ، وهذه أحوال العللٍ و أصحابها، فــلا تستغرب
-أخي السلفي النقي التقي - مِن وجود هذه الصور الباطلة، ولا مِن حال أصحابها وإن تسمََََّوا و نسبوا أنفسهم إلى أهل الحق يُوهمون و يتوهمون أنهم يُبصرون،فلا نتعجب من وجودهم لأنه لابد للباطل من صورٍ تحتها ينطوي ،كما أن للحق صورٌ بها ينجلي ، وكما أنَ للحق رجاله وصناديده فكذا للباطل مخنثوه وشياطينه، ولكن علينا الحذر و التحذير من أمثال هؤلاء المبطلين من الحلبيين و غيرهم ممن يزين الباطل بمثل هذه الصور الآتية:
التفريق بين المنهج و العقيدة... لغاية في أنفسهم... وتحت هذا الباطل صورٌ منها:
• عليكم بحفظ المتون وترك القيل والقال ...
• عليكم الاشتغال بالعلوم الشرعية وترك الكلام في الساحة
• لا تشتغلوا بالردود
• كثرة الكلام في المنهج تسبب ترك العلوم الشرعية
• كثرة الاشتغال بالردود تميت القلب
• كيف نتكلم في هؤلاء ونحن لم نحفظ ما حفظوا
• لا أخوض في الكلام حتى أحفظ بعض المتون
• الصيانة أن تصون لسانك عن الأعراض
• كتاب الصيانة بحث منهجي وليس بحثاً علمياً
• طالعت كتاب الصيانة كله فوجدته خالياً من الردود العلمية
• تمنيت من الشيخ أحمد أن يركّز على المسائل العقدية التي خالف فيها الحلبي
• أنا لا أقرأ إلا للعلماء أما طلاب العلم فلا
• لا يشتغل الصغار بالردود وعليهم بالعلم
• يشتغلون بالردود وليس فيهم من يحفظ كتاب الله ..البخاري..متنٌ في العقيدة
• لن تُسأل في قبرك عن فلان أو لِما لم تبدع فلاناً
• كفى اشتغالاً بالأشخاص وعليكم بالعلم النافع
• خذ منه العلم وإن لم يبدع الجهم
• عليكم بالشروح العلمية و دعوا هذه الأمور
وغيرها من الصور التي ينطوي تحتها التفريق بين المنهج والعقيدة لمن تأملها بعيني البصيرة وكأنّ المنهج عندهم ليس علماً وأنّ العقيدة هي العلم الذي لا منهج فيه،وأن علم الجرح و التعديل ليس علماً وليس معروفاً ولا يدخل في معنى العلم عندهم ،وليس ديناً تُسأل عليه،وأن هذه الردود ليست من الشروح وكأنها لا تبين الحق وتشرحه وتنشرح به الصدور، لأن تأصيلهم وتقعيدهم هو ثقافة وليس علماً،كلاماً وليس عملاً،حق يراد به باطل ، وباطلٌ يتطاولون في الدفاع عنه،فحقيقة منهجهم ولاءٌ للباطل وبراءةٌ من الحق..تعديلٌ للمبطلين وجرحٌ للمحقين.. فلا الحق نصروا ولا الباطل زهقوا..وكما قال حامل اللواء شيخُنا العلامة الربيع:< فهؤلاء يأخذون منهج السلف مطيةً لأباطيلهم>.... وقال أمده الله بالصحة و العافية:< فإن كان هؤلاء عندهم شئٌ من السلفية فعليهم أن يلتزموا ما قاله العلماء و أن يحترموا العلماء..> وفقني الله و إياكم للحذر و التحذير من هؤلاء المخذّلين المخدرين لمنهج الولاء و البراء. وأن نحذر من مسالكهم وأساليبهم ، بل قد يقع من البعض منا تطبيقٌ عمليٌ لبعض هذه الصور جهلاً منا أحياناً و بسبب غفلتنا أحياناً أخرى فتجد بعض الإخوة- وفقهم الله- يشتغلون بالمسائل العلمية و الشروح و المتون حفظاً و تدويناً و أحياناً تجد هذا الفاضل - حياه الله- قد رتب وقته على جدولٍ علميٍ متينٍ، وحينما تتأمل هذا الجدول أو تلك المسائل و الشروح لا تجد فيها لمسائل المنهج مكاناً ولا وقتاً و لا عنواناً..لماذا يا إخوتي ؟ إنها عدوى المحيط...فلنشمّر- رعاكم الله- عن ساعد الجد ونسعى في نشر و بيان كلام العلماء الأجلاء في مسائل المنهج وغيره من أنواع العلوم الشرعية كما أوصانا بذلك العلامة الجهبذ فضيلة الوالد الشيخ ربيع حفظه الله في نصيحته الغالية فقال: <نحتاج أن يشمّر السلفيون عن ساعد الجد في تحصيل العلم والازدياد منه وخاصة علوم السلف العقائدية و المنهجية إلى جانب حفظ الكتاب والسنّة.> فكلما تقاعس السلفيون عن الأخذ بمثل هذه النصائح والتوجيهات السلفية من أمثال شيخنا الفاضل وإخوانه وطــلابه الكرام ، كلما ظهر فينا من أمثال مخالفيهم كالمآربي و الحربي و الحلبي و غيرهم، وتخطف حيارى القوم و مرضاهم شبهاتٌ وأهواءٌ وعللٌ قد كان شفاؤها و بيانها بين جنبيهم من كلام الأفاضل و السادة العلماء ولكنه الجهل و الإعراض و التغافل و الرياسة و الدنيا والهــــــــوى.
عافني الله وإياكم - إخوتي الكرام- من هذه الأمراض و جنبنا الفتن....
.... فالحــــــــمــــد لله الذي أنقــــــذنـــــا بالـــــــربيــــــــع.....
وصلى الله على نبينا محمد
المصدر
رد: نسف القاعدة الفاسدة للحزبيين (( الردود تقسي القلوب ))
فائدة
من نقب وفحص كتب ردود العلماء يجد فيها علم في العقيدة والحديث والفقه والتفسير واللغة والسيرة والأخلاق، وزد
وزدمن نقب وفحص كتب ردود العلماء يجد فيها علم في العقيدة والحديث والفقه والتفسير واللغة والسيرة والأخلاق، وزد
المصدر
الردود من منهج السلف للشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي -رحمه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
الردود من منهج السلف
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد :
باستقراء أحوال النَّاس وجد أنَّ هناك أقوامٌ ينتمون إلى المنهج السلفي حسب زعمهم ، ولكنَّهم يكرهون الردود ، ويرون أنَّها سببٌ في التفرق ، ونشر الضغائن بين الناس ، وبثِّ العداوات ، وغرس بذور الفرقة ؛ وهذا يدل على قلة تعمق هؤلاء فيما يترتب على كلِّ من الأمرين الرد وتركه ؛ من نتائج حسنة أو سيئة ؛ حلوةً أو مرَّةً ؛ والحقيقة أنَّ الرد على المخالف يعتبر إنكاراً لمنكر فشا ، وردَّاً لباطلٍ روِّج ؛ وقد قرن الله عزَّ وجل الأمر بالمعروف ، والنَّهي عن المنكر بالإيمان ؛ فجعل الثلاثة سبباً لخيرية هذه الأمة ؛ حيث قال تعالى : ) كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ( آل عمران 110 قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : " يخبر تعالى عن هذه الأمة المحمدية بأنَّها خير الأمم ، فقال : ) كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس ( قال البخاري : حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن أبي ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه : ) كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس ( قال : خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل بأعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام ؛ وهكذا قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطاء ، والربيع بن أنس ، وعطية العوفي : ) كنتم خير أمة أخرجت للناس ( يعني خير الناس للناس ، والمعنى أنَّهم خير الأمم ، وأنفع الناس للناس ، ولهذا قال : ) تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ( " ثمَّ قال : " قال الإمام أحمد حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا شريكٌ عن سماك عن عبد الله بن عَمِيرة عن زوج درة بنت أبي لهب عن درة بنت أبي لهب قالت : قام رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ؛ فقال يا رسول الله : أيُّ الناس خير ؟ فقال رسول الله صلى الله علي وسلم : خير الناس أقرأهم ، وأتقاهم لله ، وآمرهم بالمعروف ، وأنهاهم عن المنكر ، وأوصلهم للرحم " اهـ . وقد تتبعت سند هذا الحديث فوجدتهم كلهم ثقات ، وشريكٌ سيءُ الحفظ ، وعبد الله بن عميرة كوفيٌّ مقبولٌ من الثانية ، وزوج درة بنت أبي لهب لم أعرفه ، ولعلَّه كان صحابياً ، وقد ساق ابن كثيرٍ أحاديث كثيرةٌ في خيرية هذه الأمة ، ثمَّ قال : " فهذه الأحاديث في معنى قوله تعالى : ) كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ( فمن اتصف من هذه الأمة بهذه الصفات دخل معهم في هذا الثناء عليهم ، والمدح لهم كما قال قتادة : بلغنا أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حجة حجها رأى من الناس سرعة فقرأ هذه الآية : ) كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس ( " ثمَّ قال : " من سرَّه أن يكون من تلك الأمة فليؤد شرط الله فيها ؛ رواه ابن جرير " قال ابن كثير : " ومن لم يتصف بذلك أشبه أهل الكتاب ؛ الذين ذمهم الله بقوله : ) كانوا لايتناهون عن منكرٍ فعلوه ( اهـ .
وأقول : إنَّ الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر واجبٌ حتميٌّ على الأمة جمعاء لايجوز لأحدٍ ترك ما يقدر عليه منه ، وإن ترك شيئاً يقدر عليه ناله من جرَّاء ذلك من الإثم ما ناله لامحالة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلايستجاب لكم )) رواه ابن ماجة ، وحسَّنه الألباني ، وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إيَّاكم والجلوس على الطرقات ؛ قالوا : مالنا بدٌّ إنَّما هي مجالسنا نتحدث فيها ؛ قال : فإذا أتيتم المجالس فأعطوا الطريق حقَّه ؛ قالوا : وما حقُّ الطريق ؛ قال : غضُّ البصر ، وردُّ السلام ، وأمرٌ بالمعروف ، ونهي عن المنكر )) رواه البخاري ومسلم .
ومن هذه الأدلة من الكتاب ، والسنة ، وإجماع الأمة على وجوب الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ؛ نأخذ وجوب الردود ، والردود لاتكون إلاَّ على أخطاء ؛ فهل يجوز أن نسكت على الخطـأ ؛ فلاننكره ؟ الجواب : لا ؛ إنَّ الذين ينكرون الردود إنَّما يريدون أن يفشوا المنكر فلا ينكر؛ ويفشوا المنكر فلاينكر حتى يستفحل الباطل وأهله ، ويضعف الحق وأهله ؛ فإذا خلت الأرض من آمرٍ بمعروف ، وناهٍ عن منكر ؛ استحق أهلها اللعنة كما لعن بنو إسرائيل ؛ قال تعالى : ) لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون $ كانوا لايتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ( .
إنَّ الله عزَّ وجل جعل خيرية هذه الأمة مبينةً على ثلاث قواعد ؛ وهي :
1 ) الأمر بالمعروف .
2 ) النهي عن المنكر .
3 ) الإيمان بالله .
والخلاصة أنَّ من أنكر الردود فقد أنكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن أنكر الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر فقد أضاع اثنتين من تلك القواعد ، وإذا ضاعت منه اثنتين فقد ضاعت منه الثالثة ؛ وهي الإيمان بالله ؛ لأنَّ الإيمان بالله هو الباعث على الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وبفقدهما يفقد قال تعالى : ) فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقيةٍ ينهون عن الفساد في الأرض إلاَّ قليلاً ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين ( وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه .
كتبه
أحمد بن يحيى بن محمد النَّجمي
في 2 / 5 / 1427
هـالردود من منهج السلف
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد :
باستقراء أحوال النَّاس وجد أنَّ هناك أقوامٌ ينتمون إلى المنهج السلفي حسب زعمهم ، ولكنَّهم يكرهون الردود ، ويرون أنَّها سببٌ في التفرق ، ونشر الضغائن بين الناس ، وبثِّ العداوات ، وغرس بذور الفرقة ؛ وهذا يدل على قلة تعمق هؤلاء فيما يترتب على كلِّ من الأمرين الرد وتركه ؛ من نتائج حسنة أو سيئة ؛ حلوةً أو مرَّةً ؛ والحقيقة أنَّ الرد على المخالف يعتبر إنكاراً لمنكر فشا ، وردَّاً لباطلٍ روِّج ؛ وقد قرن الله عزَّ وجل الأمر بالمعروف ، والنَّهي عن المنكر بالإيمان ؛ فجعل الثلاثة سبباً لخيرية هذه الأمة ؛ حيث قال تعالى : ) كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ( آل عمران 110 قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : " يخبر تعالى عن هذه الأمة المحمدية بأنَّها خير الأمم ، فقال : ) كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس ( قال البخاري : حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن أبي ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه : ) كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس ( قال : خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل بأعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام ؛ وهكذا قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطاء ، والربيع بن أنس ، وعطية العوفي : ) كنتم خير أمة أخرجت للناس ( يعني خير الناس للناس ، والمعنى أنَّهم خير الأمم ، وأنفع الناس للناس ، ولهذا قال : ) تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ( " ثمَّ قال : " قال الإمام أحمد حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا شريكٌ عن سماك عن عبد الله بن عَمِيرة عن زوج درة بنت أبي لهب عن درة بنت أبي لهب قالت : قام رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ؛ فقال يا رسول الله : أيُّ الناس خير ؟ فقال رسول الله صلى الله علي وسلم : خير الناس أقرأهم ، وأتقاهم لله ، وآمرهم بالمعروف ، وأنهاهم عن المنكر ، وأوصلهم للرحم " اهـ . وقد تتبعت سند هذا الحديث فوجدتهم كلهم ثقات ، وشريكٌ سيءُ الحفظ ، وعبد الله بن عميرة كوفيٌّ مقبولٌ من الثانية ، وزوج درة بنت أبي لهب لم أعرفه ، ولعلَّه كان صحابياً ، وقد ساق ابن كثيرٍ أحاديث كثيرةٌ في خيرية هذه الأمة ، ثمَّ قال : " فهذه الأحاديث في معنى قوله تعالى : ) كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ( فمن اتصف من هذه الأمة بهذه الصفات دخل معهم في هذا الثناء عليهم ، والمدح لهم كما قال قتادة : بلغنا أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حجة حجها رأى من الناس سرعة فقرأ هذه الآية : ) كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس ( " ثمَّ قال : " من سرَّه أن يكون من تلك الأمة فليؤد شرط الله فيها ؛ رواه ابن جرير " قال ابن كثير : " ومن لم يتصف بذلك أشبه أهل الكتاب ؛ الذين ذمهم الله بقوله : ) كانوا لايتناهون عن منكرٍ فعلوه ( اهـ .
وأقول : إنَّ الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر واجبٌ حتميٌّ على الأمة جمعاء لايجوز لأحدٍ ترك ما يقدر عليه منه ، وإن ترك شيئاً يقدر عليه ناله من جرَّاء ذلك من الإثم ما ناله لامحالة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلايستجاب لكم )) رواه ابن ماجة ، وحسَّنه الألباني ، وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إيَّاكم والجلوس على الطرقات ؛ قالوا : مالنا بدٌّ إنَّما هي مجالسنا نتحدث فيها ؛ قال : فإذا أتيتم المجالس فأعطوا الطريق حقَّه ؛ قالوا : وما حقُّ الطريق ؛ قال : غضُّ البصر ، وردُّ السلام ، وأمرٌ بالمعروف ، ونهي عن المنكر )) رواه البخاري ومسلم .
ومن هذه الأدلة من الكتاب ، والسنة ، وإجماع الأمة على وجوب الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ؛ نأخذ وجوب الردود ، والردود لاتكون إلاَّ على أخطاء ؛ فهل يجوز أن نسكت على الخطـأ ؛ فلاننكره ؟ الجواب : لا ؛ إنَّ الذين ينكرون الردود إنَّما يريدون أن يفشوا المنكر فلا ينكر؛ ويفشوا المنكر فلاينكر حتى يستفحل الباطل وأهله ، ويضعف الحق وأهله ؛ فإذا خلت الأرض من آمرٍ بمعروف ، وناهٍ عن منكر ؛ استحق أهلها اللعنة كما لعن بنو إسرائيل ؛ قال تعالى : ) لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون $ كانوا لايتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ( .
إنَّ الله عزَّ وجل جعل خيرية هذه الأمة مبينةً على ثلاث قواعد ؛ وهي :
1 ) الأمر بالمعروف .
2 ) النهي عن المنكر .
3 ) الإيمان بالله .
والخلاصة أنَّ من أنكر الردود فقد أنكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن أنكر الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر فقد أضاع اثنتين من تلك القواعد ، وإذا ضاعت منه اثنتين فقد ضاعت منه الثالثة ؛ وهي الإيمان بالله ؛ لأنَّ الإيمان بالله هو الباعث على الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وبفقدهما يفقد قال تعالى : ) فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقيةٍ ينهون عن الفساد في الأرض إلاَّ قليلاً ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين ( وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه .
كتبه
أحمد بن يحيى بن محمد النَّجمي
في 2 / 5 / 1427
[url=http://www.al-amen.com/vb/showthread.php/4436-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81-%D9%84%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%85%D9%8A-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87?highlight=%C7%E1%D1%CF%E6%CF]المصدر[/u
rl] مواضيع مماثلة
» هناك أقوامٌ ينتمون إلى المنهج السلفي حسب زعمهم ، ولكنَّهم يكرهون الردود .. !!
» العلامة النجمي يرد على شبهة "بعض المشايخ ؛ لا يرون الردود على أهل البدع , ويقولون أنها ليست من منهج السلف"
» العلامة النجمي يرد على شبهة "بعض المشايخ ؛ لا يرون الردود على أهل البدع , ويقولون أنها ليست من منهج السلف"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى