هل « الإيمان » هُو « التَّوحيد » ؟
صفحة 1 من اصل 1
هل « الإيمان » هُو « التَّوحيد » ؟
هل « الإيمان » هُو « التَّوحيد » ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته
السؤال : هل « الإيمان » هُو « التَّوحيد » ؟
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين'رحمهُ اللهُ تعالى' :-
الإيمان والتوحيد شيئان متغايران ، وشيئان مُتَّفقان .
التَّوحيد هو : إفراد اللهِ ' عزَّ وجلَّ ' بما يَسْتحقهُ ويَختصُّ بهِ
من الرُّبوبية والأُلوهيَّة والأسماء والصِّفات .
ولهذا قال العلماء ' رحمهم الله ' إنَّ التَّوحيد ينقسمُ إلى ثلاثة أقسام :
توحيد الرُّبوبيَّة ، وتوحيد الأُلوهيَّة ، وتوحيد الأَسماءِ والصِّفات .
وأنَّ هذه الأقسام جاءت في قولهِ تعالى :
﴿ رَبُّ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [مريم:65].
فقولهُ : ﴿ رَبُّ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ﴾ يعني : توحيد الرُّبوبيِّة .
وقولهُ : ﴿ فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ﴾ يعني : توحيد الأُلوهيِّة .
وقولهُ : ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ يعني : توحيد الأَسماءِ والصِّفات .
وهذا التَّقسيم يشملُ الإيمان في الواقع .
لأنَّ الإيمانَ باللهِ ' عزَّ وجلَّ ' يتضمَّن الإيمانَ في ربوبيتهِ وألوهيتهِ وأسمائهِ وصفاتهِ .
وعلى هذا فالمُوحد بالله مؤمنٌ به والمؤمنُ بالله مُوحدٌ له .
لكن قد يحصل خللٌ في التُّوحيد أو في الإيمان « فينقصان »
ولهذا كان قُول الرَّاجح : « أنَّ الإيمان يزيدُ وينقص » .
يزيدُ وينقصُ في حقيقتهِ وفي آثارهِ ومُقْتضياته .
الإنسانُ يجدُ من قلبهِ أحياناً طُمأنينةً بالغة كأنما يُشاهدُ في الغالب
الذي كان يؤمنُ بهِ ، وأحياناً يحصلُ لهُ شيءٌ من قلَّةِ هذا اليقين الكامل .
وإذا شئت أن تعرف أنَّ اليقين يتفاوت ، فَاقْرأ قُول 'الله تعالى'
عن إبراهيم خليلهِ ' عليه الصَّلاة والسَّلام ':
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ
أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ [البقرة:260] .
كما أنهُ أيضاً يزيدُ بآثاره ومُقْتضياته ، فإنَّ الإنسان كُلما ازداد عملاً صالحاً
ازدادَ إيمانُهُ حتَّى يكونُ من المُؤمنين خُلَّصّْ . اهـــ.
المصدر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته
السؤال : هل « الإيمان » هُو « التَّوحيد » ؟
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين'رحمهُ اللهُ تعالى' :-
الإيمان والتوحيد شيئان متغايران ، وشيئان مُتَّفقان .
التَّوحيد هو : إفراد اللهِ ' عزَّ وجلَّ ' بما يَسْتحقهُ ويَختصُّ بهِ
من الرُّبوبية والأُلوهيَّة والأسماء والصِّفات .
ولهذا قال العلماء ' رحمهم الله ' إنَّ التَّوحيد ينقسمُ إلى ثلاثة أقسام :
توحيد الرُّبوبيَّة ، وتوحيد الأُلوهيَّة ، وتوحيد الأَسماءِ والصِّفات .
وأنَّ هذه الأقسام جاءت في قولهِ تعالى :
﴿ رَبُّ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [مريم:65].
فقولهُ : ﴿ رَبُّ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ﴾ يعني : توحيد الرُّبوبيِّة .
وقولهُ : ﴿ فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ﴾ يعني : توحيد الأُلوهيِّة .
وقولهُ : ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ يعني : توحيد الأَسماءِ والصِّفات .
وهذا التَّقسيم يشملُ الإيمان في الواقع .
لأنَّ الإيمانَ باللهِ ' عزَّ وجلَّ ' يتضمَّن الإيمانَ في ربوبيتهِ وألوهيتهِ وأسمائهِ وصفاتهِ .
وعلى هذا فالمُوحد بالله مؤمنٌ به والمؤمنُ بالله مُوحدٌ له .
لكن قد يحصل خللٌ في التُّوحيد أو في الإيمان « فينقصان »
ولهذا كان قُول الرَّاجح : « أنَّ الإيمان يزيدُ وينقص » .
يزيدُ وينقصُ في حقيقتهِ وفي آثارهِ ومُقْتضياته .
الإنسانُ يجدُ من قلبهِ أحياناً طُمأنينةً بالغة كأنما يُشاهدُ في الغالب
الذي كان يؤمنُ بهِ ، وأحياناً يحصلُ لهُ شيءٌ من قلَّةِ هذا اليقين الكامل .
وإذا شئت أن تعرف أنَّ اليقين يتفاوت ، فَاقْرأ قُول 'الله تعالى'
عن إبراهيم خليلهِ ' عليه الصَّلاة والسَّلام ':
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ
أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ [البقرة:260] .
كما أنهُ أيضاً يزيدُ بآثاره ومُقْتضياته ، فإنَّ الإنسان كُلما ازداد عملاً صالحاً
ازدادَ إيمانُهُ حتَّى يكونُ من المُؤمنين خُلَّصّْ . اهـــ.
المصدر
مواضيع مماثلة
» ما حكم الاستثناء في الإيمان, كأن يقول إنسان: أنا مؤمن إن شاء الله؟
» العاصم من الفتن - للشيخ أ.د صالح بن سعد السحيمي ضمن فعاليات محاضرات واحة الإيمان بمدينة الشارقة 1435هـ
» العاصم من الفتن - للشيخ أ.د صالح بن سعد السحيمي ضمن فعاليات محاضرات واحة الإيمان بمدينة الشارقة 1435هـ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى